أعلنت وزارة الخارجية البريطانية عن تعيين بيتر ميليت السفير السابق في عمّان سفيرًا لدى ليبيا خلفًا لمايكل إيرون، الذي عُيّن سفيرًا لدى السودان.


نصر المجالي: قال السفير المعيّن لدى ليبيا ميليت "إن الأزمة الراهنة في ليبيا تحتل أهمية كبيرة لدى المملكة المتحدة وأوروبا، معربًا عن الأمل في أن يعاد فتح السفارة البريطانية في طرابلس خلال فترة خدمتي، وأن تعالج مسألة إعادة إعمار البلاد مستقبلًا".

أضاف ميليت، الذي يتولى مهام منصبه الجديد خلال شهر يوليو (تموز) 2015: أتمنى أن تتاح له فرصة المساهمة في الجهود الدولية الرامية إلى إحلال الاستقرار والأمن وتجديد فرص الازدهار للشعب الليبي.

وقال ميليت إن وجود متطرفين وإرهابيين في ليبيا واستمرار القتال فيها يعني ضرورة التوصل إلى حل سياسي مبكرًا وتشكيل حكومة وحدة وطنية لتوحيد صفوف جميع الليبيين وراء هدف واحد.

مناصب عديدة
يذكر أن السفير ميليت كان شغل مناصب في البعثات البريطانية في الدوحة وبروكسل وأثينا ونيقوسيا وعمّان. كما تولى في وزارة الخارجية مهام من بينها: مستشار في إدارة سياسة مكافحة الإرهاب، رئيس فريق مراجعة البَدَلات، رئيس وحدة السياسات المتعلقة بشؤون الموظفين، وكذلك في بعثة المملكة المتحدة في بروكل، وسكرتير أول (لشؤون الطاقة) وإدارة الأمم المتحدة في الوزارة ومساعد سكرتير خاص لوزير الخارجية ومسؤول الابتعاث في إدارة عمليات شؤون الموظفين.

مايكل ايرون
أما بالنسبة إلى السفير المعيّن في الخرطوم مايكل إيرون فإنه يخلف الدكتور بيتر تيبر، الذي سوف ينتقل ليشغل منصبًا دبلوماسيًا آخر. وكان إيرون تعلم اللغة العربية في جامعة ليدز، وقبل التحاقه بالعمل لدى وزارة الخارجية عام 1984، عمل إيرون معلمًا للغة الإنكليزية في مدرسة إد ديمر الثانوية في شمال السودان لمدة عامين.

منذ ذلك الحين ركزت مسيرة عمله في وزارة الخارجية على منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث شغل منصب السفير لدى الكويت والعراق، وأخيرًا لدى ليبيا، وسوف يغادر تونس، حيث مقر السفارة الليبية حاليًا، في شهر يونيو (حزيران) المقبل.

من مدرس لسفير
وقال إيرون في تعليق على تعيينه: تسرّني العودة إلى السودان مجددًا بعد 30 عاما. أحمل ذكريات رائعة حول مدى لطف وكرم ضيافة وسخاء السودانيين، الذين التقيت بهم وعملت معهم حينذاك، وأتطلع قدمًا إلى تجديد الصداقات التي تربطني بهم، وبناء علاقات جديدة، والعمل مع كل الأحزاب لمساعدة السودان على التغلب على التحديات التي تواجهه.

ومن المناصب التي كان تولاها إيرون سابقًا: مدير إدارة الشرق الأوسط، رئيس مكتب الحكومة الإسكتلندية في الاتحاد الأوروبي ومستشار سياسي في بروكسل، نائب رئيس البعثة في السفارة البريطانية في عمّان، رئيس فريق مراجعة الإنفاق الشامل، ثم مدير خدمات الاستشارات الإدارية.

كما عمل في بعثة المملكة المتحدة في نيويورك، وسكرتير أول لشؤون الشرق الأوسط وقبرص، ومسؤول شؤون عملية السلام في الشرق الأوسط، إدارة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا في وزارة الخارجية، سكرتير أول للشؤون التجارية والاقتصادية في البرازيل، وإدارة المجتمع الأوروبي في وزارة الخارجية، ومنتدب لدى المفوضية الأوروبية وبعثة المملكة المتحدة في نيويورك مسؤول مساند للمؤتمرات في الجمعية العامة، ومسؤول مساعد لشؤون إيران في إدارة الشرق الأوسط في وزارة الخارجية.
&