الجزائر: هاجمت جبهة تحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (بوليساريو) التي تريد استقلال الصحراء الغربية، الثلاثاء فرنسا بعنف واتهمتها بالانحياز بشكل منهجي الى المغرب الذي ضم هذه المنطقة في 1975 بعد رحيل الاستعمار الاسباني.

وقال احد قادة بوليساريو محمد سالم ولد السالك ان فرنسا العضو في مجلس الامن الدولي "تنحاز الى المامونية (احد اهم القصور في المغرب) (...) على حساب مصلحة شعوب المغرب". واضاف في مؤتمر صحافي ان "هذا الموقف يأتي عكس مسار التاريخ".

&ويتم تأجيل استفتاء مقرر منذ 1992 حول حق تقرير المصير باشراف الامم المتحدة باستمرار. وتقترح الرباط منذ 2007 مشروعا للحكم الذاتي تحت سيادتها بينما تواصل الجزائر المطالبة باستفتاء لتقرير المصير.

ويتهم الاستقلاليون فرنسا بعرقلة هذا الخيار باستخدام حقها في النقض (فيتو) في مجلس الامن الدولي.

وقال ولد السالك ان "فرنسا تنحاز الى سياسة العدوان المغربية للتشكيك في الحدود التي رسمتها بنفسها" غداة انتهاء عهد الاستعمار. وتابع "نعرف ان فرنسا حريصة على استقرار المغرب لكن سياستها مخالفة لمصالح شعوب المغرب".

وشهدت العلاقات بين فرنسا والمغرب تحسنا كبيرا الاسبوع الماضي مع استئناف التعاون القضائي بينهما بعد خلاف دبلوماسي استمر سنة.

واشاد رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس الاحد ب"الصداقة" بين فرنسا والمغرب واصفا اياها بانها "رابط يقاوم كل شيء"، اثناء تقليد اوسمة منحها المغرب لثلاثة رجال دين في معهد العالم العربي في باريس.

من جهة ثانية اعتبر السالك ان تنظيم "منتدى كرانس مونتانا" بمدينة الداخلة الصحراوية هو "اغتصاب" للشرعية الدولية و"مناقض لمبادئ المنتدى" الدولي المقرر عقده من 12 الى 14 آذار/مارس.

وقال السالك "نندد مجددا بتنظيم منتدى كرانس مونتانا باقليم صحراوي محتل لأنه بمثابة عدوان واعتداء واغتصاب للشرعية الدولية".

واضاف ان إقامة منتدى في الداخلة "يتناقض أيضا مع أهداف ومبادئ المنظمة التي تعمل من أجل السلام العالمي وتقريب المؤسسات الاقتصادية في ما بينها".