فيما أكد العراق دعمه لاستراتيجية الرئيس الأميركي باراك أوباما في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية أكد أنه لا حاجة إلى قوات أجنبية تنهي وجود التنظيم على أراضيه معتبرًا أن هذه مهمة العراقيين أنفسهم.. فيما دعا العبادي كي مون إلى بلورة موقف دولي داعم لبلاده لإنهاء وجود مسلحي التنظيم على أراضيها.
لندن: رحّب رئيس الوزراء حيدر العبادي بإعلان الرئيس الاميركي باراك أوباما استراتيجيته للوقوف مع العراق في حربه ضد تنظيم الدولة الاسلامية "داعش" والجماعات الإرهابية. وقال ناطق باسم العبادي ان "العراق يرحّب باستراتيجية أوباما في ما يخص الوقوف معه بحربه ضد داعش والجماعات الإرهابية حيث إن المتضرر الأول والأخير من خطورة هذا التنظيم هم العراقيون بجميع طوائفهم وأديانهم وأعراقهم".
ودعا جميع الدول إلى محاربة الفكر والايديولوجيا التي تتبناها هذه التنظيمات الإرهابية وإشاعة روح التسامح.&وقال الناطق في بيان صحافي الخميس اطلعت على نصه "إيلاف" أن "دحر هذا التنظيم الإرهابي على الاراضي العراقية هو واجب العراقيين انفسهم رغم الحاجة إلى وجود دعم ومساندة المجتمع الدولي لمواجهته" في إشارة إلى عدم ترحيبه بقوات أجنبية على الارض تشاركه المواجهات العسكرية ضد الدولة الاسلامية.
وشدد على ضرورة وجود "تحالف دولي ضد التنظيم وتعاون اقليمي فاعل وايجابي لمحاربة هذه العصابات الاجرامية بما يضع مصالح الشعوب فوق المصالح الطائفية وغيرها".
وأشار إلى أنّ "تنظيم داعش خطير وتمدده سيمثل انتكاسة كبيرة للسلم والامن في المنطقة والعالم" مبينًا أنّ "حكومة العراق ملتزمة امام شعبها في محاربة التنظيم ومحو آثاره المدمرة على المجتمع من خلال العمل على بناء موقف وطني موحد ضده".
وطالب جميع الدول "بمحاربة الفكر والايديولوجيا التي تتبناها هذه التنظيمات الإرهابية وإشاعة روح التسامح".. مؤكدًا "أهمية احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية". وقال إن حكومة العراق ملتزمة امام شعبها في محاربة التنظيم ومحو آثاره المدمرة على المجتمع من خلال العمل على بناء موقف وطني موحد ضده.
ومن جهته أعلن البيت الابيض أن الرئيس أوباما وافق على تقديم معونة عسكرية فورية إلى الحكومة العراقية وحكومة اقليم كردستان بقيمة 25 مليون دولار. وأشارت مذكرة وضعت على موقع البيت الأبيض على الإنترنت بأن أوباما وافق على "مساعدات عسكرية فورية للحكومة العراقية وحكومة اقليم كردستان بقيمة 25 مليون دولار للمساعدة في التعليم العسكري والتدريب".
وقد أعلن أوباما خلال اعلان استراتيجيته لمحاربة داعش الليلة الماضية انه سيرسل 475 مستشارا اميركيا إضافيا إلى العراق وأكد توسيع قائمة الأهداف داخل العراق لتتجاوز عدة مناطق معزولة.
وقال في كلمة متلفزة بمناسبة الذكرى السنوية لهجمات&11 من ايلول إن "هدفنا واضح وهو إضعاف التنظيم المتشدد وتدميره في نهاية المطاف من خلال إستراتيجية شاملة ومتواصلة لمكافحة الإرهاب" مؤكدا انه "سيوسع قائمة الأهداف داخل العراق لتتجاوز عدة مناطق معزولة، فضلاً عن إرسال 475 مستشاراً أميركياً إضافياً لمساعدة القوات العراقية والانضمام إلى أكثر من ألف موجودين هناك بالفعل".
وأضاف اوان "هؤلاء الأفراد لن يشاركوا في القتال"، مشيرًا إلى أنه "سيلاحق متشددي تنظيم الدولة الإسلامية أينما كانوا". وأكد أوباما أن "هذا يعني أنني لن أتردد في اتخاذ إجراء ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا وأيضا في العراق".. وقال إنه "سيجيز للمرة الأولى شن ضربات جوية في سوريا وشن المزيد من الهجمات في العراق".. وشدد على أنه "ليس لدينا إستراتيجية بعد للتعامل مع تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا".
ودعوة كي مون لموقف دولي داعم للعراق بمواجهة داعش
كما دعا رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الامين العام للامم المتحدة بان كي مون إلى العمل على بلورة موقف دولي جاد لدعم العراق في مواجهة الإرهاب. وخلال مباحثات هاتفية بحث العبادي وكي مون مستجدات الاوضاع الامنية والسياسية في العراق والمنطقة بالإضافة إلى تحركات الامم المتحدة لمساعدة العراق. وقد اعرب كي مون عن تأييد الامم المتحدة لجميع الجهود المبذولة من اجل امن واستقرار العراق.. مؤكدا حرص المجتمع الدولي على العراق وأمنه واستقراره.
ومن جانبه شدد العبادي على "أهمية دور الامم المتحدة بدعم العراق في العديد من المجالات وان تساهم في بلورة موقف دولي داعم له في حربه ضد التنظيمات الإرهابية". وأشار إلى أنّ "العراق يمتلك دورا محوريا في المنطقة وعلى الجميع ان يساعده في مواجهة التحديات التي يواجهها" كما نقل عنه بيان صحافي لمكتبه الاعلامي.
والثلاثاء الماضي اعتبر كي مون إعلان حكومة العبادي خطوة إيجابية باتجاه تحقيق الاستقرار السياسي والسلام في الدولة.. ودعا في بيان صدر عن مكتبه الاعلامي جميع القادة السياسيين العراقيين الى البناء على الزخم الحالي للتعاون لضمان تسمية وزير الدفاع ووزير الداخلية في الحكومة الجديدة دون تأخير.
وأعرب عن أمله في تنفيذ البرنامج الوزاري في الوقت المناسب مع الأخذ في الحسبان احتياجات جميع الطوائف العراقية. وأكد أنّ الأمم المتحدة تتطلع إلى العمل مع الحكومة العراقية الجديدة في جهودها لخدمة كافة الطوائف العراقية بينما تواجه التحديات الرئيسة.
التعليقات