&ألقت لجنة التحقيق البرلمانية العراقية في جريمة قتل عناصر داعش حوالى 1700 طالب في كلية سبايكر الجوية في محافظة صلاح الدين الغربية اليوم بالمسؤولية في وقوع الجريمة على القادة العسكريين لتسابقهم على مصالحهم المادية الشخصية وسوء ادارتهم وهروب 158 ضابطا من القاعدة طالبت بمعاقبتهم.
&
أنهى مجلىس النواب اليوم &في جلسته الثلاثاء قراءة تقرير عن نتائج اعمال اللجنة التحقيقية حول جريمة سبايكر التي قتل خلالها عناصر تنظيم الدولة الاسلامية "داعش" في 12 حزيران (يونيو) الماضي في قاعدة سبايكر الجوية في محافظة صلاح الدين (170 كم شمال غرب بغداد) حوالى 1700 شاب من طلبتها حيث تلت لجنة الامن والدفاع البرلمانية التقرير الذي اشارت فيه الى انها استقت معلوماتها من خلال استضافة عدد من المسؤولين المحليين والعسكريين في محافظة صلاح الدين .
&
واضاف التقرير الذي اطلعت عليه "إيلاف" ان قائد عمليات صلاح الدين علي الفريجي اتخذ قرارا ليلة 11/12 حزيران 2014 بنقل مقر قيادة عمليات صلاح الدين الى قاعدة سبايكر لوجود تحصينات فيها منوهة بأن وجود متطوعين جدد في القاعدة لأغراض التدريب .. لكنه في ظل انعدام القيادة والسيطرة وسوء التدريب تسبب بحدوث فوضى من قبل المنتسبين وانتشرت بينهم انباء عن حصول موافقة للانتقال لمكان اخر ما ادى الى خروجهم بملابس مدنية وبعد وصولهم الى جامعة مدينة تكريت مركز المحافظة فتمت محاصرتهم من قبل سيطرات وهمية للارهابيين الذين اوهموهم بركوب العجلات على اساس نقلهم الى اهاليهم لكنهم اقتيدوا الى مجمع القصور الرئاسية ليتعرضوا الى مجازر هناك.
&
واوضح التقرير وجود &1721 منتسبا ضمن المفقودين تم صرف رواتب لـ 1517 &منتسبا استفاد منها ذووهم في حين ظهر تباين في خدمة 165 منتسبا لافتا الى ان قيادة عمليات صلاح الدين لم تكن بمستوى المسؤولية والحدث والاستعدادات عند سقوط الموصل خصوصا ان المحافظة كانت تعيش في ظل فوضى امنية وانتشار للجريمة .. مؤكدا انه كان هناك تسابق بين القادة والامرين لتحقيق مكاسب شخصية بسبب التمويل الذاتي ما ادى الى وجود اعداد هائلة من المنتسبين الفضائيين (اسماء وهمية مسجلة يستحصل القادة رواتب اصحابها) .
&
واشارت اللجنة في تقريرها الى ان &نقل الجنود الجدد كان خطأ حيث اصبحوا بموجبه عبئأ على القوات المتواجدة. واكد وجود اهمال وتقصير وسوء ادارة من قبل الوحدات العسكرية اضافة الى اثر الواقع السياسي على بناء القوات المسلحة و ضعف الحكومات المحلية وعدم وجود خطط بديلة للحوادث الطارئة مع صعوبة توفير الارزاق وانتشار الفساد الاداري واختيار غير المؤهلين لاستلام المناصب .
&
واوصى التقرير بمتابعة انجاز المجالس المشكلة بشأن مصير المفقودين بخصوص رواتبهم ومتابعة الاجراءات القانونية بحق 158 ضابطا متسربا ومراجعة مناهج تدريب المتطوعين قبل توزيعهم على الوحدات اضافة الى عدم اسناد المناصب القيادية لمن لايملك خبرة مع اهمية متابعة اوضاع المفقودين مع عشائر محافظة صلاح الدين . كما دعا الى اعادة التقرير الى اللجنة التحقيقية في وزارة الدفاع لحث الاجهزة الامنية والاستخبارية على معالجة اوجه النقص والتدقيق لاكمال التحقيق والوصول الى الحقائق وتحديد المسؤوليات ومعرفة مصير المفقودين من الاحياء.
&
بدوره اوضح رئيس مجلس النواب سليم الجبوري ان ماجاء في التقرير لايرتقي الى حجم ومستوى الجريمة النكراء دون ان يعني ذلك الطعن بحيادية اللجنة التحقيقية خصوصا مع وجود تساؤلات عن مصير المفقودين والمسؤولين عن الجريمة .. داعيا اللجنة لإكمال عملها بالتعاون مع الجهات التنفيذية المختصة .
وكانت السلطات العراقية اعلنت السلطات العراقية اواخر العام الماضي اليوم انها سجلت في حصيلة نهائية اسماء 1660 شخصا مفقودا من قاعدة سبايكر . وكان تنظيم الدولة الاسلامية قد اعلن منتصف حزيران (يونيو) الماضي عن تنفيذه عملية اعدام 1700 من طلبة كلية القوة الجوية في قاعدة "سبايكر" واوضح أنه أفرج عن 800 ممن اسماهم "مرتدي السنة" الذين يعملون في القاعدة بناء على أوامر من اميره ابي بكر البغدادي .
&
يذكر ان ذوي ضحايا قاعدة سبايكر يتظاهرون باستمرار أمام مداخل المنطقة الخضراء وسط بغداد للمطالبة بمعرفة مصير ابنائهم المفقودين، فيما اقتحموا خلال إحدى التظاهرات مبنى البرلمان بعد ان تخطوا الحواجز الامنية واتهموا اللجنة النيابية المكلفة بالتحقيق في القضية بـ"التسويف والمماطلة".
وأعلنت وزارة الدفاع العراقية عن موافقة الحكومة على منح 10 ملايين دينار (حوالى 8 الاف دولار) لكل واحدة من أسر المغدورين المنسوبين لكلية القوة الجوية في قاعدة سبايكر العسكرية.
وكان تنظيم "داعش" قد اعدم طلبة قاعدة "سبايكر" شمال تكريت عاصمة محافظة صلاح الدين عندما فرض سيطرته على هاتين المنطقتين فيما أشارت مصادر أمنية الى أن الدافع لاعدامهم يعود الى خلفيات طائفية. &
&
ونشر "داعش" بعد ايام من احتلاله تكريت شرائط فيديو تظهر قتل مئات من الجنود العراقيين من قاعدة سبايكر بدم بارد. وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش إنها وثقت مقتل ما بين 560 و770 جنديا من خلال صور التقطت بالأقمار الاصطناعية ومن خلال صور وشرائط فيديو تنظيم "داعش" على الإنترنت لكنها اشارت الى أنها تعتقد أن عدد القتلى أكبر من ذلك.
&
&
&
&
&
التعليقات