أفرجت إيران عن سفينة الشحن (ميرسك تيغريز)، التي ترفع علم جزر مارشال، وعن طاقمها. وكان خطفها من جانب البحرية الإيرانية أثار توتراً في الخليج.

نصر المجالي: أفرجت السلطات الإيرانية عن سفينة الشحن (ميرسك تيغريز) التي ترفع علم جزر مارشال. وقال مصدر مطلع إن مؤسسة الموانئ والملاحة البحرية الإيرانية ستصدر بيانًا في غضون بضع ساعات بشأن تفاصيل الإفراج عن السفينة.

وكانت زوارق دوريات إيرانية حوّلت مسار السفينة يوم 28 ابريل (نيسان) في مضيق هرمز، أحد ممرات الشحن الرئيسية في العالم، إلى ميناء بندر عباس، مما دفع الولايات المتحدة إلى إرسال سفن لمراقبة الموقف ومرافقة السفن التي ترفع العلم الأميركي.

إرغام

وكان البنتاغون قال إن: "البحرية الإيرانية أرغمت السفينة التي ترفع علم جزر مارشال، على التوجه إلى مرفأ إيراني، بينما كانت في منطقة مضيق هرمز، وإنها حركت مدمرة أميركية". وأفاد متحدث باسم البنتاغون أن "احتجاز الإيرانيين السفينة جاء بعدما أطلقت دورية إيرانية النار عليها وأمرتها بالدخول في المياه الإيرانية".

وأكد& المتحدث الأميركي أن "خمس سفن إيرانية على الأقل طلبت من السفينة، واسمها "مايرسك تيغريس"، التوجه إلى جزيرة لارك الإيرانية، بعد أن أطلقت باتجاهها طلقات تحذيرية، موضحًا أن الولايات المتحدة تتابع هذه الحادثة عن قرب".

وأشار المتحدث إلى أن "القوات الأميركية في المنطقة استجابت لإشارات استغاثة من السفينة التي كانت تبحر في مضيق هرمز".

وأضاف أن "قيادة الجيش الأميركي طلبت من مدمرة أميركية التوجه في أسرع وقت ممكن إلى أقرب نقطة من وجود مايرسك تيغريس، وقامت طائرات أميركية بتزويد المدمرة بمعلومات عن تحرك السفينة".

خلاف مالي

ومن جهتها، كانت وكالة أنباء (فارس) قالت إن: "البحرية الإيرانية أوقفت السفينة في المياه الإيرانية". ونقلت عن مصدر مطلع قوله إنه: "تم توقيف السفينة داخل المياه الإقليمية استناداً إلى خلاف مالي بين مالكي السفينة وإدارة الموانئ الإيرانية".

وكما أوضحت المصادر نفسها أن احتجاز السفينة جاء بناء على حكم قضائي أصدرته المحكمة التي لجأت إليها إدارة الموانئ.

وفي كوبنهاغن، قال مدير الشركة الملاحية، التي تتبع لها السفينة المختطفة (ميرسك تيغريز) إن "طاقم السفينة يضم 24 بحارًا أغلبهم من شرق أوروبا وآسيا، وإنها كانت في رحلة تجارية عادية من السعودية إلى الإمارات".

يُشار إلى أن مقر شركة ميرسك يوجد في العاصمة الدانماركية كوبنهاغن، وأن السفينة ميرسك تيغريز مستأجرة لشركة ريكمرس لإدارة السفن في هامبورغ بألمانيا، ولم يكن على متنها أي مواطن أميركي.