تلقى باراك أوباما سيلًا من الانتقادات الحادة بعد قوله إن لا استراتيجية بعد لقتال داعش في العراق.


مروان شلالا من بيروت: ما إن قال الرئيس الأميركي باراك أوباما الاثنين إن القوات الأميركية في العراق لا تملك استراتيجية شاملة لتدريب الجيش العراقي على مواجهة خطر تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) حتى انهالت عليه الانتقادات، وأشار أحد المراقبين إلى أن أوباما يكرر الكلام نفسه منذ آب (أغسطس) 2014، وهذا دليل على فشل سياسته في العراق.

وقال أوباما، الذي حضر الاثنين اجتماع مجموعة السبع الكبار في ألمانيا، إن كبار مستشاريه الأمنيين يعملون على تقوية خطط تدريب القوات العراقية التي تواجه داعش، مؤكدًا أن إنهاء هذه الاستراتيجية يفترض التزامًا أكبر من العراقيين.

ومن الانتقادات التي تعرض لها ما كتبته اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري، إذ سألت: "ما كان أوباما يفعله طوال عشرة أشهر ماضية؟". ورفع رئيس مجلس النواب جون بوينر وتيرة النقد، فغرد مستهجنًا على تويتر بأيقونة تلمح إلى ضياع أوباما واستراتيجيته:& ("¯\_(ツ)_/¯ ").

وكذلك انتقد جون ماكين، رئيس لجنة الشؤون العسكرية في الكونغرس، أوباما الاثنين، فقال: "ثغرات الاستراتيجية الأميركية صارت تستدعي الانتباه، في الوقت الذي ينتقل داعش من بيت إلى بيت في الرمادي، بقائمة من الأسماء يُعدم& أصحابها، منهم طفل بعمر ثلاث سنوات".

أضاف ماكين: "يجب أن نسأل إذا كان الرئيس يرغب في انتظار ما بعد السنة القادمة، وألَا يقوم، أثناء ذلك، بأي شيء لإيقاف هذه المجزرة وهذه الأشياء المرعبة التي تحدث في الشرق الأوسط، فداعش يحرق الجثث في شوارع الرمادي، والفظائع تستمر في سوريا بإلقاء بشار الأسد القنابل على الأبرياء".

وكان أوباما قال في آب (أغسطس) 2014 إن إدارته مقسومة حول طريقة محاربة داعش، واعترف: "لا نملك بعد أي استراتيجية".

وألقى وزير الدفاع الأميركي أش كارتر اللوم على الجيش العراقي، الذي يفتقر بحسبه إلى الإرادة.