فيما بدأ البرلمان العراقي اليوم استجواب وزيري الدفاع والداخلية حول الإنهيارات الأمنية، أكد قادة عراقيون كبار اليوم خطورة استمرار الميليشيات المسلحة كقوة خارج سيطرة الدولة، ودعوا إلى نزع سلاح العاصمة بغداد تمامًا، وجعلها خالية من الميليشيات تحت أي عنوان أو مسمى&إظهار التحقيقات الخاصة بالجرائم الطائفية التي شهدتها مناطق عراقية متفرقة مؤخرًا وتقديم الجناة إلى العدالة لينالوا جزاءهم العادل مهما كانوا وإلى أية جهة ينتمون .


لندن: خلال اجتماع عقده رئيس الوزراء &حيدر العبادي في مكتبه الرسمي، مع رئيس مجلس النواب &سليم الجبوري ونائب رئيس الجمهورية اسامة النجيفي، ونائب رئيس الوزراء صالح المطلك، ومستشار الأمن الوطني صالح الفياض، ومسؤولين عسكريين، جرى بحث تطورات الأوضاع السياسية والأمنية التي يشهدها البلد، بالإضافة إلى تنفيذ البرنامج الحكومي.&
وأكد العبادي على أن الحكومة وضمن توجهها لن تسمح أن يكون السلاح بأيدي جماعات مسلحة وميليشيات خارج اطار الدولة، وهذا ما تم تأكيده مرارًا وأكدت عليه المرجعية الدينية. وشدد بالقول "اننا عازمون على ملاحقة الجناة والمجرمين وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم العادل". كما تمت مناقشة البرنامج الحكومي والأوضاع السياسية والأمنية والوضع على جبهات القتال وقضية استشهاد الشيخ قاسم سويدان الجنابي بعد خطفه مع النائب زيد عبد الله الجنابي وأفراد حمايته من قبل ميليشيات تعمل خارج سيطرة الدولة، &وقد اتفق الحاضرون على اهمية ترسيخ الوحدة الوطنية ونبذ التفرقة المذهبية والوقوف صفًا واحدًا بوجه من يريد الايقاع بين ابناء الوطن الواحد.&
&
وخلال الاجتماع، أكد القادة العراقيون على "خطورة استمرار الميليشيات كقوة خارج سيطرة الدولة ،& الأمر الذي حرمه الدستور، بشكل واضح &وينبغي أن تكون العاصمة بغداد منزوعة السلاح كليًا وخالية من الميليشيات تحت أي عنوان أو مسمى اظهار التحقيقات الخاصة بالجرائم المرتكبة في بروانة والرمادي فضلاً عن التحقيق الخاص بمقتل الشيخ الجنابي والاعتداء على النائب زيد الجنابي وإعلانها في وقت قصير مع تقديم الجناة إلى العدالة لينالوا جزاءهم العادل مهما كانوا وإلى أية جهة ينتمون" .
واشاروا إلى "ضرورة تسليح المتطوعين من الحشد الوطني في المحافظات التي تعاني من الإرهاب المتمثل بتنظيم "داعش" الإرهابي وادماجهم في المؤسسة العسكرية وضمهم إلى الحرس الوطني حال تشكيله ومتابعة ذلك باهتمام وبالاعداد التي تتطلبها المعركة، فهم أولى من غيرهم بالدفاع عن مدنهم وممتلكاتهم وحقهم في القتال ضد داعش " كما قال بيان صحافي عن الاجتماع اطلعت على نصه "إيلاف" الاثنين".
&
&تم التأكيد على ضرورة السيطرة على الأعمال العسكرية من قبل ضباط من وزارة الدفاع وإدارة المواجهة قبل وأثناء وبعد المعركة، بما يمنع التجاوز على حقوق المدنيين أو استهدافهم أو الانتقام منهم&
وإعادة المهجرين إلى مناطقهم في حزام بغداد وشمال بابل وصلاح الدين والمناطق الأخرى حال تحريرها وتنظيفها من مخلفات المعارك .
كما تناول الاجتماع بحث البرنامج الحكومي والأوضاع السياسية والأمنية والوضع على جبهات القتال&وقضية اغتيال الشيخ قاسم سويدان الجنابي بعد خطفه مع النائب زيد عبد الله الجنابي وأفراد حمايته من قبل ميليشيات تعمل خارج سيطرة الدولة .&
&
استجواب وزيري الدفاع والداخلية
وفي جلسة مغلقة اقتصرت على حضور رؤساء الكتل السياسية البرلمانية، فقد تم استجواب وزيري الدفاع خالد العبيدي والداخلية محمد الغبان حول الانهيارات الأمنية في مناطق متفرقة من البلاد، اضافة إلى الجرائم التي ترتكبها المليشيات المسلحة.
جاء ذلك اثر تقديم هيئة رئاسة مجلس النواب خلال جلسة اليوم مقترحًا لحصر استضافة وزيري الدفاع والداخلية بلجنة الأمن والدفاع، ورؤساء الكتل البرلمانية وهيئة الرئاسة في القاعة الدستورية عقب انتهاء الجلسة، حيث صوت جميع النواب بالموافقة على المقترح .
&
وكان نواب ووزراء تحالف القوى السنية وائتلاف الوطنية بزعامة نائب رئيس الجمهورية اياد علاوي، قد أعلنوا مقاطعة أعمال مجلسي الوزراء والنواب محملين العبادي ووزيري الدفاع خالد العبيدي والداخلية محمد الغبان مسؤولية الإنفلات الأمني وفقدان الدولة سيطرتها على الأمن في العاصمة بغداد، مما شجع الميليشيات على اختطاف النائب زيد عبد الله سويدان الجنابي بعد اعتراض موكبه في منطقة أبو دشير وقتل عمه ونجله وستة من أفراد حمايته بعد اقتيادهم إلى منطقة الشعب بضواحي بغداد الشمالية ليل الجمعة الماضي.&
&
وقد اتهم اقارب الشيخ الجنابي ميليشيات شيعية موالية للحكومة بالوقوف خلف العملية، في اشارة إلى فصائل شيعية تقاتل إلى جانب القوات العراقية ضمن تشكيلات الحشد الشعبي لاستعادة مناطق يسيطر عليها تنظيم الدولة الاسلامية "داعش". واشار هؤلاء إلى ان الجنابي الذي عثر عليه مقيد اليدين ومقتولاً برصاصة في الرأس كان ضمن موكب من ثلاث سيارات وبرفقته ابن أخيه النائب زيد الجنابي الذي افرج عنه المسلحون بعد تعرضه للضرب. وقال مصدر مقرب من النائب إن مسلحين يرتدون ملابس عسكرية اقاموا سيطرة وهمية في جنوب بغداد وقاموا باعتراض موكب الضحايا واعتقلوهم ثم قتلوهم في ما بعد . &
&
وقاسم الجنابي من مواليد عام 1952 وقد اعتقلته القوات الاميركية لاكثر من عامين بعد غزوها للعراق عام 2003، اما نجله أحمد فقد عاد إلى العراق منذ نحو اسبوع بعد انجازه دكتوراه في القانون الدولي من جامعة غلاسكو في اسكتلندا. ومن جانبه، فقد دعا نيكولاي ملادينوف، ممثل الامين العام للامم المتحدة في العراق، إلى التحقيق في الحادث وسوق المنفذين إلى العدالة.
&
&