تقلص عدد المجندين السوريين في البرنامج الأميركي للتدريب من أكثر من 1500 مقاتل إلى 60 مقاتلًا فقط، بشهادة وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر.

إيلاف - متابعة: أبلغ وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر الكونغرس الأميركي بأن الولايات المتحدة الأميركية تدرب حوالى 60 مقاتلًا من المعارضة السورية المعتدلة، لقتال تنظيم الدولة الإسلامية، لافتًا إلى أن برنامج التدريب بدأ اعتبارًا من 3 تموز (يوليو) الحالي.

وأوضح كارتر أن هذا العدد أقل بكثير من التوقعات، وأرجعه لأسباب عدة منها تشديد عمليات التدقيق الأميركية في أمر المجندين. وقال: "نبحث عن سبل لتبسيط عملية التدقيق الخاصة ببرنامجنا للتدريب والتزويد بالعتاد من أجل إدخال مزيد من المجندين".

وأكّد كارتر أن الإدارة الأميركية تعمل أيضًا على "صقل المنهج التعليمي وتوسيع نطاق التواصل مع المعارضة المعتدلة ودمج الدروس المستفادة من الفصل الأول في عملية التدريب".

وبرنامج تدريب عناصر المعارضة السورية المعتدلة بدأ في أيار (مايو) الماضي في الأردن ثم في تركيا، وكان يهدف لتدريب نحو 5400 مقاتل من المعارضة السورية سنويًا.

وكان رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال مارتن ديمبسي قال سابقًا إن الولايات المتحدة تعمل على توسيع نطاق برنامج جديد لتدريب وتسليح مقاتلي المعارضة السورية، مشيرًا إلى أن بناء قوة فاعلة للتصدي لتنظيم الدولة الإسلامية ربما يستغرق وقتًا أطول مما كان متوقعًا.

ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية عن ديمسي قوله: "برنامج التدريب سيحقق نجاحًا إذا استطاعت الولايات المتحدة تدريب عدد كاف من المقاتلين الذين سيشكلون قوة معتدلة معارضة سورية جديدة".

لكن ما لم يقله كارتر ولا ديمبسي هو أن عدد المجندين في البرنامج الأميركي قد تضاءل إلى 60 مقاتلًا بعد انسحاب الآلاف منه، إذ طلب منهم الأميركيون التوقيع على تعهد بعدم قتال إي جهة أخرى غير تنظيم الدولة الاسلامية، وبالتالي رأوا أن هذا يحيدهم عن الهدف الأول لثورتهم، وهو إسقاط نظام بشار الأسد. ومن الأسباب أيضًا التي دعت المئات من المجندين إلى الانسحاب من البرنامج هو عدم وجود أي ضمانات لإنقاذهم إن وجدوا أنفسهم محاصرين من قوات التنظيم.