عبّرت حكومة كردستان العراق عن خيبة أمل واستياء من تجاهلها في مؤتمر التحالف الدولي ضد "داعش"، معتبرة أنها الطرف الذي يحقق تقدمًا في محاربة التنظيم المتطرف، واعتبرت أن تجاهل الحكومة المركزية في بغداد للاقليم في المؤتمر يعد مخالفة للدستور العراقي.
&
لندن: أعربت حكومة اقليم كردستان العراق عن استيائها من عدم دعوتها للمشاركة في مؤتمر باريس للتحالف الدولي ضد &تنظيم "داعش"، الذي يشارك فيه&وزراء 24 دولة، وقالت إن الاقليم لم يدعُ برغم أنه في الواجهة&في محاربة التنظيم، مؤكدة أنه الطرف الوحيد الذي حقق انتصارات ضده.
&
وشددت على أنه من حق الإقليم أن يشارك في مثل هذه المؤتمرات ويعبر عن موقفه وسياسته، وهذا حق دستوري، منتقدة حكومة بغداد لتجاهلها دعوة الاقليم لهذا المؤتمر.
&
&مؤتمر التقييم&
&
وقالت دائرة العلاقات الخارجية لحكومة اقليم كردستان "إن نحو 20 دولة في التحالف الدولي ضد داعش تعقد الثلاثاء مؤتمرًا في العاصمة الفرنسية باريس، بهدف تقييم الغارات التي تشنها دول التحالف ضد تنظيم داعش لاضعافه في العراق وسوريا، وبحث آخر التطورات الامنية في العراق والمنطقة".
&
واشارت الى ان المؤتمر يخص الدول التي تحارب ضد تنظيم داعش، "ومعلوم أن اقليم كردستان له حصة الاسد وهو القوة الوحيدة التي استطاعت ببطولات قوات البيشمركة أن تحقق أكبر انتصار على الارهابيين، وأن تلحق بهم فشلاً كبيرًا وأن تطهر المناطق منهم".
&
أعباء وتجاهل
&
وأضافت انه "بعد المؤتمر السابق في باريس مطلع العام الحالي "كنا ننتظر أن تحترم الحكومة العراقية والمجتمع الدولي تضحيات شعب كردستان وبطولات البيشمركة، وأن تنظر بتقدير إلى جهود اقليم كردستان في ايواء أكثر من مليون ونصف مليون نازح ولاجئ إلا أن الحكومة العراقية لم تدعُ ممثلي اقليم كردستان إلى المؤتمر هذه المرة ايضا، وشاركت بمفردها في مؤتمر باريس".
&
وعبرت حكومة كردستان عن اسفها،" لأنه رغم محاولاتنا مع وزارة الخارجية الفيدرالية ومكتب السيد رئيس الوزراء العراقي الفيدرالي إلا أن هذا الموضوع لم يحسم، في الوقت الذي تعد قوات بيشمركة كردستان، أكثر القوات فاعلية في مواجهة ارهابيي داعش".
&
مخالفة للدستور&
&
واشارت حكومة الاقليم في بيان بثته وكالة "رووداونيت" الكردية الى أن عدم دعوة حكومة الاقليم لمؤتمر باريس مخالفة صريحة للمادة 105 من الدستور العراقي، التي تنص على أن تأسيس هيئة عامة لضمان حقوق الأقاليم والمحافظات غير المنتظمة في إقليم والمشاركة العادلة في إدارة مؤسسات الدولة الاتحادية، فضلاً عن البعثات والمؤتمرات الإقليمية والدولية على أن ترفع اللجنة توصياتها للأمانة العامة لمجلس الوزراء لاتخاذ الإجراءات اللازمة.
&
بحث استراتيجية التحالف&
&
ويعقد الائتلاف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الاسلامية اجتماعًا الثلاثاء في باريس لمراجعة استراتيجيته بعد فشل آلاف الغارات التي شنتها مقاتلاته خلال عشرة اشهر في وقف تقدم "داعش".
&
ومن المفترض أن يتيح الاجتماع الذي يحضره رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ووزراء وممثلون عن منظمات دولية، "التباحث حول استراتيجية الائتلاف" التي تقوم حاليًا على شن غارات وتدريب الجنود العراقيين أو مقاتلين من المعارضة السورية المعتدلة، بحسب وزارة الخارجية الفرنسية. لكن الغارات لم توقف "الشاحنات المحشوة بالمتفجرات" التي يستخدمها الانتحاريون في التنظيم بشكل متزايد وعمليات التدريب لم تحل دون تراجع الجيش العراقي في الرمادي.
&
واعلن مسؤول اميركي أن الاجتماع سيتناول ايضًا خطط الحكومة العراقية لاستعادة السيطرة على الرمادي من ايدي داعش، وقال: "لن يكون اجتماعًا روتينيًا. لقد اتينا للتباحث مع العبادي حول خططه لتحرير الرمادي ومحافظة الانبار".
&
ومن المفترض أن يعرض العبادي على اعضاء الائتلاف ما تعتزم حكومته القيام به لاستعادة الرمادي ومحافظة الانبار وماهية المساعدة التي يمكن أن يقدمها له شركاؤه الدوليون. وتأمل السلطات العراقية بتعبئة العشائر السنية لاستعادة الانبار ونشر وحدات من الشرطة تحت قيادة جديدة وارسال مساعدات عاجلة لاعادة اعمار المناطق، التي تتم استعادة السيطرة عليها، والتأكد من أن كل الميليشيات الشيعية تعمل تحت سلطة بغداد.&