في محاولة من جانبها لتوسيع نطاق تواصلها مع العالم، بدأت المملكة المغربية تبذل جهودًا حثيثةً بهدف توطيد تعاونها مع الشرق الأوسط، وأوروبا والولايات المتحدة. إذ شهدت أخيرًا محطات دبلوماسية مهمة تمثلت في&استقبال مسؤولين وزعماء دول كعبدالله الثاني وفابيوس ووفد من الكونغرس، متوّجة إياها باحتضان الحوار الليبي في الرباط.


أشرف أبوجلالة من القاهرة: دلل على ذلك موقع "أول أفريكا" - المهتم بتغطية الشأن الأفريقي - بتأكيده على أن الأيام الماضية كانت أيام مزدحمة بالفعل بالنسبة إلى الدبلوماسية المغربية، بدءًا باستضافة المملكة للمحادثات الليبية، وانتهاءً بزيارات العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، وكذلك وفد من الكونغرس الأميركي.

حاضنة عربية
قال الموقع إن البداية كانت مع المفاوضات الخاصة بالملف الليبي، التي استضافتها مدينة الصخيرات، في أواخر الأسبوع الماضي ومطلع الأسبوع الحالي. وهي المرة الأولى التي تجتمع فيها كل الأطراف حول المائدة نفسها، وهو ما يعتبر إنجازًا رمزيًا على أقل تقدير، في ظل الأحداث والتطورات التي تشهدها ليبيا في الوقت الراهن.

وفي معرض تصريحات له بخصوص تلك المفاوضات، أكد وزير الخارجية المغربي، صلاح الدين مزوار، على التزام بلاده بوحدة واستقرار ليبيا، وعبّر عن تمنياته بأن ينجحوا عبر تلك المفاوضات في الوصول إلى حل سياسي يضع حدًا للأزمة الراهنة.

ثم جاءت زيارة وزير الخارجية الفرنسي، التي ركزت على سبل تعزيز العلاقات المشتركة، وسبل تعزيز الأمن الإقليمي والنشاط التجاري، كما إنها جاءت لتشكل فصلًا جديدًا في العلاقات الفرنسية - المغربية. وقد التقى فابيوس بالعاهل المغربي الملك محمد السادس، ونظيره المغربي مزوار وكذلك رئيس الوزراء عبد الإله بنكيران.

شراكة فرنسية - أميركية
وقال فابيوس في هذا الصدد: "تعتبر المملكة المغربية شريكًا رئيسًا بالنسبة إلينا، ونواصل تقديم الدعم لعملية الإصلاح، والانفتاح والتقدم الذين يتم دفعهم في المغرب تحت قيادة صاحب السمو الملك محمد السادس. كما ندعم مفاوضات التوصل إلى تسوية سياسية بشأن أزمة الصحراء الغربية، ونواصل دعم خطة الحكم الذاتي المغربية".

وخلال تواجد فابيوس هناك، استضافت المغرب أيضًا وفدًا من الكونغرس الأميركي يترأسه رئيس لجنة المخصصات في مجلس النواب هال روغرز. وتطرق الوفد خلال المحادثات التي أجراها مع الجانب المغربي إلى تلك الشراكة الإستراتيجية بين المغرب والولايات المتحدة والعلاقات السياسية، الاقتصادية والأمنية المهمة بين الدولتين.

محطة أردنية
فضلًا عن قيام الملك محمد السادس باستضافة نظيره الأردني الملك عبد الله الثاني من أجل إجراء سلسلة من المحادثات والنقاشات بخصوص العلاقات الثنائية بين الجانبين.
وختم الموقع بقوله إنه وبالنظر إلى التحديات التي تواجه البلاد على صعيد الاستقرار والتنمية الاقتصادية، قرر الملك محمد السادس تكثيف الجهود التي تقوم بها بلاده من أجل لعب دور محوري على صعيد تعزيز سبل التعاون الأمني والاقتصادي في المنطقة، من خلال إبرام مجموعة من الشراكات الفعالة مع الدول الحليفة والصديقة.

&

&