أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير رضى الخليج عما أسفرت عنه كامب ديفيد من إيضاح للموقف الأميركي حيال الاتفاق مع إيران، والعمل مع الأميركيين ضد داعش والقاعدة وإيران على حد سواء.

إيلاف - متابعة: يبدو عادل الجبير، وزير الخارجية السعودي، راضيًا عن قمة كامب ديفيد التي انعقدت الخميس بين الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي، فوصفها بأنها "تاريخية وغير مسبوقة". ونقلت عنه صحيفة "الشرق الأوسط" قوله: "تم البحث في كيفية تكثيف وتعزيز العلاقات الأمنية والعسكرية الاستراتيجية بين دول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة، وقد بحثنا ثلاثة إطارات أساسية: الأول تعزيز التعاون العسكري، والثاني مواجهة الإرهاب، والثالث التعامل مع التحديات وعلى رأسها تدخلات إيران في شؤون المنطقة".
&
الخليج مرتاح
&
أضاف الجبير للصحيفة: "أحرزنا تفاهمات جيدة في ما يتعلق باتفاقات التدريب العسكري المشترك، وتقديم أنظمة متطورة لدول مجلس التعاون الخليجي، وتطوير منظومة الدفاع الصاروخي والقدرات الصاروخية البالستية، وتطوير نظم الإنذار المبكر، وناقشنا إنشاء قوات للتدخل السريع، وتطوير قدرات تلك القوة، إضافة إلى أمور تتعلق بحماية الملاحة ومكافحة الهجمات السيبرانية، وكلها أمور جيدة ومفيدة، وتعزيز العلاقات الاستراتيجية العميقة بين الجانبين، وكانت لدينا مباحثات هامة ومثمرة حول كيفية التصدي لوقف تدفق المقاتلين الأجانب إلى تنظيمي داعش والقاعدة وغيرهما من المنظمات، وكيفية وقف تمويل المنظمات الإرهابية ومواجهة التطرف العنيف، وكيفية تكثيف التعاون الاستخباراتي للتصدي لظاهرة تدفق المقاتلين الأجانب، والتعامل مع التحديات المتعلقة بمكافحة التطرف العنيف".
&
وحول موقف دول الخليج من نتائج القمة، ومن المباحثات التي جرت خلالها، عبّر الجبير عن راحة دول مجلس التعاون الخليجي لما دار في المباحثات في كامب ديفيد، وأضاف: "الآن لدينا تفاهم قوي على كيفية تحويل ما تم الاتفاق عليه إلى خطوات فعلية على أرض الواقع بشكل عام، في المجالين العسكري والأمني"، مشيرًا إلى اتفاق الدول الخليجية والولايات المتحدة على تشكيل مجموعات عمل لمتابعة تنفيذ النتائج التي خرجت بها القمة، على أن يتم عقد قمة أخرى مماثلة في العام المقبل لتقييم ما تم تحقيقه.
&
تفهّم أميركي
&
وشدد الجبير في حديثه للشرق الأوسط على أن دول مجلس التعاون الخليجي لم تقدم طلبات محددة خلال القمة &في ما يتعلق بصفقات أسلحة متطورة، والولايات المتحدة لم تطلب طلبات محددة من دول مجلس التعاون الخليجي"فقد كانت كامب ديفيد قمةً للتشاور في الأساس، حول مستقبل العلاقات الخليجية الأميركية، في كافة المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والأمنية والعسكرية، وبدا واضحًا خلال القمة أن هناك رغبة من الجانبين لتطوير العلاقات، وبحث كيفية إحداث نقلة نوعية في تلك العلاقات الاستراتيجية إلى مستوى مشابه لعلاقات الولايات المتحدة الاستراتيجية بحلف شمال الأطلسي على سبيل المثال".
&
وحول تفاصيل المحادثات التي دارت بين الأمير محمد بن نايف ولي العهد، والأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد، مع الرئيس الأميركي باراك أوباما والمسؤولين الأميركيين حول إيران والتهديدات الإقليمية، قال الجبير: "كان هناك توافق تام في الرؤية حيال المواضيع الإقليمية والتهديدات التي تشكلها إيران، وتحدثنا بشكل صريح حول الأوضاع في سوريا والعراق واليمن وليبيا، وبحثنا كيفية مواجهة التدخلات الإيرانية وأسرع الوسائل لمواجهة هذا التدخل، وكان لدى الجانب الأميركي والجانب السعودي رغبة مشتركة في الاستمرار في التنسيق الاستراتيجي، وقد تطرق الحديث بين الرئيس الأميركي باراك أوباما والأمير محمد بن نايف ولي العهد والأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد، خلال مأدبة العشاء مساء الأربعاء بالبيت الأبيض، حول القضايا الإقليمية وتهديدات إيران بشكل عام، وتم مناقشة كافة تلك القضايا بشكل مفصل وصريح خلال اجتماعات كامب ديفيد، وقد وجدنا تفهمًا كاملًا لدى الرئيس أوباما لخطورة التدخلات الإيرانية في شؤون المنطقة، وإدراكًا جيدًا لما تقوم به إيران من دعم للإرهاب وتحركات لزعزعة الاستقرار في دول المنطقة".
&
تواصل يومي
&
وتابع الجبير قائلًا: "الرئيس أوباما أطلع دول مجلس التعاون الخليجي على آخر المستجدات في المفاوضات بين إيران ودول 5+1، وأوضح أن ما تم التوصل إليه هو اتفاق إطاري، فيما تستمر المفاوضات خلال الأسابيع المقبلة، وأكد لنا الرئيس أوباما أن أي اتفاق يمكن إبرامه مع إيران سيؤكد ويهدف إلى منع إيران من الحصول على سلاح نووي، وأوضح لنا المسؤولون الأميركيون أن أي اتفاق سيخضع إيران لنظام تفتيش صارم وغير مسبوق، وسيفرض الاتفاق قيودًا صارمة وحقيقية على إيران، وأن تخفيف العقوبات سيكون مرتبطًا بمدى التزام إيران بنود الاتفاق، وعدم تدخلها في الشأن الداخلي لدول المنطقة".
&
وعن رضى دول الخليج عن توضيح الموقف الأميركي من هذا الاتفاق، قال الجبير: "مرتاحون لما دار في المحادثات، ودول مجلس التعاون الخليجي وكل دول العالم سترحب بأي اتفاق يمنع إيران من الحصول على سلاح نووي، واللقاءات والمشاورات والاتصالات ستستمر بشكل يومي، على كل المستويات بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، وسيطلعنا الجانب الأميركي على أي تطورات في تلك المفاوضات، كما فعل منذ بدء تلك المفاوضات بين القوى الدولية والجمهورية الإيرانية".
&
ضبط أعصاب
&
وبحسب الجبير، كان هناك تفاهم واضح حول ضرورة تكثيف الجهود لدعم المعارضة السورية المعتدلة، "واتفقنا على أهمية فتح المجال لحل سياسي لا يشمل الأسد، وأن لا وجود للأسد في مستقبل سوريا، وهناك تنسيق حول تقديم المساعدات للمعارضة، سواء في برامج التسليح أو التدريب".
&
وأضاف متناولًا الوضع في اليمن: "المملكة العربية السعودية دعت جميع الأطراف اليمنية الأحد المقبل لمؤتمر تستضيفه الرياض للتفاوض والتوصل إلى حل سياسي في اليمن، تحت رعاية الأمم المتحدة، ونعمل على حل النزاع في اليمن وفقًا للمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن بشأن اليمن".
&
وأوضح الجبير: "ناقشنا الوضع في اليمن مع الجانب الأميركي، وأشادوا بتمسك المملكة العربية السعودية بالهدنة الإنسانية لمدة خمسة أيام، وأثنوا على قدرة المملكة على ضبط الأعصاب بعد قيام الحوثيين بانتهاك شروط الهدنة وإطلاق صواريخ كاتيوشا على مدينتي نجران وجازان السعوديتين على الحدود السعودية اليمنية، إضافة إلى الاشتباكات داخل اليمن، ونأمل أن يحترم الحوثيون بنود وقف إطلاق النار، وأن يضعوا حدًا لسلوكهم العدائي، وقد أوضحنا أننا سنستمر في تقييم الوضع ونتعاون مع الولايات المتحدة وكافة الدول في تطبيق قرار منع توريد السلاح للحوثيين".
&
كامب ديفيد تُختتم بالتزام أميركي ضد أي عدوان إيراني
&
قرقاش مغردًا: قمة كامب ديفيد نجحت
&
&
اوباما: قمة كامب ديفيد ناجحة للغاية
&
&
مواقف السوريين تتباين بخصوص نتائج كامب ديفيد
&
&
مواقف السوريين تتباين بخصوص نتائج كامب ديفيد
&
&
دول الخليج متأكدة من ولاء الولايات المتحدة
&
&
امير قطر: قمة كامب ديفيد كانت جيدة ومثمرة
&
قمة كامب ديفيد في صور

&