الأردن يرفض احتفال جماعة (الإخوان) الجمعة

تستعد جماعة الإخوان المسلمين في الأردن التي صارت في حكم المنحلة بعد صدور قرار بالتصريح لقيام "جمعية الإخوان المسلمين" لإقامة مسيرة احتفالية كبيرة يوم الجمعة، الموافق الأول من مايو (أيار) في الذكرى السبعين لتأسيسها.

&

وأكد وزير الداخلية الأردني حسين هزاع المجالي في تصريحات صحافية، الخميس، ان هناك تشريعات وقوانين تضبط عمل التجمعات العامة والمهرجانات واولها الترخيص القانوني للجهة المنظمة للمهرجانات او التجمعات وعمليات التمويل الخارجي وذلك بما يتماشى مع الاطر التشريعية والقانونية المعمول بها، مؤكدا انه لم تتقدم اي جهة حتى الان بطلب الى الوزارة او الجهات المختصة لإقامة احتفاليات او فعاليات.

&

ويرى مراقبون متابعون للشأن الأردني أن تصريحات وزير الداخلية تعني إنكارا صريحا لشرعية الجماعة واعترافا ضمنيا بالجمعية، خاصة وأن الأولى تفتقر للترخيص الذي تم منحه للأخيرة.

&

&

واضاف المجالي ان الحريات العامة وحرية الرأي والتعبير هي حقوق اصيلة ومصانة للمواطن الاردني بموجب الدستور شريطة انسجامها وتطابقها مع النصوص الدستورية والقانونية النافذة.&

&

وأشار المجالي الى الكثير من الحراكات والمهرجانات التي جرى تنظيمها خلال الفترات الماضية ولم تتعرض لأي مضايقات من قبل جميع اجهزة الدولة لعدم مخالفتها للقوانين او مساسها بالأمن والنظام العام.

&

وكانت وزارة الداخلية الأردنية أصدرت في وقت سابق بيانا أكدت فيه "ضرورة التزام جميع الجهات بالقانون" مضيفة أن وسائل الإعلام تناقلت عزم "ما يسمى بجماعة الإخوان المسلمين" القيام باحتفال بمرور سبعين عاما على تأسيسها، في إشارة واضحة إلى أن الجماعة لم تعد تحظى باعتراف السلطات، خاصة وأن الحكومة كانت منحت ترخيصا بالعمل لـ "جمعية الإخوان المسلمين" المكونة من أعضاء سابقين ومنشقين عن الجماعة الأم.

&

وفي رد على بيان الداخلية، قال الناطق باسم الإخوان المسلمين معاذ الخوالدة إن الجماعة "ومنذ تأسيسها تعمل وفقا للدستور وأنها لم تخرج عن إطار القانون" طيلة سنواتها السبعين.

&

يشار إلى أن جمعية الإخوان المسلمين التي تأسست على أنقاض الجماعة تسعى "لمخاطبة الحكومة رسميا لوقف أنشطة القيادة غير الشرعية" حسب ما قاله الدكتور عبد المجيد الذنيبات، رئيس الجمعية والمراقب العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين.

&

&