الأمم المتحدة: أعربت الصين الجمعة عن معارضتها مشروع قرار لدى مجلس الامن الدولي ينص على فرض عقوبات ضد مسؤولين في جنوب السودان، باعتبار انه لن يساعد في التوصل الى حل في وقت يتفاوض فيه الطرفان المتنازعان.
وقدمت الولايات المتحدة مشروع قرار لمجلس الامن الاسبوع الحالي ينص على فرض عقوبات على مسؤولين في جنوب السودان يعيقون جهود السلام في نزاع مستمر منذ 14 شهرا.
وقال سفير الصين لدى الامم المتحدة ليو جي للصحافيين ان المفاوضات للتوصل الى اتفاق سلام نهائي دخلت مرحلة صعبة مشيرا الى انه من شأن العقوبات ان تعقد تلك المحادثات.
وقال ليو "العقوبات خطوة تأديبية، ولا اظن ان هناك سوء تفاهم حول الموضوع". واضاف "انهم يتجهون نحو طاولة المفاوضات، ويتباحثون على طاولة المفاوضات. فما هي الرسالة التي نريدها عبر فرض اجراءات عقابية اليوم؟".
واستؤنفت جلسة جديدة من المفاوضات بين الطرفين المتنازعين في جنوب السودان الاثنين في اثيوبيا برعاية الدول الثماني الاعضاء في الهيئة الحكومية للتنمية في جنوب افريقيا (ايغاد).
وتركز المحادثات على التوصل الى اتفاق سلام نهائي بين رئيس جنوب السودان سيلفا كير وقائد التمرد نائبه السابق رياك مشار، على ان يتضمن تشكيل حكومة وحدة انتقالية. وفشل الطرفان في تنفيذ اتفاقات تم التوصل اليها سابقا.
وقال سفير الصين ان الطرفين توصلا الى تسويات حول "90 في المئة" من خلافاتهما، اما القضايا المتبقية والمتعلقة بتقاسم السلطة فهي "اكثر صعوبة" وذلك امر مفهوم.
وتابع "في الوقت الذي يتباحث فيه الطرفان من اجل التوصل الى حل، تتحدثون عن فرض عقوبات. بصراحة لا ارى اي منطق في ذلك".
واسفر النزاع الدائر في جنوب السودان منذ كانون الاول/ديسمبر 2013 عن مقتل عشرات الآلاف. كما فر اكثر من 1,5 مليون مدني فيما يحتاج 2,5 مليون الى الغذاء.
وتستثمر الصين بشكل كبير في انتاج النفط في جنوب السودان، وهو قطاع تضرر كثيرا جراء النزاع.
التعليقات