بحث رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي مع نائب الرئيس الأميركي جو بايدن جهود تسليح القوات العراقية، وذلك قبيل لقاء يجمع العبادي مع الرئيس الأميركي باراك أوباما في واشنطن.&

أسامة مهدي : بدأ رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في واشنطن اليوم، مباحثاته مع المسؤولين الاميركيين، حيث بحث مع نائب الرئيس الاميركي جو بايدن تسريع عمليات تسليح ودعم القوات العراقية في معاركها الحالية ضد تنظيم داعش.
وتناولت مباحثات العبادي وبايدن تطوير علاقات بلديهما في مختلف المجالات وخاصة العسكرية والاقتصادية والتعليمية، وتطوير اتفاقية الاطار الاستراتيجي للتعاون بين البلدين والموقعة بينهما اواخر عام 2008.&
وقال مكتب العبادي إن المباحثات ركزت على ضرورة اتخاذ اجراءات عاجلة لتطوير الدعم العسكري، والامني للعراق، كما قال مكتب العبادي، إضافة الى تسريع عمليات تزويده بالاسلحة والاعتدة التي يحتاجها في معاركه الحالية ضد تنظيم "داعش" ومعاركها المقبلة لتحرير الموصل التي يسيطر عليها التنظيم منذ حزيران (يونيو) عام 2014 .
وكان العبادي والوفد المرافق له وصل الى واشنطن فجر اليوم بناء على دعوة رسمية من الرئيس الاميركي باراك اوباما حيث يرافقه في زيارته هذه التي تستغرق ثلاثة ايام، مستشار الامن الوطني فالح الفياض ووزراء الدفاع خالد العبيدي والنفط عادل عبدالمهدي والتعليم العالي حسين الشهرستاني والمالية هوشيار زيباري.
&
&لقاء أوباما
وسيجتمع العبادي في وقت لاحق اليوم الثلاثاء، مع الرئيس اوباما لمناقشة تنسيق الجهود مع التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة لهزيمة تنظيم داعش وتسليح الجيش العراقي، وسيقدم العبادي عرضا شاملا عن الوضع في العراق بشكل عام والتقدم الذي تحرزه الحكومة العراقية منذ تشكيلها اواخر عام 2014.
وسيرأس العبادي الجانب العراقي في اجتماع لجنة التنسيق العليا لمناقشة الشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة والعراق والسبل الكفيلة بتعزيز العلاقات الاقتصادية والسياسية والثقافية والتجارية والأمنية ضمن اتفاقية الإطار الاستراتيجي.
&
اجتماع مع كارتر
وسيجتمع العبادي مع وزير الدفاع آشتن كارتر ووزير الخارجية جون كيري، وعدد من زعماء الكونغرس من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، اضافة الى عدد من ممثلي الشركات الاميركية وغرفة التجارة الاميركية والعضو المنتدب لصندوق النقد الدولي ورئيس البنك الدولي.
وسيحضر العبادي ايضا اجتماعا لدول التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش، ويلقي كلمة في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن حول استراتيجية الحكومة العراقية لمستقبل البلاد .&

ذخيرة وأسلحة
ويوم الخميس الماضي أعلن نائب الرئيس الأميركي جو بايدن ان بلاده &زودت العراق بـ100 مليون قطعة ذخيرة، مؤكداً أن واشنطن سترسل مئات الصواريخ والمركبات المضادة للدروع إلى العراق في أيلول (سبتمبر) المقبل مشيرا إلى أن واشنطن ساعدت القوات العراقية على استعادة قدرتها العسكرية.
وقال بايدن في كلمة في جامعة الدفاع الوطني في واشنطن "إننا نعمل على تدريب القوات العراقية، وهناك ستة آلاف شخص تخرجوا وآخرون على وشك التخرج" .&
واضاف أن "الولايات المتحدة زودت العراق بـ100 مليون قطعة ذخيرة وستقوم بإرسال مئات الصواريخ والمركبات المضادة للدروع في أيلول المقبل". واشار الى أن "آلاف الجنود العراقيين قاتلوا ضد داعش بشجاعة وتمكنوا من تحقيق نجاحات على الأرض ونحن ساعدنا العراقيين على استعادة قدرتهم العسكرية".&
ودعا إلى "سن قانون خاص بالحرس الوطني لإدراج السنة والبيشمركة في القوات المسلحة&وتعزيز المصالحة بين الأطراف كافة".
وشدد بايدن على ضرورة "تمكين الحكام المحليين من السيطرة على الأراضي بعد تحريرها من داعش"،&مؤكدا بالقول "إننا نريد عراقاً فيدرالياً متحداً"،&وزاد ان "زخم داعش في العراق توقف وفي كثير من الأماكن انحسر، وتنتظرنا معركة طويلة لكن الهالة التي تحيط بالتنظيم بأنه "لا يقهر"، قد&وهنت".
وأشاد بايدن &بالقادة العراقيين من مختلف الاطياف على توافقهم لتشكيل حكومة تشمل جميع الفئات والاتفاق على خطة لتقاسم عائدات النفط وحشد آلاف المقاتلين لمحاربة التنظيم .وقال إن قوات الحكومة العراقية حققت مكاسب كبيرة في ساحة المعارك بدعم من الضربات الجوية للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، حاثا قادة العراق على مواصلة التوافق في مواجهة الانقسامات الطائفية والاقتتال .
&