اكدت واشنطن انها لن تسحب مستشاريها العسكريين من الانبار بفعل المعارك الجارية هناك مع تنظيم "داعش" وقال سفيرها في بغداد ان بلاده قامت بتدريب 10 الاف مقاتل من ابناء عشائر المحافظة في قاعدة عين الاسد مع تجهيزهم بالسلاح والاعتدة وشدد على انه ليس لبلاده خططا لدولة سنية في العراق.


أسامة مهدي: قال السفير الاميركي لدى العراق ستيورات جونز ان بلاده لا تنوي تقليص عدد او سحب لمستشاريها العسكريين في محافظة الانبار باثر المعارك الجارية في الرمادي هناك وتسلل تنظيم "داعش" اليها امس في بعض مناطق المدينة. ولايعرف بالضبط عدد هؤلاء المستشارين لكن تقارير اميركية كانت قد اشارت الى ان عددهم يصل الى مائتي مستشار.

وقال جونز في لقاء مع صحافيين عراقيين عقدت بمقر السفارة الاميركية في بغداد اليوم ونشرت مضامينه وكالات محلية ان المستشارين الاميركيين مازالوا في الانبار وقد قاموا بتدريب 10 الاف مقاتل من ابناء عشيرتي الجغايفة والبونمر في قاعدة عين الاسد هناك مع تجهيزهم بالسلاح والاعتدة".

واوضح ان بلاده لا تهدف أن تكون المزود الوحيد للسلاح في العراق.& وقال ان محافظة الأنبار عاشت امس يوماً صعباً والتحالف الدولي قام بتنفيذ 24 ضربة جوية خلال 48 ساعة.

وأضاف جونز أن "العراق اذا كان يتطلب الحصول على احتياجات عسكرية من روسيا فأن هدفنا أن لا نكون المزيد الوحيد بالسلاح للعراق، مستدركا بالقول إن "هدفنا هزيمة داعش لكن نعتقد أن الاسلحة الاميركية أفضل".

وكشف السفير الامريكي لدى العراق ستيورات جونز عن استئناف بناء مدرج لطائرات F16 العراقية في قاعدة بلد الجوية شمال العاصمة بغداد.

وكان مشروع بناء المدرج في قاعدة بلد جنوبي محافظة صلاح الدين وتديره شركات عسكرية اميركية قد توقف عن العمل بعد اقتراب تنظيم " داعش" الى القاعدة في حزيران (يوينو) الماضي.

وشدد السفير على ان بلاده تدعم وحدة وسيادة العراق وقال "موقف الولايات المتحدة الاميركية ثابت في دعم وحدة وسيادة العراق".

وفي هذا الاطار اشار الى ان محافظ نينوى اثيل النجيفي والقيادي في اتحاد القوى السنية وزير المالية السابق رافع العيساوي لم يتحدثا عن دولة سنية خارج العراق خلال زيارتهما الى واشنطن الاسبوع الماضي، مؤكدا أن واشنطن تسعى لتسليح الاكراد والسنة وكل من يقاتل تنظيم "داعش" عبر الحكومة العراقية.

واوضح إن من حق رافع العيساوي أن يزور الولايات المتحدة الأميركية وقد تكلم خلال مؤسسة فكرية ومدح الحكومة ولم يتحدث عن دولة سنية خارج العراق، مشيراً إلى أن "اثيل النجيفي كانت زيارته رسمية ولم يتحدث كذلك عن دولة سنية".

وشدد على انه ليس لواشنطن خطط لدولة سنية خارج العراق، مشيراً الى أن "الزيارة التي سيقوم بها رئيس مجلس النواب سليم الجبوري الى الولايات المتحدة الشهر المقبل ستكون رسمية كما في زيارات وفود الكونغرس ومجلس النواب الأميركي الى العراق.

وشدد السفير الاميركي على حرص بلاده على دعم السنة والاكراد وكل من يقاتل "داعش" عبر الحكومة العراقية"، مبيناً أن "مشروع قرار الكونغرس حول تلسيح السنة والاكراد قد ازيلت منه فقرة التعامل معهما كدولتين لكن فكرة التسليح مازلت موجودة".

وقام النجيفي والعيساوي الاسبوع الماضي بزيارة الى واشنطن فوبحثا تطورات الاوضاع العراقية مع عدد من المسؤولين الاميركيين وأعضاء في الكونغرس لمناقشة قضية التسليح.