نصر المجالي :&مع إعلان وزارة الدفاع الأميركية عن تحديد معارضين سوريين معتدلين لتدريبهم للقتال ضد تنظيم داعش، وإن مهمة التدريب قد تبدأ في الربيع المقبل، كشف مصدر إستخباري أن مقاتلي (داعش)&ما زالوا متماسكين وقدراتهم الأساسية لم تتغيّر، لكن التنظيم يعاني من صعوبات.
وتأمل وزارة الدفاع الأميركية في أن تتمكن من تدريب حوالي 5000 معارض سوري معتدل سنويًا لمدة ثلاث سنوات، وقالت إن تركيا والسعودية وقطر وافقت على استضافة مواقع لتدريب المعارضين.&
وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما استخدم أكثر من 3000 عسكري أميركي لتقديم المشورة والمساعدة للقوات العراقية وتدريب 12 كتيبة عراقية بينها ثلاث من قوات البشمركة الكردية.
ووافق أوباما أيضًا على مهمة للجيش الأميركي لتدريب قوة معتدلة من المعارضة السورية وتزويدها بالعتاد للتصدي لداعش في سوريا.
&
اتفاق أميركي - تركي&
وعلى هذا الصعيد، رحب الأميرال جون كيربي المتحدث باسم البنتاغون بتصريحات من أنقرة تشير إلى أن تركيا والولايات المتحدة، تعتزمان إنجاز اتفاق هذا الشهر بشأن تدريب وتزويد معارضين سوريين معتدلين بالعتاد في إطار حملة تقودها الولايات المتحدة ضد قوات داعش في العراق وسوريا.
وقال كيربي إن الميجر جنرال مايكل ناجاتا قائد قوات العمليات الخاصة الأميركية في الشرق الأوسط بصدد الحديث مع جماعات معارضة سورية في مسعى لتحديد مجندين لتدريبهم وتزويدهم بالعتاد.
وحسب (رويترز)، فإن كيربي قال في مؤتمر صحافي: "أعتقد أننا لو مضينا قدمًا بوتيرتنا الحالية... فقد نبدأ إجراء بعض التدريب للمعارضة المعتدلة بحلول مطلع الربيع".
وقال كيربي إن الضربات الجوية للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة إلى جانب تحركات القوات الأميركية والكردية، قد نالت من القوة الدافعة لداعش.
&
وردًا على سؤال بشأن القتلى والجرحى في الحملة، قال المتحدث باسم البنتاغون إن الوزارة تعتقد أن عدة مئات من المتشددين قتلوا لكنه قال إنها لا تقدر على حصر كل القتلى، وإن القتل ليس الهدف "الهدف هو إضعاف وتدمير قدراتهم".
&
قدرات داعش&
وإلى ذلك، كشف مصدر في الاستخبارات الأميركية، عن آخر نتائج الحرب ضد تنظيم داعش لافتًا إلى أن مقاتلي التنظيم&ما زالوا متماسكين وقدراتهم الأساسية لم تتغيّر.
وقال المصدر في تصريح لشبكة (سي إن إن) إن التنظيم&ما زالت لديه مواقع كثيرة ليحتمي بها ولينفذ عمليات التدريب والتخطيط وتنفيذ هجماته إلى جانب حرية تنقل مقاتليه بين العراق وسوريا.
&
أغنى تنظيم&
وتابع قائلاً إن من أهم العوامل المساعدة لـ(داعش) هو موارده، باعتباره أغنى تنظيم إرهابي في التاريخ، فلديهم الملايين من الدولارات التي تساعدهم على تجنيد عناصر جديدة والقيام بدعاية تجلب للتنظيم المال والمجندين الجدد.
وقال المصدر إن الضربات الجوية التي تشنها الدول المشاركة في التحالف الدولي أفقدت التنظيم الزخم الذي كان يتحرك به في السابق، وأن المعدل الذي كان التنظيم يستغرقه للسيطرة على أراضٍ جديدة قد تراجع عمّا كان في السابق، إلا أن بصمته في سوريا لا تزال كما هي.
ونوّه المصدر الاستخباري إلى أن الأمر الإيجابي الآخر أن تنظيم (داعش) يعاني من صعوبات في إيصال بعض الخدمات إلى عدد من المناطق، إلى جانب أن هناك عدداً من القبائل قد ثارت ضدهم.
وختم المصدر قائلاً إن هناك نحو 18 ألف مقاتل أجنبي منخرطين في القتال إلى جانب عدد من الجماعات في سوريا والعراق، ثلاثة آلاف منهم قدموا من دول غربية.
&
&