أعلنت قبائل في محافظة شبوة جنوب اليمن عن إغلاق حدودها مع محافظة البيضاء التي تدور فيها معارك شرسة بين الحوثيين ورجال القبائل، وشكلت جيشا تحسباً لتمدد حوثي محتمل إلى الجنوب.


صنعاء: أعلنت قبائل "العوالق" في محافظة شبوة جنوبي اليمن تشكيل قوة يبلغ قوامها ثلاثة آلاف مقاتل ومائتي دورية لمواجهة أي مجموعة مسلحة تحاول دخول المدينة، كما ناشدت دول الخليج تحمل مسؤولياتها تجاه المخاطر التي يتعرض لها اليمن.

واستنكرت هذه القبائل -وهي أكبر قبائل شبوة- الإعلان الدستوري للحوثيين، وطالبت بالإفراج عن الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي وكافة المسؤولين الذين يفرض الحوثيون عليهم الإقامة الجبرية.

وأضافت في بيان صادر عنها "لن نسمح لأي مليشيات بدخول المحافظة، وسنقاتل كل من يحاول دخول مديريات شبوة من خارجها". كما عبر البيان عن رفض ما أسماه "الانقلاب الحوثي على سلطات الدولة".

وجاء هذا الموقف خلال تنظيم قبائل العوالق حشدا مسلحا في مديرية نصاب الواقعة على بعد عشرة كيلومترات من مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة.

يذكر أن محافظة شبوة من محافظات اليمن النفطية، ويوجد بها أكبر مشروع صناعي في البلاد وهو مشروع الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال الذي تقوده "توتال" من بين سبع شركات عملاقة في إدارة محطة لإنتاج الغاز الطبيعي المسال في اليمن بتكلفة 4.5 بليون دولار على بحر العرب.

في غضون ذلك، كشفت مصادر حزبية لصحيفة "الحياة" اللندنية، عن أن جماعة الحوثيين أجرت الأربعاء مفاوضات مع حزب «المؤتمر الشعبي» الذي يتزعمه الرئيس السابق علي صالح، أسفرت عن تقارب في وجهات النظر حول الحلول الممكنة لأزمة فراغ السلطة.

وتوقّعت المصادر أن يساهم هذا «التقارب» في التوصل إلى اتفاق بين الأطراف السياسية في غضون يومين، مشيرة إلى أنه يتضمن إبقاء البرلمان الذي كانت الجماعة أعلنت حله في «إعلانها الدستوري».

وكانت ميليشيات الحوثي قد رفضت قرار مجلس الأمن الذي طالبها بالتراجع عن خطواتها الانقلابية ورفع الإقامة الجبرية عن هادي ورئيس الوزراء خالد بحاح والوزراء في حكومته المستقيلة.

&