الفاتيكان: إجازة زواج المثليين هزيمة للانسانية

عبد الاله مجيد: حمل مسؤول رفيع في الفاتيكان بشدة على تصويت ايرلندا لصالح زواج المثليين، في الاستفتاء الذي أُجري مؤخرًا، واصفاً نتيجة الاستفتاء بأنها "هزيمة للانسانية". &

&

وقال سكرتير دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين في مؤتمر عُقد في روما، ليل الثلاثاء، إن نتيجة الاستفتاء في ايرلندا "اصابتني بحزن عميق وعلى الكنيسة ان تأخذ هذا الواقع&في الاعتبار، ولكن بمعنى تقوية التزامها بنشر تعاليم المسيح والكتاب المقدس". &

&

&

واضاف الكاردينال بارولين أن نتيجة الاستفتاء لا تشكل هزيمة "للمبادئ المسيحية فحسب، بل هزيمة للانسانية ايضا". &

&

ولاحظ مراقبون أن تصريحات الدبلوماسي الأول في الفاتيكان والرجل الثاني بعد البابا ، تمثل أشد المواقف نقدية للاستفتاء الايرلندي، تصدر عن مسؤول في الكنيسة الكاثوليكية حتى الآن، &وهو موقف أقوى بكثير من رد فعل ديارمويد مارتن كبير اساقفة دبلن، الذي قال بعد اعلان نتيجة الاستفتاء إن على الكنيسة أن تجري مراجعة للواقع الجديد في ايرلندا وخاصة ضعف علاقتها بالشباب.

&

&

واصبحت ايرلندا أول بلد في العالم يجيز زواج المثليين باستفتاء شعبي. &ورأى مراقبون أن نتيجة الاستفتاء تعبير صارخ عن الهوة، التي تفصل بين الشباب في بلد كان تاريخيًا من أكثر البلدان الكاثوليكية تدينًا، والكنيسة التي تنظر الى الأفعال المثلية على أنها خطيئة وتعارض زواج المثليين بقوة. &

&

ومن المؤكد ان تُذكي تصريحات الكاردينال بارولين السجال حول موقف الكنيسة من المثلية ومساواة المثليين في الحقوق بالارتباط مع عهد البابا فرنسيس، الذي اشتهر باعلانه حين سُئل إن كان هناك "لوبي مثلي" في الفاتيكان: &"من أنا حتى أحكم؟"

&

&

وكان الفاتيكان رفض قبول الدبلوماسي الفرنسي المثلي لوران ستيفانيني سفيرًا لبلده لدى الكرسي الرسولي بسبب مثليته.&وامتنع الفاتيكان عن التعليق على الرفض، وقال مصدر في مقر الحبر الأعظم لصحيفة الغارديان إن أي انباء بشأن السفير ستكون متوفرة في نشرة الفاتيكان التي تغطي مثل هذه التعيينات.&

&

وقال الكاردينال بارولين إن "الحوار" مستمر بين الفاتيكان وفرنسا بشأن تعيين السفير المثير للجدل، واعرب عن الأمل بالتوصل الى "نتيجة ايجابية". &

&

وتتسم انتقادات الكاردينال بارولين للاستفتاء الايرلندي بأهمية خاصة نظرًا لدوره الكبير في تحديد مواقف الكنيسة من القضايا الدبلوماسية والاجتماعية الكبيرة، والمعروف عنه دعوته المجتمع الدولي الى التحرك الجاد بشأن ارتفاع حرارة الأرض وشجبه مؤخراً لما سمّاه "عولمة اللامبالاة واقتصاد الاستبعاد"، الذي يهدد الكوكب.&كما كان الكاردينال بارولين وجه الفاتيكان امام العالم في جهود البابا فرنسيس الدبلوماسية، بما في ذلك دور الكنيسة في مساعدة كوبا والولايات المتحدة على إعادة العلاقات الدبلوماسية بينهما.&

&

&