يوسف الهزاع من الرياض: دشن الأمير محمد بن نايف عهد دخول الأحفاد السعوديين لمنصة الحكم الرئيسية، بعد أن تم تعيينه وليًا لولي العهد بقرار ملكي من الملك سلمان بن عبدالعزيز.&وسيتلقى النائب الثاني الجديد البيعة بداية من اليوم في الرياض، فيما سيأخذها نيابة عنه أمراء المناطق في مختلف انحاء المملكة.

واستلهم الأمير سلمان التجربة الناجحة لسلفه الملك عبدالله في استحداث المنصب حينما تم تعيين ولي العهد الحالي الأمير مقرن بن عبدالعزيز في ذات المنصب، وهو الذي أسهم في ترتيب الانتقال السلس.

ويعتبر الأمير محمد بن نايف أحد أهم الوجوه في جيل الأحفاد، و لم يكن مفاجئًا للسعوديين صعوده، إذ كان عنصرًا فاعلاً في السياسة السعودية محليًا وخارجيًا. وقام بالعديد من المهام الخاصة دوليًا، إضافة لقيادته وزارة الداخلية.

تنصيب الأمير محمد بن نايف وليًا لولي العهد فإنه يمثّل ضماناً لترقّيه في سلم الهرم داخل الأسرة المالكة، كون العادة جرت على أن يختار الملك ولي عهده.

ويعني هذا التعيين أن الأمير محمد وفق الظروف الطبيعية سيكون ولياً للعهد على اعتبار أن نظام هيئة البيعة في اختيار ولاية العهد لن يسري عليه مستقبلاً. ويعني كذلك أنه في حالة وصول الأمير مقرن للحكم فإن الأمير محمد سيصبح مباشرة ولياً للعهد، وتصبح بذلك ثاني حالة في تاريخ الأسرة أن يأتي الملك وولي عهده معه بعد الملك وولي العهد الحاليين.

&وبهذا التعيين أيضا أصبح الأمير محمد ثاني نائب ثانٍ&يضمن طريقه لأن يصبح ولياً للعهد ومن ثم ملكاً بآلية رسمية محددة سلفاً.

ويبلغ الأمير محمد نحو 56 عامًا، قضى منها 16 سنة متنقلاً في عدة مناصب في وزارة الداخلية، إذ تم تعيينه مساعدًا في العام 1999 ثم صار نائباً لوزيرها السابق الأمير أحمد بن عبدالعزيز ومن ثم وزيرًا منذ العام 2012.

ويحمل الأمير محمد شهادة العلوم السياسية من الولايات المتحدة الأميركية، وحاصل على العديد من الدورات السياسية والعسكرية وخصوصًا في مجال مكافحة الإرهاب.

ويعتبر الأمير محمد من أهم المحاربين للتطرف والإرهاب، وتعتمد عليه بلاده في إدارة هذا الملف الذي نجح فيه بصورة كبيرة، وتعرض لمحاولة اغتيال في العام 2009 من أحد أعضاء تنظيم القاعدة الذي ادعى توبته، وأعلن عن تسليم نفسه، ولكنه كان قد زرع عبوة ناسفة في جسده وانفجرت، وتعرض الأمير محمد لإصابات طفيفة فيما انتهى المهاجم إلى أشلاء في منزل الأمير في جدة.