يبدأ الأمير محمد بن نايف ولي ولي العهد السعودي زيارة رسمية إلى بريطانيا، يبحث خلالها العديد من القضايا التي تهم البلدين، فيما يطغى ملف مكافحة الإرهاب على المباحثات التي سيعقدها بن نايف مع المسؤولين البريطانيين.
الرياض: بدأ ولي ولي العهد السعودي وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف زيارة رسمية إلى بريطانيا في أول زيارة له لدولة أجنبية عقب اختياره ولياً لولي العهد مؤخراً.
وسيبحث الأمير محمد بن نايف مع المسؤولين البريطانيين العديد من ملفات المنطقة ولا سيما ما يتعلق بالإرهاب، بالإضافة إلى الأوضاع في المنطقة، فضلاً عن العلاقات الثنائية بين البلدين.
ويضم الوفد السعودي الذي يرأسه الأمير محمد بن نايف، عدداً من الوزراء، بينهم وزير الدولة للشؤون الخارجية ووزير التجارة ووزير الثقافة والإعلام وقادة عسكريين وأمنيين.
وتأتي زيارة ولي ولي العهد السعودي للمملكة المتحدة وسط حراك سعودي كبير خلال الأسابيع الماضية، إذ تستقبل السعودية منذ تولي الملك سلمان الحكم قبل أكثر من شهر زعماء وقادة من مختلف بلدان العالم على كل المستويات، سياسياً وعسكرياً واقتصادياً.
وكان أبرز ضيوف المملكة منذ تولي الملك سلمان الحكم، الرئيس الأميركي باراك أوباما، الذي وصل على رأس وفد رفيع المستوى إلى الرياض في السابع والعشرين من يناير الماضي، حيث بحث مع العاهل السعودي العديد من الملفات الهامة التي تخص المنطقة، والعلاقات بين البلدين.
وقبل ذلك استقبل الملك سلمان العاهل الأردني الملك عبدالله بن الحسين، وتناول معه العلاقات الثنائية بين البلدين وقضايا أخرى، وسبقه كذلك الرئيس العراقي فؤاد معصوم، في زيارة وصفت بالتاريخية، وتفتح الباب أمام تغير في العلاقة بين البلدين.
وقبل أيام استقبل الملك سلمان الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي وصل على رأس وفد كبير، وبحث معه ملفات عديدة تتعلق بالشأن الفلسطيني.
كما استقبل الملك سلمان مؤخراً نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء في سلطنة عُمان فهد بن محمود آل سعيد، بينما حل في الرياض مؤخراً ولي عهد بريطانيا الأمير تشارلز.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة قد زار الرياض مطلع الشهر الحالي، والتقى العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، وجرى خلال الاستقبال استعراض مجمل الأحداث التي تشهدها الساحتان الإقليمية والدولية، وجهود الأمم المتحدة بشأنها.
كما وصل العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة إلى الرياض مؤخراً وعقد جلسة مباحثات مع الملك سلمان، تناولت قضايا عديدة تخص البلدين، وملفات إقليمية أخرى.
ومن المقرر أن يزور العاهل الأردني الملك عبدالله الرياض مجدداً يوم غد الأربعاء، على أن يصل الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إلى الرياض في وقت لاحق، في حين من المفترض أن تصل الرئيسة الكورية الجنوبية بارك كون هاي إلى الرياض لاحقاً أيضاً.
وكان قادة عسكريون من دول التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب، بحثوا خلال اجتماع عقد في الرياض قبل أيام قضايا أمنية هامة، وعلى رأسها سبل محاربة تنظيم "داعش".
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصدر دبلوماسي قوله إن الاجتماعات جاءت استكمالا لمحادثات أجريت سابقاً، وجمعت كل الدول المنخرطة إلى جانب الولايات المتحدة، في الحرب ضد التنظيم المتطرف، بما في ذلك دول الخليج.
&
التعليقات