قررت الشرطة الأوكرانية توظيف مئات الرجال الوسيمين والشابات الحسناوات في محاولة لإصلاح صورتها، وحثّت أفرادها على التقاط صور السيلفي مع المواطنين للتقرب منهم.
لميس فرحات: في محاولة لتلميع صورتها التي شوّهها الفساد العلني والعنف الواضح، قررت الشرطة الأوكرانية الاستعانة بوسامة ولطف أعضائها الجدد ليتقربوا من المواطنين ويعاملوهم باحترام، وحتى أن يلتقطوا معهم صور السيلفي في محاولة لرأب الصدع بين الشعب والمؤسسة الأمنية.
وتحولت صور السيلفي مع الشرطة إلى مشهد مألوف في مواقع التواصل الاجتماعي في اوكرانيا، علها تنجح في استعادة ثقة الشعب برجال الأمن، منذ أن أطاحت الثورة بفيكتور يانوكوفيتش في العام الماضي.
أوكرانيا اليوم في محاولة يائسة لاستعادة الثقة بجهاز الشرطة وتلميع صورتها، لا سيما بعد أن أظهر استطلاع للرأي أجرته الحكومة مؤخراً أن 3 في المائة فقط من الأوكرانيين يثقون بالضباط، والسبب هو أنهم يقبضون الرشاوى ويعاملون الناس بالعنف.
في محاولة لتغيير الامور، قرر وزير الداخلية أرسين أفاكوف طرد الآلاف من الضباط القدامى واستبدالهم بدماء جديدة.
في قسم شرطة المنطقة الجنوبية من ميكولايف، الذي يعتبر الأكثر فسادا في البلاد، تم طرد كل الضباط الذين يبلغ عددهم 300، إضافة إلى إقالة واستبدال 2000 ضابط في العاصمة كييف.
وفقاً لصحيفة "بلومبيرغ"، الضباط الجدد - ربعهم من النساء – رفضوا وظائف أعلى أجراً في كثير من الأحيان لينضموا الى سلك الشرطة، بدافع من روح الثورة والرغبة في التغيير نحو الأفضل.
يشار إلى أن أفراد الشرطة الأوكرانية تلقوا التدريب على يد شرطة الولايات المتحدة وخبراء الشرطة الكندية، كما أن دورهم ليس فقط في الحفاظ على سلامة الشعب، بل في مراقبة أعضاء الشرطة "القديمة" ومنعهم من خرق القانون.
التعليقات