قتل 38 مقاتلا منذ الاثنين في معارك في جنوب سوريا بين جبهة النصرة وفصائل مقاتلة الى جانبها من جهة، وفصائل اخرى مؤيدة لتنظيم داعش من جهة ثانية، وأدى انفجار في دير الزور الى مقتل 25 من عناصر داعش.
بيروت: قتل 25 عنصرا على الاقل من تنظيم داعش في انفجار مصنع للعبوات الناسفة في محافظة دير الزور في شرق سوريا الاربعاء لم تتضح اسبابه، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال المرصد في بريد الكتروني مساء "انفجر مستودع عبوات ناسفة تابع لتنظيم الدولة الإسلامية في مدينة الميادين في ريف دير الزور الشرقي"، مشيرا الى وقوع انفجارات عدة نتيجة ذلك "هزت المدينة".
واضاف ان "الانفجارات في المستودع اسفرت عن مصرع 25 عنصراً على الأقل من تنظيم الدولة الإسلامية وإصابة أكثر من عشرين آخرين بجروح".
واشار الى ان عدد القتلى "مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى في حالات خطرة".
وذكر المرصد انه "لا يعلم حتى اللحظة إذا ما كان الانفجار ناجماً عن قصف صاروخي استهدفه أم نتيجة خطأ تقني".
وسيطر تنظيم الدولة الاسلامية على مجمل محافظة دير الزور الحدودية مع العراق الصيف الماضي بعد معارك طرد خلالها قوات النظام وفصائل المعارضة المسلحة من المنطقة. ولا تزال قوات النظام تحتفظ بمواقع لها في مدينة دير الزور، الى جانب بعض المواقع الاخرى.
اشتباكات عنيفة
كما قال مدير المرصد&السوري لحقوق الانسان "ارتفع إلى 38 عدد القتلى الذين سقطوا منذ مساء الاثنين في معارك بين جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) وفصائل اسلامية وغير اسلامية من جهة، وفصائل مقاتلة مؤيدة او مبايعة لتنظيم&داعش من جهة اخرى في ريف القنيطرة وريف درعا الغربي" في جنوب سوريا.
واوضح ان 31 قتيلا سقطوا في اشتباكات اندلعت الاثنين في القحطانية ومحيطها في ريف القنيطرة في المنطقة العازلة مع هضبة الجولان المحتلة من اسرائيل. وتواجه جبهة النصرة مدعومة من حركة احرار الشام وجيش الاسلام وبعض مقاتلي "الجبهة الجنوبية" (الجيش الحر) في هذه المنطقة، ما يعرف ب"جيش الجهاد"، وهو مجموعة نشأت اخيرا من فصائل عدة، وتجاهر بمواقف مؤيدة لتنظيم الدولة الاسلامية.
وتمكنت جبهة النصرة وحلفاؤها من اسر 15 مقاتلا من الطرف الآخر، بحسب عبد الرحمن.
ويتوزع القتلى بين 18 من النصرة، بينهم ثلاثة يحملون الجنسية السعودية، وحلفائها و13 من جيش الجهاد.
&وتمكنت جبهة النصرة والكتائب الاسلامية والمجموعات الاخرى الى جانبها "من السيطرة على أجزاء واسعة من مناطق كانت تحت سيطرة& جيش الجهاد".
واندلعت المعارك في ريف القنيطرة عقب مقتل ستة مقاتلين "في كمين نفذه عناصر جيش الجهاد"، بحسب ما ذكر المرصد وناشطون.
وقال الناشط ضياء الحريري ان مجموعات "من الجيش الحر حاصرت مقار لجيش الجهاد واستولت على عدد كبير منها".
وهي المرة الاولى التي تقع فيها مثل هذه المعارك في هذه المنطقة القريبة من المواقع العسكرية الاسرائيلية.
الى الجنوب، في منطقة سحم الجولان، اندلعت معارك فجر الاربعاء بين جبهة النصرة ومقاتلين اسلاميين محليين، ولواء شهداء اليرموك القريب من تنظيم الدولة الاسلامية، ما تسبب بمقتل سبعة مقاتلين، هم خمسة من جبهة النصرة بينهم قيادي بارز، واثنان من لواء شهداء اليرموك.
ووقعت اشتباكات مماثلة بين جبهة النصرة ولواء شهداء اليرموك في منطقة سحم الجولان في النصف الثاني من شهر كانون الاول/ديسمبر 2014 تسببت بقتلى وجرحى.
مقتل 23 مدنيا
وقتل 23& مدنيا على الاقل بينهم ستة اطفال واصيب خمسون اخرون بجروح جراء غارات جوية شنها طيران النظام السوري الاربعاء على مناطق عدة في شمال البلاد، وفق المرصد.
وسقط في محافظة حلب 11 قتيلا، بينهم طفل، وخمسون جريحا. فيما قتل 12 شخصا في محافظة ادلب (شمال غرب) بينهم خمسة اطفال.
وذكر المرصد في بريد الكتروني "استشهد اربعة مواطنين بينهم طفلة جراء قصف للطيران المروحي بالبراميل المتفجرة على مناطق في حي الفردوس" الواقع تحت سيطرة المعارضة في جنوب حلب.
واظهرت صور ومقاطع فيديو التقطها مصورو وكالة فرانس برس في حي الفردوس عمال اغاثة وشبانا ينتشلون جثثا ومصابين من تحت انقاض مبنى مدمر بالكامل جراء استهدافه بالبراميل المتفجرة. وبدا مدنيون بينهم مسنون يجلسون ارضا قرب المبنى المدمر ويحضنون اطفالا وهم يبكون.
وقتل اربعة اشخاص في بلدة دير حافر التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية في ريف حلب الشرقي، وثلاثة اخرون في مدينة الباب الخاضعة& لسيطرة التنظيم في ريف حلب الشمالي.
وقالت لجان التنسيق المحلية في سوريا ان القصف استهدف سوقا تجاريا في المدينة.
واسفر القصف الجوي وفق المرصد عن اصابة خمسين شخصا على الاقل في كل من حي الفردوس ودير حافر والباب، مرجحا ارتفاع عدد القتلى بسبب "وجود جرحى في حالات خطرة".
وفي محافظة ادلب، أحصى المرصد سبعة قتلى على الاقل بينهم طفلان سقطوا في قصف جوي استهدف مدينة بنش، فيما قتل طفلان في قرية الموزرة في جبل الزاوية، وطفل اخر في بلدة الجانودية في ريف جسر الشغور.
كما افاد في وقت لاحق عن مقتل شخصين في قصف ببرميل متفجر على بلدة كفربطيخ في محافظة ادلب.
وقتل في النزاع السوري المستمر منذ اربع سنوات اكثر من 220 الف شخص. وتندد منظمات دولية وغير حكومية باستخدام النظام للبراميل المتفجرة في قصف مناطق يقطنها مدنيون، كون البراميل غير مجهزة بصواعق ولا يمكن تحديد اهدافها بدقة.
&
التعليقات