قسم المتابعة الإعلامية
بي بي سي
&
ناقشت العديد من الصحف العربية الصادرة صباح الأربعاء 23 ديسمبر/ كانون الأول المعركة التي تشنها القوات العراقية ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في مدينة الرمادي، عاصمة محافظة الأنبار.
كما انتقد البعض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على خلفية مقتل سمير القنطار، القيادي بحزب الله اللبناني، بغارة صاروخية قرب العاصمة السورية دمشق فجر الأحد، مشددين على أن بوتين قد وقع شخصياً على تصفية القنطار.
"تنظيم الدولة ينهزم"
أبرزت الكثير من الصحف العربية، ولاسيما العراقية، بداية الحملة العسكرية في الرمادي.
تقول "الصباح" العراقية: "اقتحام مركز الرمادي والبدء بتمشيط أحيائها."
كما "تؤكد الصباح الجديد" العراقية على أن "القوات الأمنية تحقق تقدماً في شمالي الرمادي".
هذا وتشير "الأهالي" العراقية أن "داعش يخسر معظم أحياء الرمادي"، مشددةً على أن "إعلان تحرير المدينة بات قريباً".
وفي افتتاحية "الصباح" العراقية، يقول محمد عبدالجبار الشبوط: "داعش ينهزم، هذا ما يحصل اليوم في الرمادي. وهذا ما كنا نؤمن بحدوثه... والسبب في هذا القول وضوح حقيقة أن داعش مشروع إرهابي غير قابل للعيش سياسياً."
ويشير الشبوط أن داعش "مشروعا طائفيا بامتياز كان يتاجر بالورقة السنية، ولكنه لم يستطيع أن يكسب الكثيرين ولم تنطل اللعبة الطائفية على العراقيين. بدأت حرب المقاومة والتحرير بمشاركة كل فئات الشعب العراقي من العرب والكرد والتركمان والايزيديين والسنة والشيعة والمسيحيين".
ويضيف الكاتب: "اليوم تتحرك قواتنا بثبات وشجاعة لما يمكن أن يكون آخر صفحات معركة استعادة الرمادي وتطهيرها من دنس التكفيريين. وتقوم قواتنا بتحرير الرمادي شبراً شبراً. ولن ينبلج الصباح حتى تكون الرمادي قد عادت إلى أحضان الوطن حرة أبية طاهرة."
وفي السياق ذاته، استغل بعض الكُتاب العرب الفرصة لتجديد مطالبتهم بتكثيف الجهود الدولية للقضاء على داعش وغيرها من الجماعات.
فتحت عنون: "وأخيراً: نحو مواجهة دولية جديّة لـ 'داعش'،" يقول طلال سلمان في "السفير" اللبنانية إن مختلف الدول قد "هرعت لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية في بلاد المنشأ، أي المشرق العربي،... بعدما وصلت سكاكين سفاحي 'داعش' إلى أعناق 'الرجال البيض' في أوروبا والولايات المتحدة، فضلاً عن روسيا".
وحث سلمان المجتمع الدولي على تشديد الرقابة على بيع الجماعة للنفط من المناطق التي تقع تحت سيطرتها، مشدداً أن موازنة داعش "تعتمد في مواردها أساساً على دخلها من بيع النفط المنهوب، عراقياً وسورياً، والمباع من دول كثيرة عبر الوسيط التركي".
هذا ويؤكد صدام الخوالدة في الرأي الأردنية على أن التحدي الأكبر الذي يواجه المتجمع الدولي في حربه على داعش يتمثل في أنها " ليست حرباً عسكرية فقط" بل أنها تهدف أيضاً "لمحاربة الفكر المتطرف والارهابي الذي بات ينتشر بين شباب العرب والمسلمين".
ويشدد الخوالدة على الدور الهام الذي يلعبه الشباب العربي والمسلم في محاربة داعش وذلك "في سبيل إعادة تشكيل الصورة الحقيقية للشباب العربي المسلم والتي تحترم الآخر وتملك أعلى درجات الإنسانية في التعامل والرقي والحضارة".
"إحراج متبادل"
&
وفي مقال له بعنوان: "بوتين وقّع على تصفية القنطار"، يقول راجح الخوري في "النهار" اللبنانية: "يصعب التصديق أن عملية اغتيال سمير القنطار التي نفّذها العدو الإسرائيلي ليست موقّعة من فلاديمير بوتين شخصياً، لأنه لم يتردد في السابق، في إعلان احترامه الصريح لمصالح إسرائيل الحيوية في سوريا".
كما يدلل الخوري على هذا الفرضية بالتشديد على أن "المقاتلات الإسرائيلية لا يمكن أن تدخل الأجواء السورية دون إطلاع الرفيق الروسي على 'الخط الساخن' المفتوح دائماً".
وفي إطار متصل، يشدد علي نون في "المستقبل" اللبنانية على أن إحجام الكرملين التعليق على اغتيال سمير القنطار، وكذا رفض الأمين العام لـحزب الله السيّد حسن نصرالله بدوره التعليق على الموضوع يدل على محاولة الطرفين تجنب "الإحراج المتبادل".
"قيل سابقاً ويُقال مجدداً، إن أول من سيدفع ثمن التدخل الروسي سيكون الشعب السوري، لكن الثاني سيكون من استدعى ذلك التدخل،" في إشارة إلى حزب الله وإيران.
التعليقات