في الذكرى الرابعة للثورة اليمنية على علي عبدالله صالح، تقف القوى الثورية رافضة الانقلاب الحوثي، ومحذرة من صدامات تشابه ما حصل مع السلطة قبل أربعة أعوام.

إيلاف - متابعة: تتواصل اليوم الأربعاء الاجتماعات بين القوى السياسية اليمنية التي يرعاها المبعوث الأممي جمال بنعمر، والتي تقول مصادر مختلفة إن غالبية المشاركين فيها تميل إلى خيار تشكيل مجلس رئاسي من خمسة أشخاص، على أن يتم بحث الأسماء لاحقًا.

مجلس تأسيسي

وقالت تقارير إخبارية من اليمن إن فرص بقاء البرلمان الحالي صارت شبه معدومة، خصوصًا مع تمسك الحوثيين بإعلانهم الدستوري، والتوجه الآن هو ناحية تشكيل هيئة تشريعية جديدة، تُسمى مجلساً وطنيًا أو مجلسًا تأسيسيًا، تتمثل فيه الأطراف السياسية كلها، فيكون للجنوب 50 بالمئة وللمرأة 30 بالمئة وللشباب 20 بالمئة.

ولا تزال كتل برلمانية يمنية على موقفها الرافض للإعلان الدستوري لجماعة الحوثي، الذين يعدون تتمة لمشروع الانقلاب على الشرعية اليمنية ، وعلى المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، وعلى وثيقة مخرجات مؤتمر الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة.

وبحسب "العربية"، أكدت كتل أحزاب الناصري والاشتراكي اليمني والإصلاح والمستقلين والعدالة والبناء والتضامن أن الإعلان الدستوري الحوثي تعميق للأزمة اليمنية وعزل اليمن إقليميًا ودوليًا، ودعت الحوثي إلى إلغاء إعلانه الدستوري وكل ما يترتب عليه لتجنيب الوطن ويلات الكوارث التي بدأت مؤشراتها واضحة.

استباق حوثي

وبمناسبة الذكرى الرابعة لثورة 11 فبراير، قالت تكتلات شبابية إنها ستنظّم مسيرات حاشدة في صنعاء ومدن أخرى اليوم، بينما استبق الحوثيون هذه الذكرى باغلاقهم ساحة التغيير بصنعاء، قلب ثورة 2011.

وبحسب "الشرق الأوسط"، استغل شباب الثورة المناسبة بالدعوة للاحتشاد الشعبي لرفض الانقلاب الحوثي ﻭﺍﺳﺘﻌﺎﺩﺓ أهداف ثورتهم التي كان الحوثيون جزءًا منها، بالتزامن مع دعوة الحوثيين انصارهم الى تنظيم مسيرات بصنعاء.

وقالت مصادر شبابية إن الحوثيين نشروا العشرات من مسلحيهم في ساحة التغيير وشارع الستين الشمالي، وعدد من الشوارع التي اعتاد شباب الثورة الاحتفال بالمناسبة فيها.

وحذرت المصادر من صدامات مع شباب الثورة، قد يقدم عليها الحوثي بالتعاون مع انصار الرئيس السابق علي صالح، وعبروا عن خشيتهم من تكرار عمليات العنف التي شهدتها العاصمة صنعاء في 2011، حيث سقط عشرات القتلى والجرحى برصاص الموالين لصالح.

الخروج إلى الشارع

ودعا رئيس حزب الإصلاح، محمد اليدومي، الذي كان يقود شبابه ثورة 11 فبراير ، الأطراف في البلاد، أن تجعل من ذكرى انطلاق ثورة فبراير ذكرى وئام وإخاء، وأن تكون دافعاً ترفع فوق الجراح والآلام، مطالبا منها أن تكبر على الخصومات ونبذ كل عوامل التفرقة والتشرذم والتطاحن المؤدية إلى الزوال.

ودعت القوى الثورية في اليمن وفي محافظة الحديدة، غرب العاصمة صنعاء، كل الشعب اليمني للخروج اليوم والاحتفال بذكرى ثورة الحادي عشر، وإعلان رفضهم للانقلاب الذي قامت به جماعة الحوثي المسلحة والمطالبة بعودة مؤسسات الدولة بكل الطرق السلمية وكذا طرد الميليشيات المسلحة من تهامة ككل.

وحذرت القوى الثورية المسلحين الحوثيين من المساس بالمتظاهرين السلميين المؤكدين على رفضهم العنف والإرهاب وعزمهم على تحقيق أهداف الثورة السلمية للوصول إلى الدولة المدنية الحديثة.

لا للانقلاب

وقالت حملة "لا للانقلاب" إنه وتجديدًا لمسيرة النضال السلمي والتأكيد على&النهج في مقاومة الاستقواء بالقوة لفرض الإرادات، فإنها تدعو كل الأحرار للخروج& بمسيرة مناهضة لما سمي بـ "الإعلان الدستوري"، ورفضًا للانقلاب، مؤكدة مواصلتها في المظاهرات السلمية لرفض الوجود المسلح لأي ميليشيات في مدينة الحديدة وكل المدن اليمنية والعاصمة صنعاء وأن ما أصدرته وزارة الداخلية في الحكومة غير الشرعية من منع حق التظاهر هو تأسيس لديكتاتورية قادمة وحظر حق مكفول دوليًا.

وأضافت أن رفضها للانقلاب الذي قادته جماعة الحوثي المسلحة لا يعني الدفاع عن شخص بقدر ما هو الدفاع عن مؤسسات الدولة والتأكيد على أهمية الجنوح لمبدأ التداول السلمي للسلطة ورفض مبدأ القوة والعنف.