استقبل العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز في جدة، اليوم الاربعاء، رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام والوفد المرافق له، وبحثا تعزيز العلاقات بين البلدين.

الرياض: بحث العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود في جدة، اليوم الاربعاء، مع رئيس وزراء لبنان تمام سلام والوفد المرافق له، العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل دعمها في شتى المجالات، بالإضافة إلى مناقشة مجمل الأحداث على الساحتين الإقليمية والدولية.
وفي بداية الاستقبال، رحب الملك سلمان برئيس الوزراء اللبناني والوفد المرافق له، متمنياً لهم طيب الإقامة في المملكة، فيما قدر سلام اهتمام العاهل السعودي بتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، ووقوف المملكة الدائم والمستمر مع لبنان وشعبه في مختلف الظروف.
وكان رئيس مجلس الوزراء اللبناني تمّام سلام أكد تأييد بلاده ودعمها لسياسة المملكة الرامية إلى تمتين وحدة الصف الإسلامي والعربي ومحاربة كل أشكال التطرف وتعزيز أمن المنطقة ورفاه شعبها، بعيداً عن أي تدخلات خارجية، مشيدًا بالدور السعودي الداعم&للبنان.
وقال: "إنه سيطلع العاهل السعودي على آخر تطورات الوضع في لبنان من كل جوانبه وبخاصة المعركة التي يخوضها الجيش والقوى الأمنية اللبنانية مع الإرهاب وملف النزوح السوري الذي يشكل عبئًا هائلاً على لبنان على كل المستويات".&
وأضاف عقب وصوله جدة، أن الزيارة تُعد فرصة كبيرة لاستعراض العلاقات اللبنانية - السعودية التي تحتل بالنسبة لنا درجة عالية من الأهمية وتلقى منا حرصاً على تعزيزها وتطويرها في المجالات كافة.&
وأردف قائلاً: "سوف ننقل إلى العاهل السعودي الملك سلمان&تحيات الشعب اللبناني وشكره على كل ما قامت به المملكة وتقوم به لمساعدة لبنان ودعم مؤسساته الدستورية وتعزيز الأمن والاستقرار فيه، التي أخذت على مدى السنين أشكالاً مختلفة".&&
وأوضح أن المملكة احتضنت ولا تزال عشرات الآلاف من أبنائه الذين يعملون على أرضها ويسهمون في تنميتها ويجنون الرزق فيها.&
وحول الحملات التي تعرضت لها السعودية من قبل بعض الجهات اللبنانية، قال رئيس الوزراء اللبناني: "الموقف الرسمي اللبناني تعبر عنه الحكومة اللبنانية، وليس أي جهة أخرى، وإنّ اللبنانيين هم أهل وفاء يحفظون الجميل ويصونون عهد الأخوة العربية، ولن ينسوا أبداً أفضال بلاد الحرمين، كما لن يفرّطوا بالعلاقات المتينة والتاريخية مع المملكة.&&
وقال إنه سيعرض خلال زيارته خطة عمل لمواجهة موضوع النازحين تقوم على شقين، الأول يعنى بالجانب الإنساني للمشكلة، والثاني يسعى إلى تعزيز القطاعات والبنى التحتية اللبنانية التي تتحمل عبء النازحين، متمنياً من قيادة المملكة المساعدة على النهوض بأوضاع بعض المناطق اللبنانية التي تعاني ظروفًا صعبة، بحيث تحمى من التحول إلى أرض خصبة للتطرف.