بحث رئيس اقليم كردسان العراق مسعود بارزاني مع قائد اميركي سبل استعادة السيطرة على مدينة الموصل الشمالية والتنسيق العسكري بين الجانبين .. فيما يواصل رئيس حكومته نجيرفان بارزاني مباحثات في بغداد مع رئيس الوزراء حيدر العبادي لتسوية الملفات العالقة بين حكومتيهما حيث ستجري جولة جديدة من النقاشات غدا لعدم التوصل اليوم الى نتائج حاسمة.
&بحث مسعود بارزاني في مدينة اربيل عاصمة اقليم كردستان الشمالي مع قائد العمليات الخاصة في الجيش الأميركي جوزيف فوتيل يرافقه السفير الأميركي في العراق ستيوارت جونز والقنصل الأميركي في أربيل جوزيف بينينجتون وعدد من الضباط والمستشارين العسكريين الأميركيين متطلبات عملية &أستعادة الموصل والمعارك الجارية مع تنظيم الدولة الإسلامية" "داعش" اضافة الى مناقشة التنسيق بين قوات التحالف الدولي وقوات البيشمركة بحسب بيان صحافي لرئاسة كردستان موضحا ان "التنسيق بين التحالف والببيشمركة أسفر عن نتائج إيجابية ومن المنتظر أن يتم تعزيز التعاون والتنسيق بين الجانبين حيث ان الجيش الأميركي سيبذل ما بوسعه لمساعدة ودعم قوات البيشمركة .
&
وخلال المباحثات اشار مسعود بارزاني إلى أن تنظيم "داعش" يشكل خطورة على الجميع ولا أحد يستطيع أن ينأى بنفسه عن تهديده . &واكد على ضرورة تلازم الحل العسكري مع صراع فكري لمكافحة فكر التطرف إضافة إلى تجفيف مصادر تمويل التنظيم وقطع الطريق الإمداد أمامه والحد من تحرك الإرهابيين بين الدول .
&
ومن جهته أكد الوفد الأميركي على أهمية "استمرار التنسيق والتعاون بين البيشمركة وقوات التحالف التي حققت نتائج جيدة" .. وقال ان "الجيش الأميركي سيقدم المساعدات اللازمة لقوات البيشمركة بكل ما في وسعه".&
ولاحظ مراقبون ان وجود قائد القوات الاميركية الخاصة في العراق يشير الى استعدادات لحرب شوارع ستخوضها القوات العراقية بدعم من القوات الاميركية لطرد مقاتلي تنظيم "داعش" من الموصل التي سيطر عليها التنظيم في العاشر من حزيران (يونيو) الماضي.
&
وكان رئيس الوزراء العراقي العبادي دعا في التاسع من الشهر الحالي القوات الامنية الى الاستعداد لخوض حرب عصابات مع تنظيم "داعش" لتحرير المدن التي يسيطرعليها .. واشار الى ان "داعش يستخدم اسلوب العصابات اذ انه كلما تضغط عليه في مكان يتحرك الى مكان اخر وهو ما يستدعي التماسك بين مكونات الشعب العراقي للتغلب على العدو".
&
كما قالت صحيفة الواشنطن بوست المقربة من البيت الابيض ان تحرير الموصل بحاجة الى قوات برية مدربة على حرب الشوارع. واضافت في تقرير موسع ان "النجاحات المتحققة في الاشهر الاخيرة على يد قوات البيشمركة والقوات العراقية والمدعومة من قبل الضربات الجوية التي نفذها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة تواجه تحديا جديدا خصوصا فيما يتعلق بعملية استعادة السيطرة على بعض المدن العراقية الاكثر اهمية والتي ماتزال خاضعة تحت سيطرة داعش". واشارت الى ان "محاولة استعادة مدينة الموصل وكذلك تكريت والفلوجة اختبارا ليس عسكريا فقط للقوات العراقية بل يمثل استراتيجية مهمة للبلاد الذي يواجه توترا طائفيا".
&
ونقلت الصحيفة عن مسؤول اميركي في بغداد قوله ان "النصر شيء مهم ولكن لن نتمكن من تحقيق ذلك بالغارات الجوية". واضاف "نحن نعلم جيدا اهمية تحرير المدن من سيطرة داعش ورمزية الانتصار لكننا بالتأكيد لا نريد أن تخوض القوات العراقية مثل هكذا معارك بدون ان يكون لديها هيكل تنظيمي سليم بحيث يحقق لها النجاح والانتصار".
&
لا نتائج في مباحثات بارزاني ببغداد ويستأنفها غدا &&
وفي بغداد اجرى رئيس حكومة اقليم كردستان نيجيرفان بارزاني مباحثات مع رئيس الوزراء حيدر العبادي حيث انهى جولة اولى من المباحثات على ان يستأنفها يوم غد حيث لم يتم التوصل الى نتائج من لقاءات اليوم..
&وترأس العبادي وبارزاني وفدي حكومتيهما اللذين ضما وزراء المالية والتخطيط والنفط والموارد الطبيعية في الحكومتين ومدير مكتب رئيس الوزراء ورئيس ديوان اقليم كردستان حيث تمت مناقشة ثلاثة تتعلق بتصدير نفط الاقليم والاوضاع الامنية في العراق وكذلك العلاقات السياسية بين اربيل وبغداد. وبحث الجانبان سبل تنفيذ الاتفاق النفطي الاخير بين المركز والاقليم وتجاوز العقبات التي تعترض تطبيقه. &&
&
ومن المنتظر استئناف المفاوضات غدا في محاولة لحل جميع الاشكالات المتعلقة بالاتفاق النفطي الاخير بين بغداد واربيل والسعي لتثبيته وتذليل العقبات التي تعترض تنفيذه خاصة فيما يتعلق بالامور الفنية والاجرائية حول كميات النفط المصدرة المتفق عليها سواء التي كانت من حقول الاقليم او من حقول كركوك عبر الخط الناقل للنفط الى ميناء جيهان التركي .
&
وفي وقت سابق اليوم قال وزير الدولة في الحكومة العراقية سامان عبدالله ان بارزاني والوفد المرافق له سيبحثون في بغداد مسألة تصدير 550 ألف برميل نفط يوميا من حقول إقليم كردستان وكركوك إلى ميناء جيهان التركي لحساب الحكومة العراقية مقابل التزام الأخيرة بإرسال حصة الإقليم من الموازنة الاتحادية العامة والبالغة 17 بالمائة.. اضافة الى الأسباب التي منعت بغداد من إرسال رواتب موظفي إقليم كردستان وسبل معالجتها اضافة الى المشاكل التكنيكية التي تخص الإتفاقية النفطية بين بغداد واربيل. وتوقع ان تقوم بغداد خلال الأسبوع الحالي بإرسال حصة الإقليم من ميزانية شهر كانون الثاني (يناير) الماضي والبالغة 583 مليار دينار عراقي (حوالي نصف مليون دولار).
&
يذكر ان حكومتي بغداد واربيل أعلنتا في الثاني من كانون الاول (ديسمبر) الماضي التوصل الى اتفاق في ما يتعلق بصادرات النفط وحصة الاقليم من الموازنة نص على تصدير اقليم كردستان 250 الف برميل يوميا عبر خط جيهان التركي مع تصدير 300 الف برميل من حقول محافظة كركوك عبر نفس الخط، وتسليم ايرادتها الى الحكومة الاتحادية التي وافقت بدورها على صرف رواتب قوات البيشمركة الكردية باعتبارها جزءا من المنظومة الامنية العراقية.&
وكان نيجيرفان البارزاني ابدى الاربعاء الماضي استعداده لزيارة بغداد كل يوم لحل مشكلة رواتب موظفي كردستان واتهم المسؤولين فيها بالسعي لافتعال المشاكل واقترح حساب كمية النفط المصدر مرة كل ثلاثة أشهر. واشار الى ان زيارته لبغداد تستهدف توضيح فقرات في الاتفاقية النفطية بين بغداد واربيل وقال أن هناك سوء تفاهم مع الحكومة المركزية بشأن تصدير النفط موضحا أن الإقليم لن يصدر أكثر من الكميات المتفق عليها&
&
&
&
التعليقات