في زيارة تستغرق ساعات قصيرة، سيناقش وزير خارجية السعودية ملفات أهمها سوريا واليمن مع القيادة المصرية اليوم الأحد.


الرياض: وصل وزير الخارجية السعودي عادل الجبير صباح اليوم الأحد إلى العاصمة المصرية القاهرة، في زيارة قصيرة يلتقي خلالها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ووزير الخارجية سامح شكري.

وهذه هي الزيارة الأولى التي يقوم بها الجبير إلى القاهرة منذ تعيينه وزيرًا للخارجية خلفًا للأمير سعود الفيصل.

وأشارت صحيفة عكاظ نقلاً عن مسؤول سعودي إلى أن ملف الأزمة السورية إلى جانب تطورات الوضع في اليمن سيحظيان بالجانب الأكبر والأوفر من المناقشات والمشاورات في ضوء ما يجري من تطورات.

ووفقًا لمصادر دبلوماسية شاركت في استقبال الدبلوماسي السعودي، فإن السيسي سيستقبل عادل الجبير، كما سيجتمع الأخير بوزير الخارجية المصري سامح شكري لبحث تطوير علاقات التعاون بين الجانبين في مختلف المجالات، ومختلف القضايا العربية وعلى رأسها الأوضاع في اليمن وسوريا وليبيا وسبل مواجهة التنظيمات الإرهابية المسلحة.

من جانبه، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية السفير بدر عبد العاطي أهمية زيارة وزير الخارجية السعودية عادل الجبير الحالية لمصر واستقبال السيسي له، بقوله إن المباحثات ستتطرق للملفات التي تهم البلدين، وفي مقدمتها الوضع في اليمن في ضوء التحالف القائم بين مصر والسعودية على كافة الأصعدة، حسب قوله.

جاء ذلك في الوقت الذي غرد فيه وزير الخارجية السعودي، عبر حسابه في تويتر قائلاً: "الأعمال الإرهابية لن تزيد المملكة إلا إصراراً وعزمًا وحزمًا على مكافحة الإرهاب واجتثاثه من جذوره"، في تعليقه على محاولة داعش، تفجير سيارة مفخخة في أحد مساجد الشيعة في المنطقة الشرقية من المملكة.

وتأتي زيارة وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، قبل أيام من تنظيم القاهرة لمؤتمر للمعارضة السورية، حيث تستضيف القاهرة في المؤتمر فصائل معينة دون أخرى، بهدف دعم حل سياسي قد&يكون الرئيس السوري، بشار الأسد جزءًا منه، وهو التوجه الذي ترفضه السعودية.

وتعتزم الرياض تنظيم مؤتمر آخر للمعارضة السورية، سيشارك فيه الائتلاف السوري المعارض، أكبر المجموعات السياسية السورية، والذي أعلن رفضه للمشاركة في مؤتمر القاهرة، وذلك لبحث مرحلة ما بعد سقوط بشار الأسد، بحسب ما أعلنه وزير الخارجية القطري، خالد العطية، في البيان الختامي للقمة الاستثنائية لزعماء الخليج نهاية الشهر الماضي.