شهدت الضالع فرار الجنود من اللواء 33 مدرع، ما دفع بالحوثيين إلى إعدام العديد منهم، فيما أعلن اللواء 111 مشاة موالاته للرئيس اليمني.
إيلاف - متابعة: صعّد التحالف العربي من شدة قصفه الجوي لمواقع الحوثيين والموالين للمخلوع علي صالح، ما أدى إلى هروبهم من مراكزهم. وقال شهود عيان في الضالع جنوب اليمن إن الحوثيين أعدموا خمسة جنود تابعين للواء 33 مدرع، وجرحوا 50 آخرين في منطقة الكبار، بعد حالة هروب جماعي نفذها جنود اللواء 33 مدرع، إذ أبدوا عدم رغبتهم في مواجهة أبناء الضالع واللجان الشعبية.
نقاط حوثية
ونقلت "العربية" عن مصادرها قولها إن جنودًا فارين من اللواء 33 مدرع اشتبكوا مع نقطة حوثية في الكبار ومفرق الشعيب، بعد أن وجه قائد اللواء 33 مدرع العميد عبدالله ضبعان باعتقال أي جندي لا يرغب في المواجهة وإيداعه السجن.
ووجهت اللجان الشعبية كل عناصرها في محافظة الضالع لمساعدة الجنود والحفاظ عليهم وتسهيل فرارهم إلى مناطقهم، إلا أن ميليشيات الحوثي استحدثت نقاطا أمنية للبحث عن القفارين، تركزت أمام مبنى المجمع الحكومي للمحافظة ومفرق خوبر ولكمة صلاح ومحطة الصيادي ومحطة الشنفرة، واستطاعت القبض على 20 فارًا.
يوالون هادي
والفرار صار حالة شائعة بين الحوثيين وأتباع صالح، إذ أفادت مصادر خاصة لـ"العربية" بأن الحوثيين وعناصر قوات صالح الذين يحاولون إسقاط عدن فروا من مطار عدن على وقع الضربات الجوية لقوات التحالف، التي استهدفت جميع الأهداف المتحركة باتجاه المدينة.
كما أعلن اللواء العسكري 111 مشاة ولاءه للحكومة الشرعية في اليمن، اليوم الأربعاء. وأكدت قيادة وضباط وأفراد اللواء 111 مشاة في مديرية أحور في محافظة أبين، مسقط رأس الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، في بيان رسمي تأييدهم القيادة الشرعية المتمثلة بهادي.
وأكد العميد الركن محمد علي أحمد، رئيس أركان اللواء 111 مشاة، في رسالة إلى الرئيس هادي أن قيادة وضباط وأفراد اللواء يقفون إلى جانب الشرعية، ويؤيدون القيادة المتمثلة بالرئيس هادي.
ميدانيًا
استهدفت الطائرات مواقع في الحديدة غرب اليمن، بينها مواقع الدفاع الجوي والمطار العسكري، ومخازن الأسلحة التابعة للواء 65 دفاع جوي، ومعسكر الدفاع الساحلي في الكيلو سبعة. وفي محافظة إب، أغارت طائرات "عاصفة الحزم" على اللواء 55 حرس جمهوري في يريم، وعلى معسكر الدفاع الجوي في المحافظة.
وفي شبوة، أعادت القبائل ترتيب صفوفها تحت قيادة موحدة للتصدي لهجمات الميليشيات الحوثية المدعومة بقوات من أركان النظام السابق، التي خلفت عشرات القتلى والأسرى بين صفوف الحوثيين، في المقابل سقط قتلى وجرحى من المدنيين جراء قصف صاروخي للحوثيين في كل من عدن والحديدة.
محاولات توغل
ونقلت التقارير عن مصادر محلية تأكيدها سقوط موقع الخربة المطل على الضالع بيد اللجان الشعبية، إلى جانب محاولات لاقتحام معسكر عبود من جهة منطقة الحود، وإن المدينة بيد اللجان الشعبية، وبحسب المصادر فإن معسكر الجرباء لم يتبق فيه سوى عناصر حوثية .
كما اندلعت عصر الاربعاء اشتباكات عنيفة بين مقاومين جنوبيين وبين قوات موالية للحوثيين وصالح، تحاول التوغل على طول الخط الرابط بين جولة الكراع بدار سعد وبين جولة السفينة. وقال شهود عيان لموقع "عدن الغد" إن قوات موالية للحوثيين وصالح تحاول التقدم على طول الخط وسط إطلاق نار كثيف، وإن مقاومين يشتبكون مع هذه القوات، ودوي الانفجارات يهز المواقع المحيطة بالخط.
توقف البنوك
إلى ذلك، أكدت مصادر مصرفية يمنية وقف التعاملات البنكية بين المصارف اليمنية والبنوك العالمية. وشمل هذا الوقف الحوالات البنكية والاعتمادات المستندية بكافة انواعها ولمختلف السلع والبضائع، بما فيها المواد الغذائية الأساسية، ما يعني ان لا إمكانية لاستيراد احتياجات المواطنين الأساسية من دقيق وقمح وسكر وبنزين وديزل وغيرها من السلع الأساسية.
وقال المصدر إن رسائل وصلت للبنوك اليمنية من عدة بنوك عالمية تبلغهم فيها بوقف التعامل بشكل نهائي بسبب سيطرة جماعة الحوثي على اليمن بطريقة غير مشروعة. وذكرت المصادر أن هذه الرسائل أوردت بالنص أن سبب تعليق التعامل مع البنوك اليمنية هو سيطرة ميليشيات الحوثي على مقاليد الأمور وادخال اليمن في حروب وأوضاع غير مستقرة.&
التعليقات