طالب أمير الكويت بمضاعفة الجهود لوضع حد للصراعات والنزاعات التي تشهدها بعض الدول الإسلامية، مؤكدًا وقوف بلاده مع السعودية وتأييدها لكافة ما تتخذه من إجراءات لمواجهة الجرائم الإرهابية للحفاظ على أمنها.


الكويت: أكد أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أن دول مجلس التعاون مطالبة بتكثيف الجهود للتصدي لظاهرة الإرهاب التي تمارسها المنظمات الإرهابية.

جاء ذلك خلال افتتاحه اليوم الثلاثاء أعمال الدورة الثانية والأربعين لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي تحت عنوان "الرؤية المشتركة لتعزيز التسامح ونبذ الإرهاب". وطالب أمير الكويت بمضاعفة الجهود لوضع حد للصراعات والنزاعات التي تشهدها بعض الدول الإسلامية، لافتًا الانتباه إلى محاولات تنظيم داعش لتقويض أمن العراق واستقراره, مؤكداً الوقوف مع العراق في الحفاظ على أمنهم واستقرارهم وسيادة ووحدة أراضيهم.

وأفاد أمير الكويت أن عمليات التحالف العسكرية ضد المليشيات الحوثية جاءت بعد أن هددت أمن واستقرار دول الخليج، واستولت على السلطة بالقوة العسكرية ونقضت تعهداتها بموجب المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، "الأمر الذي استوجب اتخاذ إجراء يحفظ أمن دولنا واستقرار منطقتنا، وذلك التزامًا منا بتعهداتنا واتفاقياتنا واستجابة لطلب فخامة الرئيس الشرعي عبد ربه منصور هادي".

وجدد أمير الكويت إدانة واستنكار بلاده الشديدين لحادث التفجير، الذي وقع في أحد مساجد محافظة القطيف، وما أسفر عنه من سقوط العشرات من الضحايا, مؤكدًا وقوف دولة الكويت إلى جانب المملكة وتأييدها لكافة ما تتخذه من إجراءات لمواجهة الجرائم الإرهابية للحفاظ على أمنها.

وأضاف: "الإرهاب والتطرف والطائفية تعمل على تقسيم الأمة الإسلامية إلى فرق وأحزاب تقاتل بعضها البعض باسم الدين، فكما ذكر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أن الواقع المؤلم الذي يعاني منه عدد من بلداننا من إرهاب وصراعات داخلية وسفك للدماء هو نتيجة مباشرة للتحالف بين الإرهاب والطائفية".

بدوره، قال وزير الخارجية السعودي عادل بن أحمد الجبير إن ما يحدث في اليمن يعد مثالاً للمأساة والمعاناة التي يعيشها عدد من الدول الإسلامية.

وقال: "القضية الفلسطينية وهي القضية المركزية للأمة الإسلامية، والتي أنشئت من أجلها منظمة التعاون الإسلامي، تمر بمرحلة مفصلية تحتاج أكثر من أي وقت مضى إلى دعم دولنا ووقوفنا بكل قوة وراء المطالب الشرعية للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حقه الشرعي في بناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وفقًا لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ومبادرة السلام العربية التي تبنتها القمة الإسلامية في مكة المكرمة في عام 2005".

&