&
بيروت:&تجدد القصف الجوي الاحد على مناطق في محافظة حلب في شمال سوريا، غداة يوم قتل فيه عشرات الاشخاص نتيجة غارات نفذتها طائرات تابعة للنظام، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان الذي وصف غارات السبت ب "المجازر".
وافاد المرصد اليوم عن تجدد الغارات على احياء واقعة تحت سيطرة المعارضة في شرق حلب، وعلى مدينة الباب الواقعة تحت سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية في ريف حلب حيث قتل ثلاثة مواطنين.
&
في ادلب (شمال غرب)، ذكر المرصد ان "19 مدنيا على الاقل بينهم رجل وابنه ومواطنة قضوا جراء قصف للطيران الحربي على قرية بليون في جبل الزاوية"، مشيرا الى ان "العدد مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى في حالات خطرة". كما "قتلت مواطنة جراء إصابتها في قصف جوي على مناطق في قرية جوزف في جبل الزاوية".
وفي محافظة حلب (شمال)، استهدفت الغارات السبت سوقا شعبيا مكتظا خلال ساعات الذروة في مدينة الباب التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الاسلامية حيث قتل 59 شخصا. كما قتل 12 شخصا في حي الشعار الواقع تحت سيطرة المعارضة المسلحة، بينهم ثلاثة اطفال.
&
واثار التصعيد ادانة دولية. وقال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند "هالني الاعتداء العنيف الاخير الذي قام به نظام الاسد". وقال المبعوث الدولي الى سوري ستيفان دا مستورا في بيان "من غير المقبول بتاتا ان تهاجم القوات الجوية السورية اراضيها بشكل عشوائي، وتقتل مواطنيها"، مشددا على انه "يجب وقف البراميل المتفجرة".
ونفذ الطيران التابع للجيش السوري الاحد غارات جديدة على مدينة الباب، وافاد المرصد عن مقتل ثلاثة اشخاص واصابة 24 آخرين بجروح.
&
في المقابل، استهدف مقاتلو المعارضة الاحياء الغربية في مدينة حلب الواقعة تحت سيطرة النظام بقذائف صاروخية.
وتحدثت وكالة الانباء السورية الرسمية "سانا" عن "ارتقاء ثمانية شهداء واصابة عدد اخر بجروح جراء اعتداء ارهابي بقذائف صاروخية أطلقها ارهابيون على حي الاعظمية".
&
ومنذ كانون الاول/ديسمبر 2012، تتعرض حلب وريفها لغارات جوية بشكل منتظم من طائرات النظام الحربية والمروحية تسببت بمقتل الآلاف.
والبراميل المتفجرة عبارة عن براميل بلاستيكية محشوة بالمتفجرات والمواد المعدنية تلقى من طائرات مروحية ولا يمكن التحكم بدقة باهدافها كونها غير مزودة بصواعق تفجير، وتتسبب باصابات عشوائية.
&
وترد المعارضة منذ اشهر على هذا القصف بقصف بقذائف الهاون والقذائف الصاروخية على الاحياء الغربية من مدينة حلب، ما تسبب بمقتل المئات من المدنيين.
وتندد منظمات دولية وغير حكومية بالقصف الجوي والصاروخي المتبادل.
&
على جبهة تنظيم الدولة الاسلامية والمعارضة المسلحة، سيطر تنظيم الدولة الإسلامية على بلدة صوران وقريتي البل والحصية في ريف حلب الشمالي بعد اشتباكات عنيفة مع الكتائب المقاتلة بدأت منذ يومين واستمرت حتى فجر اليوم، بحسب ما ذكر المرصد السوري.
وتبعد صوران عن مدينة اعزاز ومعبر باب السلامة الحدودي مع تركيا نحو عشرة كيلومترات.
&
وتخلل المعارك تفجير سيارة مفخخة وقصف متبادل.
وقتل ما لا يقل عن 31 مقاتلاً من الفصائل المعارضة في القصف والتفجير والمعارك منذ الجمعة، بالاضافة الى من 22 عنصراً من التنظيم الجهادي.
&
على جبهة القوات النظامية وتنظيم الدولة الاسلامية في وسط سوريا، سيطر التنظيم امس على بلدة البصيرة جنوب مدينة تدمر التي تقع على مفترق طرق يؤدي الى دمشق جنوبا والى حمص غربا.&
وكان التنظيم سيطر على تدمر في 21 ايار/مايو، وواصل تقدمه في ريف حمص الشرقي حيث سيطر على مناطق عدة.
&
كما تمكن التنظيم من احراز تقدم امس في محيط مدينة الحسكة (شمال شرق)، اذ استولى على حواجز عدة على بعد اربعة كيلومترات من مدخل المدينة التي يشن هجوما عليها منذ امس. وافاد المرصد عن استمرار المعارك بينه وبين قوات النظام.
&
&