تعقد "اللجنة الثورية العليا"، التي شكلها الحوثيون، اجتماعاتها في القصر الجمهوري في العاصمة اليمنية بغياب رئيسها محمد علي الحوثي، فيما يلتقي الرئيس عبد ربه منصور هادي في عدن وفدًا من سبعة أحزاب من أجل الترتيب للمرحلة المقبلة.

إيلاف - متابعة: تعقد "اللجنة الثورية العليا"، التي شكلها الحوثيون لإدارة شؤون اليمن بعد الانقلاب على السلطة، اجتماعاتها في القصر الجمهوري في صنعاء& بغياب رئيس اللجنة، محمد علي الحوثي، الذي تعتبره حركة "أنصار الله" بمثابة الفعلي للبلاد.

وجاء اختفاء الحوثي، بعد أنباء أفادت بعزله عن منصبه، بقرار من زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، وتعيين يوسف الفيشي مكانه، الذي بات يترأس اجتماعات اللجنة في القصر الجمهوري، وسط تقارير عن خلافات داخل الحركة.

من جهة أخرى، هدد الحوثيون أمس وزراء الحكومة المستقيلة برئاسة خالد البحاح، بإحالتهم إلى القضاء بتهم التمرد والارتباط بجهات أجنبية وهددتهم بفتح ملفات فساد ضدهم، بعد رفض الوزراء العودة إلى ممارسة مهامهم لتسيير الأعمال، باستثناء وزير المالية. كما اعتقلت ميليشيا الحوثيين وزير الصناعة أثناء مغادرته إلى عدن.

انفجار في صنعاء

إلى ذلك، هز انفجار عنيف، ناجم عن انفجار ناقلة نفط كبيرة، شارع الخمسين في منطقة العشاش وسط العاصمة اليمنية صنعاء الاثنين، مستهدفاً مقراً للحوثيين. ووفقاً لشهود عيان، فإن ناقلة نفط كبيرة انفجرت، ولم تعرف إلى الآن أسباب هذا الانفجار، كما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنه.

وونقلت وكالة رويترز عن مصادر أمنية قولها إن قنبلة انفجرت قرب أكاديمية عسكرية في صنعاء مساء الاثنين في حي يمثل المعقل الرئيسي للمسلحين الحوثيين.

مظاهرات ضد الحوثيين

ووقع الانفجار بعد ساعات من مسيرة حاشدة في صنعاء تأييداً للرئيس عبد ربه منصور هادي وتنديداً بالانقلاب الحوثي. وشاركت بالمسيرة، التي طالبت بإنهاء الهيمنة العسكرية للحوثيين، أعداد كبيرة من مختلف القوى دعماً للشرعية ورفضاً للانقلاب.

هذا وتوجه وفد يضم سبعة أحزاب إلى عدن للقاء هادي الذي يواصل من أجل الترتيب للمرحلة المقبلة. وسيبحث هادي مع الوفد ما يمكن أن يتخذه من قرارات تتعلق باستمرار الدولة وعدم انهيارها، وأيضا، في ما يتعلق بالحوار الذي ترعاه الأمم المتحدة. وأكدت مصادر لـ "الشرق الأوسط" أن أعضاء الوفد متفقون على ضرورة أن ينتقل الحوار إلى مدينة غير صنعاء، يعتقد أنها تعز.

إلى ذلك، أعرب مجلس التعاون الخليجي، عن ترحيبه بخروج هادي، من مقر إقامته الإجبارية في صنعاء ووصوله إلى عدن سالمًا، واعتبر تلك الخطوة مهمة "لتأكيد الشرعية".

&