الرباط: هددت الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (بوليساريو) الأحد بـ"العودة الى الكفاح المسلح" ضد المغرب، وذلك في رد فعل على تاكيد العاهل المغربي الملك محمد السادس ان الصحراء الغربية ستظل تحت سيادة المغرب.

وقال وزير خارجية البوليساريو محمد سالم ولد السالك في الجزائر إن جبهة البوليساريو "لا تزال متمسكة بالحل السلمي للقضية الصحراوية، رغم ضغط الصحراويين للعودة الى الكفاح المسلح لانتزاع الحرية والاستقلال".

واكد في تصريح نقلته وكالة الانباء الجزائرية انه "في حال عدم تحرك المجتمع الدولي وانصياع المغرب للقرارات والشرعية الدولية، فان الشعب الصحراوي لن يكون أمامه الا خيار العودة إلى الكفاح المسلح".

وكان العاهل المغربي الملك محمد السادس حذر الخميس من ان الصحراء الغربية ستظل تحت السيادة المغربية "إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها"، مؤكدا ان "مبادرة الحكم الذاتي هي اقصى ما يمكن ان يقدمه المغرب" لحل هذا النزاع.

من جهته اكد وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للامم المتحدة ان"منطقتنا (المغرب العربي) في حاجة ماسة الى تجسيد مهمة تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية التي تقع على عاتق منظمة الأمم المتحدة".

ويعتبر المغرب ان الجزائر هي "الطرف الرئيس في النزاع"، وانه "لا حل بدون تحميلها المسؤولية". كما تعتبر قضية الصحراء الغربية ابرز اسباب الخلاف بين الجزائر والمغرب، اللذين يتقاسمان حدودا برية بطول 1500 كلم، ولكنها مغلقة منذ 1994.

وتناضل البوليساريو مدعومة من الجزائر، من اجل استقلال الصحراء الغربية، التي تبلغ مساحتها 250 الف كلم مربع، وضمها المغرب بعد رحيل المستعمر الاسباني عنها في 1975، في ما يعرف في المغرب بـ "المسيرة الخضراء"، وتسميه البوليساريو "الغزو العسكري للصحراء الغربية".

وتم تاجيل استفتاء على تقرير المصير كان من المقرر تنظيمه في 1992 قبل ان يرفض المغرب هذا الاستفتاء، ويطرح حكما ذاتيا واسعا للصحراء الغربية، لكن تحت سيادته.
ودفع النزاع المسلح الذي انتهى بوقف لاطلاق النار تحت رقابة الامم المتحدة في 1991، بعشرات آلاف الصحراويين الى العيش في مخيمات في منطقة تيندوف قرب الحدود الجزائرية مع المغرب. وبحسب منطمة هيومن رايتس ووتش، فان عددهم يتراوح بين 90 الفًا و125 الف لاجئ.


&