الرياض: أكدت الخارجية السعودية على أن الأمة الإسلامية قلقة من استمرار وإزدياد معاناة الشعب اليمني نتيجة إنقلاب ميليشيات الحوثي على السلطة الشرعية، بدعم حليفهم علي عبدالله صالح، وبتحريض مكشوف من قوى إقليمية دأبت على التدخل في شؤون دول المنطقة، وعلى اشعال نار الفتنة الطائفية، من أجل فرض هيمنتها وبسط نفوذها.
&
شدد وزير الخارجية عادل بن أحمد الجبير اليوم الثلاثاء على أن المملكة من دعاة السلام، وتدعم جميع الجهود المبذولة لإنهاء الأزمة اليمنية، وفق المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن رقم (2216) ، وترفض بشدة أي تدخل خارجي في شؤون اليمن دون طلب من حكومته الشرعية.
&
وقال الجبير في كلمة ألقاها في الإجتماع الإستثنائي لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء بمنظمة المؤتمر الإسلامي الخاص باليمن الذي انعقد في جدة اليوم إن هذا الاجتماع المخصص لبحث تطور الأزمة اليمنية يأتي بعد أقل من شهر على انعقاد الدورة الثانية والأربعين لمجلس وزراء الخارجية في دولة الكويت الشقيقة، وبعد أقل من أربعة أشهر على اجتماع اللجنة التنفيذية للمنظمة، التي انعقدت أيضاً من أجل بحث الأزمة في اليمن.
&
وأضاف أن السعودية وأشقائها دول الخليج العربية، قد تعاملت منذ بداية الأزمة اليمنية، بمسئولية كبيرة، ووفقاً لمبادئ حسن الجوار، وميثاق الجامعة العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة، لاحتواء النزاع وحقن دماء اليمنيين، مشيرًأ إلى أن دول الخليج العربية قدمت المبادرة الخليجية التي أسست لعملية الانتقال السياسي والحوار الوطني، غير أن انقلاب الحوثيين على السلطة، بدعم حليفهم علي عبدالله صالح، وبدعم وتحريض من قوى خارجية، أدى إلى تفاقم الأزمة حتى وصلت إلى ما وصلت إليه الآن.
&
وأوضح وزير الخارجية أنه أمام هذه التطورات الخطيرة التي شهدتها اليمن، ما كان للمملكة وتسع دول أعضاء في هذه المنظمة، إلاّ أن تستجيب لنداء الرئيس الشرعي للجمهورية اليمنية عبدربه منصور هادي، لإنقاذ اليمن وعودة الشرعية من خلال عملية عاصفة الحزم وعملية إعادة الأمل ،ولعودة الأمن والاستقرار لليمن.
&
وكانت منظمة التعاون الإسلامي، قد أعلنت عن عقد اجتماع طارئ لوزراء خارجية الدول الأعضاء اليوم الثلاثاء لمناقشة الوضع في اليمن بمقر الأمانة العامة في مدينة جدة، وأكد الرئيس عبدربه منصور هادي أن الإرهاب بكافة صوره وأشكاله يمثل ظاهرة خطيرة وتحدياً كبيراً ويتطلب تضافر جهود الدول الأعضاء خاصة والمجتمع الدولي عامة للقضاء عليه ومعالجة جذوره وأسبابه، وتقع على الدول الأعضاء مسؤولية كبيرة حيال توضيح الصورة الحقيقية والقيم الإنسانية النبيلة للدين الإسلامي الحنيف القائم على التسامح والوسطية والاعتدال.
&
وأعرب الأمين العام للمنظمة إياد أمين عن أمله في أن يتمخض ذلك الاجتماع عن قرارات حاسمة وواضحة للمنظمة حول الشأن اليمني وسبل معالجته.&
&