قضى زهران علوش قائد جيش الإسلام اليوم الجمعة بقصف روسي استهدف مقر اجتماع لقادة الجيش في ريف دمشق، كما سقط عدد آخر من القتلى والجرحى في القصف.


بهية مارديني:&أكد ناشطون في الغوطة قرب دمشق لـ "ايلاف" مقتل زهران علوش قائد جيش الاسلام، أحد أقوى فصائل المعارضة المسلحة في ريف دمشق مع قيادات في ذات الجيش، اليوم الجمعة، خلال اجتماع لهم، وأشاروا الى أنه وصل إلى المستشفى، لكنه فارق الحياة اثر اصابته في منطقة البطن.

الناشط السوري حازم داكل قال لـ "ايلاف" إن الغارة على قادة الغوطة تمت "بعشر صواريخ فراغية على موقع تحت الأرض لمنظومة اوسا للدفاع الجوي ببلدة اوتايا باطراف المرج بالغوطة"، واعتبر أن "هذا يدل على مدى اختراق النظام وحلفائه للمجموعات المعارضة"، مشيرًا الى اغتيال أبو عمر الحمصي قائد أحرار الشام ، بالاضافة لأكتر من ١٤ شخصية قيادية من فيلق الشام وجيش الاسلام وحركة أحرار الشام وقيادي من جبهة النصرة ضمن الغارة نفسها.

توحيد الفصائل

وعبّر ناشطون عن مخاوفهم من انتهاء جيش الاسلام في الغوطة، وقالوا "ان اغتيال زهران علوش يعني القضاء على جيش الاسلام كما تم اغتيال عبد القادر الصالح للقضاء على جيش التوحيد"، مع اشارتهم الى "الفروقات بين الرجلين"، كما ولفتوا الى الاتفاقية التي قام بها النظام لنقل 4000 داعشي من دمشق الى الرقة امام مرأى ومسمع &العالم.

إلى ذلك، تمنى القيادي في جيش الحر أبو الليث القلموني أن "يكون استشهاد زهران هو اللبنة الأولى لتوحيد فصائل الجيش الحر"، وأكد أن جيش الاسلام قوي ولم يبن على رجل واحد، مخالفًا بعض التوقعات التي اعتبرت نهاية الجيش قريبة.

وعزا أبو زهير الشامي، القائد العام لغرفة عمليات دمشق وريفها، كافة المقاتلين وعائلاتهم بمقتل علوش "بغارة الغدر"، فيما رفض العديد من القادة السياسيين الذين اتصلت بهم "ايلاف" التعليق على مقتل علوش.

مفاوضات

هذا وتشهد ثلاث مناطق جنوب دمشق، غدًا السبت، خروج حوالى أربعة آلاف مسلّح وعدد من المدنيين في اتفاق غير مسبوق بين وجهاء من السكان والحكومة السورية تنطبق مفاعيله على تنظيم داعش، وينص الاتفاق على خروج هؤلاء المسلحين وعائلاتهم ومدنيين آخرين راغبين في المغادرة من مناطق الحجر الاسود والقدم واليرموك جنوب العاصمة دمشق، فيما بدأت المفاوضات مع النظام السوري بمبادرة من وجهاء تلك المناطق.

وأعرب داكل عن استغرابه من السماح لعناصر داعش المغادرة بأمان من الغوطة الى الرقة، فيما يتم قتل وتصفية قادة ما تبقى من المجموعات المعتدلة، وهو ما يؤكد "أنه أمر خطير ينتهجه النظام وحلفائه"، كما ولفت ناشطون الى احتمال تقدم قوات النظام بتغطية روسية لاستعادة المنطقة وريف دمشق.&

الفصيل الأكبر

وكان العديد من قادة تنظيم "جيش الاسلام" قد قتلوا، اليوم الجمعة، جراء غارة استهدفت الغوطة الشرقية لدمشق، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال المرصد ان "طائرات حربية لا يعلم ما إذا كانت روسية او سورية استهدفت اجتماعا لقيادة جيش الإسلام في غوطة دمشق الشرقية قرب منطقة أوتايا، ما أسفر عن مقتل عدد من عناصر وقيادات جيش الإسلام"، موضحا ان "مصير زهران علوش قائد جيش الإسلام" لا يزال مجهولا حتى الان.&

وفي نفس السياق، نقلت وكالة "رويترز" عن مصدرين بالمعارضة السورية قولهما إنّ زهران علوش قُتل في غارة جوية استهدفت مقر الجماعة، وأضاف المصدران أن مقرا سريا للجماعة، التي تمثل أكبر فصيل للمعارضة المسلحة في المنطقة ولديها آلاف المقاتلين، استُهدف بطائرات روسية على حد قولهما، كما أكدت القنوات في خبر عاجل، نبأ مقتل زهران علوش في قصف على ريف دمشق.&

&