فيما تبدأ اليوم فعاليات قمة "كامب ديفيد" بين وفود دول مجلس التعاون الخليجي، الذين توافدوا الى واشنطن يومي الثلاثاء والأربعاء، سبقت اللقاء الرسمي اجتماعات خليجية - خليجية لمناقشة القضايا التي ستطرح خلال القمة. وأقام الرئيس الأميركي باراك أوباما مأدبة عشاء رسمية مساء أمس الأربعاء للترحيب بالوفود الخليجية المشاركة.

إيلاف - متابعة: تنطلق اليوم في منتجع كامب ديفيد مناقشات خليجية - اميركية مكثفة، حول ثلاث نقاط رئيسية، هي تعزيز التعاون العسكري والأمني، التحديات التي تواجه المنطقة والأوضاع في اليمن وسوريا وليبيا والعراق، إضافة إلى المفاوضات التي تقودها الولايات المتحدة مع مجموعة «5+1» مع إيران حول ملفها النووي والتدخلات الإيرانية السلبية في شؤون دول المنطقة.
وأوفدت الدول الخليجية وفودًا رفيعة المستوى لحضور القمة، التي سيشارك فيها من الجانب الأميركي اضافة الى الرئيس باراك اوباما &كبار المسؤولين الأميركيين في القمة، ومن بينهم وزير الخارجية الأميركي جون كيري، ووزير الدفاع أشتون كارتر، ووزير الخزانة جاك ليو، ووزير الطاقة إرنست مونيز (الذي يشارك في المحادثات التفصيلية النووية في المفاوضات مع إيران)، ومدير الاستخبارات الأميركية جون برينان، ونك راسموسن مدير المركز الوطني لمكافحة الإرهاب.
&
لقاءات قبل القمة
وسبقت الاجتماعات الرسمية مع الجانب الأميركي لقاءات خليجية - خليجية في واشنطن، حيث التقى الشيخ صباح الأحمد الصباح أمير دولة الكويت، مع فهد بن محمود آل سعيد، نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عمان، ورئيس الوفد المشارك في القمة. واستعرض أمير الكويت العلاقات الثنائية بين بلاده وسلطنة عمان، وسبل تطويرها، والقضايا التي ستتم مناقشتها خلال القمة.
&
والتقى الشيخ تميم بن حمد أمير قطر، فهد بن محمد آل سعيد، بمقر إقامته بواشنطن، حيث ناقشا العلاقات الخليجية والتحديات التي تواجه دول مجلس التعاون الخليجي، والقضايا التي تناقشها قمة كامب ديفيد. كما عقد أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد لقاءات على هامش قمة كامب ديفيد، مع بعض أعضاء الكونغرس الأميركي، حيث التقى مع السيناتور جون ماكين رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ، وبعض أعضاء اللجنة.
كما عقد سفراء ووزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي اجتماعًا تنسيقيًا صباح أمس، قبيل المشاركة في القمة الخليجية الأميركية، لتوحيد الرؤى حول القضايا التي سيتم طرحها في القمة، ومراجعة البيان الرئاسي الذي سيصدر من الجانبين الأميركي والخليجي بنهاية القمة.
&
كيري
من جانبه، قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري للصحافيين قبل اجتماع لوزراء خارجية الناتو، في انطاكيا، إن قمة كامب ديفيد ستبحث ترتيبات دفاعية أكثر وضوحًا بين دول الخليج والولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي، من أجل مكافحة الإرهاب، وأضاف أن جميع الدول الأعضاء في حلف الناتو على قناعة بأهمية هذه الترتيبات، مع دول مجلس التعاون الخليجي وغيرها من الدول الصديقة والولايات المتحدة، مما سيساعد على التصدي للأنشطة الإرهابية.
وقال كيري: «هذا النوع من الاتفاقات يمكن أن يساعد على مكافحة بعض الأنشطة التي تجري في المنطقة، والتي تؤدي إلى زعزعة استقرار تلك الدول».
وشدد المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إرنست على أهمية مشاركة الأمير محمد بن نايف ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية السعودي، والأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، في القمة الأميركية الخليجية بكامب ديفيد، مشيراً إلى أن الوفد السعودي رفيع المستوى وغير المسبوق يؤكد اهتمام المملكة العربية السعودية بالمحادثات والعلاقات مع الولايات المتحدة، وأنهم يأخذون الأمر بجدية.
وقال إرنست خلال المؤتمر الصحافي اليومي للبيت الأبيض عقب لقاء الرئيس الأميركي باراك أوباما بولي العهد السعودي، «إننا نثمن التعاون العسكري بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والعلاقات مع كل دولة على حدة من دول مجلس التعاون الخليجي، وهم أيضًا يدركون أهمية توثيق العلاقات مع الولايات المتحدة ويريدون توثيق العلاقات».
وأوضح المتحدث باسم البيت الأبيض أن الولايات المتحدة مهتمة بتعزيز البنية التحتية العسكرية لدى كل الدول الخليجية وزيادة فاعلية التعاون العسكري بين الدول الخليجية في مجال توافق أنظمة دفاع الصواريخ الباليستية بما يمكن الدول الخليجية من العمل بشكل موحد ومتكامل وأكثر فاعلية، وقال إرنست «من المهم التأكد أن أنظمتهم يمكنها التوافق مع بقية الأنظمة في بقية الدول، وهذا النموذج هو ما نرغب في تسهيل إنجازه خلال محادثات القمة».