أعلن المتحدث الصحافي باسم البيت الأبيض أنه لا يزال من المبكر الحديث عما إذا كان تنظيم (داعش) هو من يقف وراء حادث إطلاق النار خلال معرض رسوم الكاريكاتير المسيئة للنبي محمد في تكساس، وكان التنظيم أعلن مسؤوليته.
نصر المجالي: قال المتحدث جون إيرنست، الثلاثاء، إن مكتب التحقيقات الفيدرالي يحقق في هذا الحادث، مضيفاً: "يمكننا القول إنه بفضل العمل السريع، والمهني، والشجاع لرجال الأمن المحليين تمت الحيلولة دون محاولة القيام بعمل إرهابي".
وكان& تنظيم "الدولة الإسلامية" أعلن مسؤوليته عن الهجوم على مسابقة للرسوم الكاريكاتورية عن النبي محمد في مدينة دالاس بولاية تكساس. وقال (داعش) إن "اثنين من جنود الخلافة" نفذوا الهجوم على مركز للمؤتمرات في المدينة.وكان مسلحان قد قتلا في الهجوم.
وهذه هي& المرة الأولى التي يدعي فيها التنظيم شن هجمات في الولايات المتحدة. وجاء في بيان له :"أخبرنا أميركا أن ما هو قادم سيكون أكبر وأكثر عنفا، وسترون جنود الدولة الإسلامية يفعلون أشياء فظيعة".
التحقيق مستمر
وقال مسؤولون أميركيون إنه يجرى التحقق من إعلان المسؤولية عن الهجوم الفاشل، لكن المحققين في هذه المرحلة لا يعلمون إن كان المسلحان نفذا الهجوم بتعليمات من التنظيم أم أن التنظيم يسعى لينسب الفضل لنفسه في هجوم لم يكن له يد فيه بشكل مباشر أو غير مباشر.
وذكر مسؤول أميركي أن المحققين يعتقدون أنه من المحتمل إن لم يكن من المرجح أن يكون التنظيم قد لعب دور "الملهم" للهجوم لكنه لم يصدر أوامر بتنفيذه.
وقد يعني هذا أن المسلحين ربما تأثرا بمواد نشرها التنظيم وجماعات أخرى وقد يعني هذا أن المسلحين ربما تأثرا بمواد نشرها التنظيم وجماعات أخرى مثل القاعدة في جزيرة العرب على الإنترنت بهدف التحريض على العنف لكنه لا يعني أن التنظيم لعب دورا في توجيه الهجوم على المعرض.
وقال مسؤولون إن المحققين الأميركيين يفحصون أجهزة الكمبيوتر والاتصالات الخاصة بالمسلحين.
هوية أحد المسلحين
ويشار إلى أنه بعد الهجوم الإرهابي، كشف مكتب التحقيقات الفيدرالي (أف بي آي) عن اسم أحد المسلحيْن وقال انه يدعى إلتون سيمبسون وسبق التحقيق معه في قضايا متعلقة بـ"الإرهاب".
يذكر أن المسابقة نظمتها الجمعية الأميركية للدفاع عن الحرية، التي تشرف عليها المدونة المثيرة للجدل، باميلا غيلر. ودعي للمشاركة فيها السياسي الهولندي، غيرت فيلدرز، أحد أشرس المنتقدين للإسلام في المجتمعات الغربية.
وكان سيمبسون يخضع للمراقبة منذ عام 2006، وأدين في عام 2010 بعد كذبه على عملاء (إف بي آي) حول خطط السفر إلى الصومال للمشاركة في الجهاد العنيف، أو الحرب المقدسة. وأدين سيمبسون بالإدلاء بمعلومات خاطئة، وحكم عليه بالسجن ثلاثة أعوام مع إيقاف التنفيذ وغرامة 600 دولار، نظرا لأن الشهادة الخاطئة تتعلق بالإرهاب الدولي.
وكان سيمبسون يعيش في شقة بأريزونا مع شخص قالت السلطات إنه المسلح الثاني المزعوم، ويدعى نادر صوفي. وفتش رجال أف بي آي منزلهما في فونيكس، الاثنين الماضي، وكانت شاحنة بيضاء توجد في الخارج.
وكشفت وثائق المحكمة أيضا أن سيمبسون خضع للتحقيق منذ 2006 بسبب علاقته بشخص اعتقد إف بي آي أنه كان يحاول إنشاء خلية إرهابية في أريزونا.
وكان سيمبسون أبلغ أحد المخبرين في عام 2009 أنه الوقت المناسب للذهاب إلى الصومال، مضيفا :"سوف نفعلها ونذهب إلى أرض المعركة"، وقال في وقت لاحق إنه خطط للسفر إلى جنوب أفريقيا ومنها إلى الصومال.
التعليقات