انتهى اليوم الأول من اجتماع "موسكو 2"، والذي تستضيفه روسيا لمدة ثلاثة أيام، من أجل الحوار بين بعض أطياف المعارضة السورية وممثلين عن النظام.


بهية مارديني: اجتمع المعارضون في اليوم الأول، وكان لافتًا غياب بعض المدعوين، إضافة إلى حضور مشاركين جدد وبعض الخلافات بين المشاركين حول مشروع جدول الأعمال.

وقال المحامي محمود مرعي أمين عام هيئة العمل الوطني في تصريح لـ"إيلاف" إنه في اليوم الأول لمنتدى موسكو 2& "تمت دراسة مشروع جدول الأعمال، وتشكلت لجنة صياغة للخروج بورقة موحدة".

33 مشاركًا
وكشف معارضون شاركوا في منتدى موسكو 2 أن المشاركين اليوم كانوا من بعض أطياف المعارضة والمجتمع المدني والعشائر. وبلغ عدد المشاركين في اللقاء 33 مشاركًا، وأشاروا إلى أن التوزيع جاء كما يلي "ستة أعضاء من هيئة التنسيق الوطني، هم: حسن عبد العظيم، وعارف دليلة، وصفوان عكاش، وخالد محاميد، وزياد وطفة، وعادل إسماعيل وستة من الجبهة للتغيير والتحرير، هم: قدري جميل، وخالد عثمان وسليم خير بيك، ومازن مغربية، وفاتح جاموس، واحيقار رشيد عيسى، إضافة إلى ممثلين عن البي يي دي (PYD)، هما صالح مسلم محمد، وخالد عيسى، وثلاثة عن الإدارة الذاتية: أمينة أوسي، وسنحاريب برصوم، وفنر حسين الكعيط".

ولفت المعارضون إلى أنه تمثل عن العشائر: "نواف طراد الملحم، وحميدة حسن العلي، وعباس الحبيب، وعبد الناصر الهنيدي. وممثلين عن منبر النداء الوطني، هما: سمير العيطة وفخر زيدان. وممثلين عن هيئة العمل الوطني، هما: محمود مرعي وميس كريدي. يضاف إلى ذلك ممثل واحد عن أحزاب مرخصة وتجمعات صغيرة، مثل رندة قسيس عن حركة المجتمع التعددي، ولمى الأتاسي من الجبهة السورية، ومجد نيازي عن حزب سوريا الوطن، وسهير سرميني عن حزب الشباب السوري، ومحمد رحال عن المؤتمر الوطني السوري، وشخصيات مستقلة ومجتمع مدني، مثل ريم تركماني ونمرود سليمان ومحمد حبش".

وقالت ميس كريدي أمين سر هيئة العمل الوطني "إن المحامي محمود مرعي طرح موضوع أسماء المدعويين، ومن المدعو من قبل في منتدى موسكو 1، ومن أصبح مدعوًا اليوم في موسكو 2 بفعل ما أسماه "الواقع"، وقد تلقى ردًا مفاده أن اعتذار بعض المعارضين كان سببًا لذلك".

غموض جنيف 2
&وأشارت إلى أنه اليوم وأثناء إقرار جدول الأعمال "توافق معظم الحاضرين على أهمية إقرار البند المتعلق بأسس العملية السياسية وبيان جنيف وضرورة تفسير الغموض فيه خصوصًا في الفقرة المتعلقة بالجسم الانتقالي، ولكن هيئة التنسيق رفضت كامل البند، ورفضت قبوله، واقترحت استبداله ببحث الكارثة الإنسانية في سوريا".

ولفتت الكريدي إلى أنه تم تجاوز النقاش بإعادة البند كما هو حول مناقشة أسس العملية السياسية، بما فيها مواد إعلان جنيف. واستمر النقاش حتى الاستراحة من دون إقرار جدول الأعمال. وأما في جلسة بعد الظهر فقد تحدثوا عن الملف الإنساني.

وتحدث البعض حول تعريف الإرهاب ومن هي المعارضة، كما اقترحوا أيضًا نقاش النقاط العشر لمنتدى موسكو1، والتوافق على ما يمكن منها وفق التعديل المطلوب. لكن في النهاية تم التوافق على جدول الأعمال مع تعديلات طفيفة في الصياغة.

أما في الجلسة المسائية لليوم الأول، فقد عاد النقاش حول مسألة أسس العملية السياسية وفقًا لبيان جنيف أو اعتبار بيان جنيف أحد المحددات. ورفضت هيئة التنسيق مناقشة البند بحد ذاته، وطرحت تأجيل الحديث عن جنيف. وفيما اعتبر مشاركون أن الطريق إلى جنيف 3 مازال بعيدًا اعتبر معارضون آخرون قاطعوا المنتدى أن منتديات موسكو جاءت لنسف جنيف.