&برلين : اعتبرت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل الخميس ان عودة روسيا الى مجموعة السبع امر لا يمكن تصوره" في الوقت الحاضر بسبب الوضع في اوكرانيا.

واكدت ميركل على موقفها الحازم وانتقاداتها لضم القرم الى روسيا، محاولة في الوقت نفسه تهدئة مخاوف موسكو حيال تقرب البلدان التي كانت تدور في فلكها سابقا من الغرب، في خطاب حول السياسة العامة القته امام مجلس النواب.

وقالت "طالما ان روسيا لا تلتزم بالقيم الجوهرية للقانون الدولي وتعمل بموجبها، فان العودة الى صيغة مجموعة الثماني امر لا يمكن تصوره بنظرنا"، في وقت تستعد المانيا لاستضافة قمة لمجموعة الدول الصناعية الكبرى السبع الشهر المقبل في بافاريا (جنوب).

وفي المقابل اعلنت ميركل ان الشراكة مع اوروبا الشرقية "ليست اداة في خدمة سياسة توسيع الاتحاد الاوروبي" قبل ان تبدأ هذا المساء في ريغا قمة بين دول الاتحاد الاوروبي ال28 وست دول من الاتحاد السوفياتي سابقا بهدف تقربها من اوروبا.

وقالت "علينا الا نعطي امالا زائفة لن يكون بوسعنا تلبيتها فيما بعد" مضيفة "علينا ان نقول ذلك بوضوح لشركائنا في الشرق، وهذا ما افعله في مطلق الاحوال". ودعت الى شراكات "مفصلة بحسب الحالات" مع مختلف دول الكتلة الشيوعية السابقة على ضوء خصوصيات كل دولة وطموحاتها.

وقالت "ان الشراكة الشرقية ليست موجهة ضد احد ولا ضد روسيا خصوصا. سوف اقوله واردده مرارا وتكرارا: ليس المطلوب الاختيار بين التقرب من الاتحاد الاوروبي من جهة ورغبة روسيا في اقامة شراكة اوثق مع هذه الدول من جهة اخرى".

وكشف ضم القرم ودعم موسكو للانفصاليين في شرق اوكرانيا عن تصميم الكرملين على منع البلدان التي كانت في منطقة نفوذها سابقا من التقرب من الغرب بما في ذلك باستخدام القوة.

وبدأت الازمة في اوكرانيا مع عدول الرئيس الاوكراني انذاك فيكتور يانوكوفيتش في اللحظة الاخيرة عن توقيع اتفاق شراكة مع الاتحاد الاوروبي ما اثار تظاهرات ادت الى سقوطه والى اندلاع النزاع مع الانفصاليين الموالين لموسكو. وتم توقيع اتفاق الشراكة في نهاية المطاف مع الرئيس المؤيد لاوروبا بترو بوروشنكو في 28 حزيران/يونيو 2014.
&

&