طهران: اعتبر مفاوض ايراني يشارك في المفاوضات بين ايران والقوى الكبرى حول الملف النووي لطهران الثلاثاء، ان موعد الثلاثين من حزيران/يونيو للتوصل الى اتفاق بين الطرفين "ليس مقدسا" ويمكن ارجاؤه عدة ايام.

وتطرقت ايران مرارا الى احتمال تمديد المفاوضات النووية بسبب المشاكل التي تعرقل التوصل سريعا الى النص النهائي للاتفاق، الا ان واشنطن كانت على الدوام ترفض هذا الاحتمال.

وكان الرئيس الايراني حسن روحاني اعلن السبت ان بلاده "لا تسعى الى كسب الوقت ولكنها في الوقت نفسه ليست اسيرة هذا الوقت". وندد بما اعتبره لجوء الدول الغربية الى "المساومات" ما يمكن ان يعرض للخطر التوصل الى اتفاق تاريخي.

ونقل موقع التلفزيون الايراني الرسمي على الانترنت عن المفاوض عباس عراقجي قوله "ان تاريخ العاشر من تير (الاول من تموز/يوليو) قد حدد موعدا لانهاء المفاوضات، لكننا لن نضحي باتفاق جيد للالتزام بروزنامة".

واضاف عراقجي "اذا كنا بحاجة لبضعة ايام اضافية فالامر ليس بهذه الاهمية ولا يوجد موعد مقدس".

ويشارك حاليا خبراء يمثلون ايران والقوى الكبرى (الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا والمانيا) في اجتماعات في فيينا لوضع اللمسات الاخيرة على الاتفاق المنتظر.

والهدف هو التوصل بحلول نهاية الشهر الحالي الى اتفاق نهائي حول البرنامج النووي الايراني يضمن الطابع السلمي لهذا البرنامج مقابل رفع كامل للعقوبات الاقتصادية المفروضة على ايران.

ومن المقرر ان يعود الوفد السياسي الايراني الى فيينا مساء الثلاثاء على ان يبقى فيها حتى الاول من تموز/يوليو "لانجاز الاجراءات الاخيرة" المتعلقة بهذا الاتفاق.

واوضح "لا تزال هناك خلافات اساسية عدة وسينضم الوزراء الى المفاوضات لاتخاذ القرار المناسب".

وختم عراقجي قائلا ان برلمانات مختلف الدول وبينها الكونغرس الاميركي ومجلس الشورى الايراني قد ترغب على الارجح ب"اقرار الاتفاق" قبل دخوله حيز التنفيذ.