نفي تركي لعملية مشتركة مع السعودية في سوريا

&

نصر المجالي: قال مكتب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إنه ناقش في مكالمة هاتفية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، واتفقا على أهمية استمرار الحوار مع "المعارضة المعتدلة" لتسوية الأزمة السورية، وكذلك استئناف المحادثات بين مسؤولين أمنيين بارزين.

واشارت متحدثة باسم المكتب إلى أن بوتين هو من بادر للاتصال مع كاميرون لتهئنته بالفوز في الانتخابات العامة البريطانية، وأوضحت أن أزمتي سوريا وأوكرانيا سيطرتا على المكالمة التي استغرقت 30 دقيقة.

وقالت إن كلا الزعيمين اتفقا على أنه من "مصلحة بريطانيا وروسيا العمل على الوصول إلى حل للحرب الأهلية في سوريا ولاسيما وقف صعود تنظيم الدولة الإسلامية".

&

وقالت المتحدثة البريطانية إن كاميرون شعر بوجود "خلاف عميق" بخصوص دور روسيا في الأزمة الأوكرانية، لكنهما اتفقا على أن "الأولوية حاليًا تتمثل في تطبيق اتفاق مينسك بشكل كامل".

وكانت مباحثات ماراثونية في فبراير (شباط) الماضي في بيلاروسيا قد أسفرت عن خطة لتحقيق سلام في أوكرانيا.

&

وإلى ذلك، نفى وزير الخارجية التركي تكهنات وسائل الاعلام بأن تركيا والسعودية اتفقتا على عملية مشتركة في سوريا، لكنه قال إن الولايات المتحدة وتركيا اتفقتا "من ناحية المبدأ" على تقديم دعم جوي لبعض القوات من المعارضة الرئيسية في سوريا في ما يمثل اذا تأكد توسعًا للمشاركة الاميركية في الصراع.

وأضاف وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو‭‭‭ ‬‬‬أن الدعم الجوي سيكون لحماية قوات المعارضة السورية التي تم تدريبها في برنامج قادته الولايات المتحدة على الاراضي التركية. ويهدف المشروع الذي تأخر كثيرًا الى إعادة 15 ألف جندي لسوريا لقتال متشددي داعش.

ولم يتطرق جاويش أوغلو الى تفاصيل بشأن ما الذي يعنيه "من ناحية المبدأ" الدعم الجوي الذي سيقدم أو من الذي سيقدمه.

&

وقال لصحيفة (الصباح) اليومية أثناء زيارة لسيول عاصمة كوريا الجنوبية: "يجب دعمهم عن طريق الجو. اذا لم توفر لهم الحماية أو تقدم لهم الدعم الجوي فما جدوى ذلك؟".

وقال: "يوجد اتفاق مبدئي بشأن تقديم دعم جوي. أما كيف سيقدم فهذه مسؤولية الجيش."

وبرنامج التدريب الذي تقوده الولايات المتحدة تأخر مرات عديدة وسط تكهنات إعلامية عن خلافات بين العضوين في حلف شمال الاطلسي.

وقالت تركيا إن أي برنامج دعم، يجب ان يكون جزءًا من استراتيجية شاملة تشمل القتال ضد قوات موالية للرئيس السوري بشار الأسد.

وأبقت واشنطن على معارضتها للأسد لكنها قالت إن الهدف من التدريب هو هزيمة متشددي داعش.

وقال جاويش أوغلو مجددًا انه مع اعطاء اولوية لقتال داعش فإنه "يجب وقف النظام".

وكان مسؤولون أميركيون أقروا، حسب (رويترز)، بوجود محادثات مستمرة مع تركيا بشأن نطاق الخيارات لتصعيد المعركة ضد تنظيم داعش، لكنهم قالوا إنها لم تتخذ قرارات بعد.

وقال مسؤول دفاعي أميركي غير مفوض بالحديث علانية، "نحن في محادثات مستمرة مع الاتراك، في كافة المجالات للتصدي لجهود الدولة الاسلامية. وفهمنا هو أنه لم تتخذ قرارات".‭‭‭ ‬‬‬

ويشار إلى أن واشنطن امتنعت حتى الآن عن الالتزام بتنفيذ "منطقة آمنة" للمعارضين السوريين لأنه يمكن أن ينظر اليه على انه اعلان للحرب على الدولة الاسلامية.

&

&