غداة قمة كامب ديفيد الأميركية ـ الخليجية ورغم كل التصريحات الكثيفة التطمينية من جانب الرئيس أوباما وأركان إدارته، تساءل تقرير نشر في لندن ما إذا كانت الولايات المتحدة ستخسر حلفاءها في الشرق الأوسط.
نصر المجالي: قال تقرير لصحيفة (ديلي تلغراف) اللندنية البارزة، الجمعة، إن "الولايات المتحدة عمدت إلى إحداث نفور بينها وبين أصدقائها القدامى من السنّة، وذلك من أجل التوصل إلى إبرام اتفاق نهائي بشأن البرنامج النووي الإيراني".
وأضاف التقرير أن "أحد القادة في منطقة الشرق الأوسط اختار الابتعاد عن لقاء الرئيس الأميركي باراك أوباما، في قمة كامب ديفيد ، فيما فضّل ملك عربي آخر حضور عرض ويندسور الملكي للخيول عوضاً عن قبول دعوة أوباما لحضور هذه القمة".
وأكد الرئيس الأميركي باراك أوباما لدول مجلس التعاون الخليجي الست أن لدى الولايات المتحدة التزاماً صلباً بالوقوف معها في حالة تعرضها لأي عدوان خارجي.
كما أوضح في تصريحات بعد يوم من المباحثات مع زعماء دول الخليج العربية في منتجع كامب ديفيد بأن الولايات المتحدة ستنظر في استخدام القوة لدعم حلفائها في الخليج.
مساعٍ للتطمين
وتسعى واشنطن عبر هذه القمة إلى تطمين الزعماء الخليجيين بشأن مواصلة واشنطن دعمها لهم، على الرغم من بواعث القلق لديهم بشأن الجهود الأميركية للتوصل إلى إتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي.
وقالت (ديلي تلغراف) إن "الملك سلمان بن عبد العزيز، عاهل السعودية حليفة اميركا لنحو 70 عاماً، اختار الابتعاد عن قمة كامب ديفيد، كما اختار ملك البحرين حمد بن عيسى حضور عرض ويندسور للخيول بدلاً من لقاء أوباما ايضاً".
وتابع التقرير: أن "القادة الذين لا يريدون لقاء أوباما، هم أقدم حلفاء أوباما في المنطقة"، بينما "وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف يواظب على لقاء نظيره الأميركي جون كيري".
وأشارت الصحيفة إلى أن"حلفاء أميركا القدماء تحت وطأة الكثير من الضغوط، بسبب الإتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني".
وختمت قائلةً: إن "إسرائيل والقوى العربية ترى أن أميركا خانتهم بالسماح لإيران بتخصيب اليورانيوم، مما دفع السعودية إلى تبني مقولة تركي الفيصل ، رئيس المخابرات السعودية، الذي قال "ما يمتلكه الايرانيون سنمتلكه ايضاً، وإذا احتاجوا إلى عام لانتاج قنبلة نووية فإننا سنعمل على الحصول على قنبلة بحلول ذلك الوقت".
&
التعليقات