حضّ صحافيون ونشطاء في اليمن، الرئيس عبد ربه منصور هادي، على العمل على قطع ترددات القنوات التي اغتصبها الحوثيون عند استيلائهم على العاصمة صنعاء.


صنعاء: طالب عدد من النشطاء والصحافيين في اليمن ب تحرك عاجل من الرئيس هادي من أجل محاصرة الحوثيين إعلاميا.

وقال هؤلاء الصحافيون بحسب موقع (مأرب برس) بالقيام بأول تحرك والتواصل مع اقمار العربسات والنايلسات لإيقاف تردد القنوات الرسمية التي تقع حاليا تحت سيطرة الحوثيين.

وعندما نفذ الحوثيون انقلابهم على الدولة في اليمن، وسيطروا بالسلاح على العاصمة صنعاء، قاموا فورا بالسيطرة على قنوات رسمية وهي: "قناة اليمن الفضائية"، وقناة "الإيمان" وقناة "سبأ".

وطالب صحافيون بنقل مقرات تلك القنوات إلى مدينة عدن للبث بتردد جديد يكون خارج سيطرة الحوثيين.

وأشاد النشطاء بخطوة الرئيس هادي التي أمر بها الأحد، والتي تمثلت في إطلاق موقع رسمي جديد باسم وكالة أنباء عدن واعتماده كمصدر رئيسي ورسمي لأخبار اليمن بدلاً عن وكالة "سبأ" للأنباء التي باتت تحت قبضة جماعة الحوثي.

وقال مسؤول في السكرتارية الإعلامية للرئيس اليمني في تصريحات صحافية إن منصور هادي أصدر توجيهاته إلى محافظ عدن عبد العزيز بن حبتور بمتابعة الأمر المتعلق بإطلاق موقع وكالة أنباء رسمية باليمن، على أن يكون موقعا مؤقتا، "بدلاً من وكالة أنباء سبأ الحكومية الرسمية التي يديرها القيادي في حركة الحوثيين محمد عبد القدوس ويرأس مجلس إدارتها طارق الشامي".

ويأتي هذا التوجّه بعد أن تمكنت قناة "عدن" الفضائية من الحصول على تردّد جديد لها على قمر النيلسات بدلًا عن التردّد الذي سيطرت عليه جماعة الحوثي في صنعاء منذ أكثر من شهر.

وأشار المسؤول الإعلامي إلى أنّ وكالة الأنباء اليمنية الرسمية باتت تحت قبضة جماعة الحوثي في صنعاء حيث تقوم الجماعة ببثّ أخبارها عبر الموقع الرسمي "سبأ نت " منذ سقوط صنعاء بأيدي الجماعة والتحكم بوسائل الإعلام الرسمية بشكل كلي، وهو الأمر الذي حتم على القائمين على الإعلام في عدن ضرورة إنشاء موقع جديد سيحمل اسم "وكالة أنباء عدن الرسمية".

وقال المسؤول إن هناك "دعوات كبيرة لعودة العاملين في وكالة أنباء عدن وترتيب أوضاعها الجديدة خصوصًا مع عودة الرئيس منصور هادي إلى عدن وتوقعات بأن تبث بيانات وكلمات متلفزة خلال الـ24 ساعة القادمة".

وقال شهود عيان إن مسيرة حاشدة انطلقت من شارع جمال وسط مدينة تعز وجابت عدد من شوارعها للتعبير عن تأييدها لشرعية هادي.

وسعى الرئيس عبد ربه منصور هادي لاستئناف مهامه كرئيس للدولة يوم الأحد، وعقد أول اجتماع علني مع مسؤولين بالدولة منذ فراره من الإقامة الجبرية بمقر إقامته في صنعاء التي فرضها عليه الحوثيون الذين يهيمنون على النصف الشمالي من البلاد.

واجتمع هادي بمحافظي عدد من محافظات الجنوب والقادة العسكريين بمنتجع رئاسي في العاصمة الاقتصادية عدن في اجتماع اذيع على قناة تلفزيون محلية بالمدينة.

وكان هادي قدم استقالته الشهر الماضي بعد استيلاء المسلحين الحوثيين على القصر الرئاسي وفرض الإقامة الجبرية عليه في صنعاء في صراع على السلطة بعد اشهر من التوتر بسبب خلافات حول مسودة الدستور.

لكن البرلمان اليمني لم يجتمع لقبول الاستقالة حتى تصبح نافذة طبقا للقوانين اليمنية.

ويبدو أن هادي سحب استقالته يوم السبت بعد فراره من صنعاء قائلا في بيان انه مازال الرئيس. وعدن خارج سيطرة الحوثيين تماما.

وقالت مصادر في الاجتماع ان هادي أكد مجددا التزامه بالمبادرة الخليجية التي رعتها دول مجلس التعاون الخليجي عام 2011 لنقل السلطة والتي سمحت لسلفه علي عبد الله صالح بالتنحي بعد أشهر من الاحتجاجات.