طالعتنا صحف الخليج في افتتاحياتها اليوم الاربعاء بالحديث عن وحدة المجتمع السعودي وقيادته وتفويت الفرصة على من يريد الاخلال بالأمن، فيما تحدثت صحف أخرى عن اليمن ومحاولات الحوثي لتخريبه.
الرياض: نبدأ من صحيفة "الرياض" التي رأت أن المتربصين الذين ظنوا أن بإمكانهم شق الصف السعودي أُلقموا حجراً بعد أن رأوا كيف توافد المشيّعون إلى القديح لمواساة أهالي من سقطوا في الاعتداء الانتحاري.
وقالت إن تعازي العاهل السعودي الملك سلمان التي نقلها ولي العهد ووزير الداخلية الأمير محمد بن نايف تدل على حرص القيادة في المملكة على شمول رعايتها لأبنائها من كل مكونات الشعب .
وعبرت أن القيادة تحتضن أبناءها دون تمييز بينهم، وتدرك أن لا مجال للتفرقة بين شمال وجنوب، شرق وغرب، وأن الجميع سواسية في حقوقهم ومواطنتهم، يجمعهم هذا الوطن الكبير تحت قيادة ملكٍ قال يوماً: "كل مواطن في بلدي محل اهتمامي ورعايتي".
واشارت صحيفة "الوطن" الى وصول ولي العهد الأمير محمد بن نايف إلى القطيف، لنقل تعازي الملك سلمان إلى أسر وذوي ضحايا تفجير مسجد الإمام علي بن أبي طالب في قرية القديح. واطمأن ولي العهد على المصابين في مستشفى القطيف المركزي، كما قام بتعزية ذوي المتوفين الـ21 في قاعة الملك عبدالله بن عبدالعزيز بـ"القديح".
وقالت إن ولي العهد أوضح في رسالة مهمة وحازمة، من القيادة إلى أبناء الوطن كافة، أن العدالة ستطال كل من تسول له نفسه الإخلال بأمن أي بقعة من بلادنا.
ورأت أن سر هذه الوحدة الوطنية الكبرى هو العدل السعودي. هو المساواة بين جميع مكونات الشعب. هو معاقبة كل مجرم أو مذنب أو خارج عن النظام والقانون، مهما كان، وضمان الأمن والرخاء والسلم لكل مواطن صالح، بغض النظر عن انتمائه المذهبي أو المناطقي.
وتحدثت صحيفة "اليوم" عن الاستقرار، الذي لن يعود الى ربوع اليمن السعيد الا بعودة الشرعية اليه: "وهذا أمر بديهي ركز عليه مؤتمر الرياض الخاص بمناقشة الأوضاع اليمنية، وتخليص هذا القطر من عبث الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع". واعتبرت أن الميليشيات الحوثية وقوات صالح مسؤولة عن اجهاض كل الوسائل الرامية الى منع الانتقال السلمي للسلطة، متحدية بذلك ارادة الشعب اليمني من جانب، ومتحدية في الوقت ذاته قوات التحالف العربي الساعية لمساندة الشرعية اليمنية.
واوضحت أن الشعب اليمني المناضل لفظ تلك الميليشيات والقوات، وما زال يقاوم أفاعيلهم الشيطانية لتخريب اليمن وتدميره، وما زال العالم بأسره يؤيد قوات التحالف العربي لمساعدة الشعب اليمني على استعادة حريته وأمنه وسلامة أراضيه، والتمهيد لعودة الشرعية من جديد لبناء اليمن وصناعة مستقبله المأمول.
وأعربت صحيفة "عكاظ" أنه ليس هناك شك في أن تحرير مدينة الضالع بالكامل من أيدي ميليشيات الحوثي وقوات المخلوع صالح يعتبر خطوة إيجابية واستراتيجية على الأرض، وهذا يعني حتمًا أن العمليات العسكرية الجوية التي أطلقتها عملية «عاصفة الحزم» مؤخراً بدأت تترجم على الأرض يدعمها تحرك قوى المقاومة الشعبية والجيش اليمني الشرعي ضد ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح لتحرر كامل الأرض من هذه الميليشيات التي أهلكت الحرث والنسل اليمني.
من جانبها، وتحت عنوان "الهوية المدمرة"، حذرت صحيفة "الخليج" الاماراتية من أنه عندما تضمر الهوية الوطنية والقومية الجامعة وتحل بدلاً منها الهويات الفرعية الطائفية والمذهبية والجهوية والعشائرية فنحن أمام مخاطر ومحن لا بد أن تكون نتائجها كارثية بكل المقاييس، لأن كل النوازع والعصبيات الضيقة ستفلت من عقالها وتتحول إلى فتن وحروب باعتبار أن التطرف سيجد ملاذه في مثل هذه البيئة التي لا يمكن له أن يعيش إلا فيها باعتبارها الحاضنة المثالية التي توفر له كل أسباب الحياة والبقاء.
التعليقات