في معطى جديد قد يؤدي إلى إعادة كتابة التاريخ، تظهر مخطوطات عُثر عليها في الولايات المتحدة، أنّ الصينيين هم من اكتشفوا أميركا قبل وصول الأوروبيين إليها.


أشرف أبوجلالة من القاهرة: تمكن باحثون من اكتشاف مخطوطات قديمة في أميركا تشير إلى أن مستكشفين صينيين ربما اكتشفوا الولايات المتحدة قبل فترة طويلة من وصول الأوروبيين إلى هناك.

وهو الكشف البحثي الذي ربما يؤدي إلى إعادة كتابة التاريخ، بعدما عُرِف لفترة طويلة أن المستكشف الايطالي، كريستوفر كولومبوس، هو مكتشف الولايات المتحدة.

ولفتت بهذا الخصوص صحيفة "الدايلي ميل" البريطانية إلى أن فريق الباحثين اكتشف صوراً توضيحيةً محفورةً في مجموعة صخور بمناطق مختلفة من أنحاء الولايات المتحدة، وهي الصور التي تخص على ما يبدو أحد النصوص الصينية القديمة.

وأضافت الصحيفة أن جون روسكامب، وهو كيميائي متقاعد وباحث هاوٍ في مجال الكتابات المنقوشة من إلينوي، هو من اكتشف تلك العلامات غير العادية أثناء سيره بمنطقة النصب التذكاري الوطني المنحوت في ألباكركي بولاية نيو مكسيكو.

وأوضح روسكامب أنهم خلصوا من تلك الكتابات إلى أن شعوباً قديمةً من آسيا كانت تعيش بالأميركيتين عام 1300 قبل الميلاد تقريباً، أي قبل وصول سفن المستكشف كريستوفر كولومبوس إلى منطقة البحر الكاريبي بما يقرب من 2800 سنة.

وأضاف روسكامب :" لا يمكن أن تكون تلك الكتابات الصينية القديمة التي عثر عليها في أميركا الشمالية مزيفة، لأن العلامات تبدو قديمة للغاية مثل نمط الكتابات".

وقوبلت وجهات نظر روسكامب المثيرة للجدل بموجة من التشكيك من قِبل كثير من الخبراء، الذين لفتوا لعدم وجود أدلة أثرية على أي تواجد صيني قديم في العالم الجديد.

وأوضحت الدايلي ميل من جانبها أن روسكامب لم يكن أول من ادعى أن الصينيين كانوا أول من اكتشفوا الولايات المتحدة، حيث سبق لقائد الغواصات المتقاعد، جافين منزيس، أن زعم أن أسطولاً من عدة سفن صينية سبق له الإبحار إلى أميركا الشمالية عام 1421، أي قبل وصول بعثة كولومبوس إلى هناك بحوالي 70 عاماً.

غير أن روسكامب أصر على أن الاتصال بين الصينيين والهنود الحمر ربما كان قائماً منذ مدة طويلة.

وأشار في نفس الوقت إلى أنهم تمكنوا بالفعل من تحديد 84 صورة توضيحية تتطابق مع مواقع صينية قديمة مميزة في عدة أماكن حول الولايات المتحدة بما في ذلك نيو مكسيكو، كاليفورنيا، أوكلاهوما، يوتا، أريزونا ونيفادا.