انقرة: عبر القادة الاتراك الاربعاء عن ارتياحهم لتجنب الولايات المتحدة استخدام كلمة "ابادة" لوصف المجازر التي ارتكبتها السلطنة العثمانية بحق الارمن الذين يحيون الذكرى المئوية لهذه المأساة.

&
وكانت تركيا تتخوف من امكانية قيام الرئيس الاميركي باراك اوباما بوصف المجازر الارمنية التي تصادف ذكراها في 24 نيسان/ ابريل ب"الإبادة" لكن تصريحات مسؤولين اميركيين اشارت الى ان هذا الامر لن يحصل.
&
وقال الرئيس التركي رجب طيب اردوغان في انقرة "لا اريد ان اسمع اوباما يقول شيئا كهذا. انا لا اتوقعه على اي حال، فموقف الولايات المتحدة واضح جدا بالنسبة لتركيا".
&
واضاف "لقد تحدثنا عن هذه المسألة كثيرا (مع اوباما) وقال انه يجب ترك الامر للمؤرخين وليس للساسة".
&
ويقول الأرمن ان مليونا ونصف مليون شخص قتلوا بشكل منهجي بين عامي 1915 و1917، وخلال السنوات الاخيرة قبل سقوط السلطنة العثمانية، واعترفت نحو عشرين دولة بينها فرنسا وروسيا بهذه "الإبادة".
&
لكن تركيا لا توافق يريفان في تقديراتها، وتتحدث بدورها عن مقتل مئات الالاف من الطرفين، وتعتبر ان وصف الاحداث ب"الابادة" خط احمر.
&
من جهته، قال رئيس الوزراء التركي احمد داود اوغلو "في ضوء خبرته كرئيس للولايات المتحدة، آمل الا يقول السيد اوباما ما يزعج تركيا".
&
واضاف داود اوغلو انه تحدث الى المستشارة الالمانية انغيلا ميركل هاتفيا، ودعاها الى "اتخاذ المبادرة" واقناع البرلمان الالماني بعدم اعتبار عمليات القتل "ابادة" خلال تصويت سيجري في 24 نيسان/ابريل.
&
وستحيي تركيا في 24 و25 نيسان/ابريل الذكرى المئوية لمعركة غاليبولي خلال الحرب العالمية الاولى في مراسم ضخمة سيحضرها حوالى 20 قائدا من دول العالم.
&
وقال اردوغان ان ارمينيا ليست على جدول اعمال هذه الاحتفالات بعدما اتهم الرئيس الارمني سيرج سركيسيان نظيره التركي بتحديد موعد مرسم غاليبولي عن عمد في 24 نيسان/ابريل، لتحويل الانتباه عن الجرائم التي ارتكبها الحكم العثماني.
&
وقال اردوغان عن الاحتفالات في يريفان "سيتكلمون كثيرا ويهينون تركيا".
&
والثلاثاء تجنب كبير موظفي البيت الأبيض دنيس ماكدونو ومستشار السياسة الخارجية لأوباما بن رودس استخدام مصطلح "الابادة الجماعية"، خلال لقاء وفد من الارمن الاميركيين في البيت الابيض للتباحث حول الذكرى المئوية الاولى للمجازر.
&
وبحسب بيان للرئاسة الاميركية، اكد ماكدونو ورودس على "اهمية هذه المناسبة لتكريم 1,5 مليون شخص قضوا خلال تلك الفترة المروعة".
&