فيما يتحدث دبلوماسيون في الأمم المتحدة عن مبادرة جديدة سيقدمها قريبا ستيفان ميستورا مبعوث الأمم المتحدة بشأن سوريا ، توجه المسؤول الأممي الى دولة الامارات بعد زيارة قطر و مصر ، فيما قال لـ"ايلاف" خالد المحاميد عضو لجنة مؤتمر القاهرة للمعارضة السورية، الذي التقاه في القاهرة ، أن ميستورا سيتوجه الى عدة دول عربية واقليمية وغربية.

بهية مارديني: استقبل وزير الخارجية الاماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان اليوم ميستورا ، ودار البحث حول كيفية مساعدة الشعب السوري في تجاوز أزمته وعددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وأكد المحاميد أن اللجنة التي انبثقت عن مؤتمر القاهرة للمعارضة السورية التقت وزير الخارجية المصري سامح شكري وميستورا في وقت سابق كما التقت اليوم الأمانة العامة للجامعة العربية لافتا الى أهمية لقاءات ميستورا مع مسؤولين بارزين في المنطقة باتجاه الحل السياسي المنشود.

ولفت المحاميد الى أن لجنة مؤتمر القاهرة بدأت بالتحرك للعمل على تسخين الملف السوري وسوف يكون لها زيارة الى روسيا بناء على طلب من موسكو للقاء وزير الخارجية الروسي اخر هذا الشهر وزيارة الى واشنطن للقاء نائب وزير الخارجية الاميركي لتفعيل الحل السياسي.

ولكن المحاميد اعتبر ان المؤشرات على الارض لا تعكس ذلك بمعنى " ان هناك اصرارا من الداعمين للنظام والمعارضة على حد سواء لتزويدهما بمزيد من السلاح وتسخين العمل العسكري" الذي رأى انه لن يؤدي الى الحسم بل الى مزيد من الدمار وفقدان الشباب السوريين الذين يعتبرون عماد الوطن.

وكشف المعارض السوري أن لجنة مؤتمر القاهرة ستقوم بزيارة الى منطقة تل ابيض والى جنوب سوريا من اجل شرح مخرجات القاهرة واستقطاب اكبر عدد ممكن ممن يؤمنون بالحل السياسي والعمل معهم لايجاد نواة على الأرض في الداخل السوري.

وكان ميستورا غادر القاهرة مساء السبت ستيفان دي ميستورا متوجها على رأس وفد إلى الدوحة بعد زيارة لمصر استغرقت عدة ساعات في بداية جولة بالمنطقة لبحث تطورات الوضع فى سوريا.

وصرحت مصادر دبلوماسية بأن المبعوث الأممي التقى خلال زيارته مع وزير الخارجية سامح شكري حيث بحث معه تطورات الأزمة السورية والجهود المبذولة للعمل على دفع الحل السياسي للأمام.

حيث تناول معه تطورات الأزمة السورية والجهود المبذولة للعمل على دفع الحل السياسى للأمام وفقا لمقررات جنيف -1 ووقف قتل المدنيين السوريين والحفاظ على وحدة الدولة السورية.

وأكد المبعوث الأممي خلال اللقاء على الحرص الشديد لسكرتير عام الأمم المتحدة بان كى مون للعمل على الإسراع بالتوصل إلى حل سياسي للأزمة في سوريا.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، بدر عبدالعاطي، في بيان، إن شكري عرض خلال الاجتماع بشكل مفصل الجهود المصرية لتوحيد مواقف ورؤى المعارضة السورية، من خلال استضافة مؤتمر القاهرة 2، الذي خرجت عنه وثيقة خريطة الطريق، التي تعكس توافق المعارضة السورية على مجموعة من المبادئ والقواعد والأهداف لدفع الحل السياسي والخروج من المأزق الراهن، ومواجهة التنظيمات الإرهابية والحفاظ على استمرارية مؤسسات الدولة ووحدة أراضيها.

وأضاف أن دي ميستورا أكد، خلال اللقاء، الحرص الشديد لأمين عام الأمم المتحدة، بان كي مون، على العمل على الإسراع بالتوصل إلى حل سياسي للأزمة في سورية مع قرب مرور خمس سنوات على اندلاع الثورة السورية، وما أسفرت عنه من أعداد كبيرة من القتلى والجرحى والنازحين واللاجئين داخل سورية وفي العالم، ما يتطلب التحرك في إطار مجلس الأمن لحشد الدعم الدولي باتجاه الحل السياسي.

ونقل عبدالعاطي أن شكري شدد، خلال الاجتماع، على دعم مصر لكل الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة للخروج من المأزق الراهن، مؤكداً حرص مصر على مواصلة واستمرار التعاون والتنسيق بين مصر والأمم المتحدة لدفع الحل السياسي للأمام، منوهاً بعناصر خريطة الطريق التي توافقت عليها فصائل المعارضة السورية.