نصر المجالي:&كشف النقاب أن رجلاً يعمل لصالح الاستخبارات الكندية هو من ساعد الفتيات البريطانيات الثلاث& على عبور الأراضي التركية للانضمام لـ(داعش).&
وبينما لم يعلن وزير الخارجية التركي مولود أوغلو في تصريحات، الخميس، عن هوية الرجل، إلا أن صحيفة (الصباح) التركية قالت إنه يعمل لدى الاستخبارات الكندية.&
وكشف أوغلو عن اعتقال الشرطة التركية لشخص ساعد ثلاث مراهقات بريطانيات على عبور الحدود إلى سوريا، وقال إن المعتقل اتضح أنه يعمل في جهاز استخبارات تابع لإحدى الدول بالتحالف الدولي ضد (داعش)، دون تسمية المعتقل أو لأي دولة يتبع جهاز الاستخبارات الذي يعمل ضمنه.
وأوضح أوغلو في حواره مع قناة (الخبر) التلفزيونية التركية أن "الشخص المذكور ليس من بلدان الاتحاد الأوروبي أو الولايات المتحدة، ولكنه يعمل في جهاز استخبارات أحد البلدان المشاركة في التحالف، مشيرًا إلى أنه أبلغ نظيره البريطاني بهذا الخصوص".&
ولم يصدر عن مكتب وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند أو الشرطة البريطانية ما يؤكد اتصال وزير الخارجية التركي.
يذكر أن قناة (الخبر) كانت بثت لقطات صورتها كاميرات مراقبة للفتيات الثلاث وهنّ يصعدن إلى متن حافلة في حي اسنلر بإسطنبول يوم 18 فبراير (شباط) الماضي، يُعتقد أنها كانت متوجهة إلى شانلي أورفا، ليعبرن الحدود إلى سوريا قبيل انضمامهن لـ(داعش).
والفتيات المراهقات اللندنيات، أميرة عباسي (15 عامًا) وشميمة بيجوم (15 عاماً) وكاديزا سلطانة (16 عامًا) سافرن إلى اسطنبول من لندن يوم 17 فبراير (شباط) من مطار غاتويك، حسب ما أفادت تقارير بريطانية أمنية.&
&
50 فتاة&
وتشير تقديرات إلى أن حوالي خمسين امرأة سافرن من بريطانيا للالتحاق بـ(داعش)، كما انضم آلاف الأجانب القادمين من 80 دولة إلى صفوف التنظيم وجماعات متشددة أخرى في سوريا والعراق بعد أن مرّ كثيرون منهم عبر تركيا.
ويقول تقرير إنه لا يقل عن 22 شابة بريطانية من اللواتي ذهبن إلى سوريا على مدى الأشهر الـ 12 الماضية، هنّ تحت سن الـ 20.&
يذكر أن شخصيات بريطانية كبيرة تقدمها رئيس الحكومة ديفيد كاميرون، أصروا على تحميل الآباء المسؤولية والقيام بدورهم في وقف انتشار المعتقدات المتشددة.
كما أن وزير الخارجية فيليب هاموند علّق من جانبه بالقول: "الوالدان يتحملان مسؤوليات والمدارس والعاملون في المجتمعات المحلية&كذلك، فضلاً عن السلطات والمطارات وشركات الطيران ".
&