واشنطن: قال الرئيس الأميركي باراك أوباما إن الولايات المتحدة تفاوضت مع إيران بشأن برنامجها النووي المثير للجدل من حيث القوة والمبدأ. وأضاف أن العالم سيتأكد من خلال الاتفاق أن طهران لن تتمكن من امتلاك سلاح نووي.
&
وأضاف أوباما أن القوى الغربية تمكنت من قطع الطريق على إنتاج إيران للسلاح النووي، وإمكانية أن تنتج طهران اليورانيوم المخصب بدرجة عالية الذي يعد ضروريا لإنتاج القنبلة النووية، معتبرا أن عدم التوصل إلى اتفاق يعني فرصة أكبر لمزيد من الحروب في الشرق الأوسط.

مسار جديد

وأكد أوباما ان الاتفاق النووي مع إيران يتيح الفرصة لاتباع مسار جديد في العلاقات مع إيران لكنه وعد اسرائيل المشككة في الاتفاق بعدم التخلي عنها. وأعلن مسؤول اميركي ان الرئيس اوباما سيتصل قريبا برئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو الذي وصف الاتفاق النووي الذي تم التوصل اليه بين القوى الكبرى وايران بـ "الخطأ التاريخي".

وقال أوباما "خلافاتنا حقيقية. لا يمكن تجاهل تاريخ من العلاقات الصعبة بين الامتين. هناك امكانية للتغيير (...) هذا الاتفاق يوفر فرصة للمضي في اتجاه جديد علينا ان نغتنمها"، واعدا برفع العقوبات الاميركية عن إيران التي لا تزال العلاقات الدبلوماسية مقطوعة معها منذ 35 عاما.

وقال مستشهدا بالرئيس الاسبق جون كينيدي "علينا الا نتفاوض ابدا بدافع الخوف، ولكن علينا الا نخاف من التفاوض"، معتبرا ان الاتفاق المبرم في فيينا يبرهن بأن الدبلوماسية الاميركية يمكنها ان "تحدث تغييرات حقيقة ومهمة، تغييرات يمكن ان تجعل هذا البلد والعالم أكثر أمانا".

قطع الطرق إلى السلاح النووي

واضاف "بفضل هذا الاتفاق سيكون المجتمع الدولي قادرا على ضمان عدم تطوير جمهورية إيران الاسلامية السلاح النووي. تم قطع جميع الطرق المؤدية الى السلاح النووي". ولكنه قال انه اذا لم تحترم إيران التزاماتها فسيتم فرض "كل العقوبات" مجددا.

وقال أوباما "هذا الاتفاق ليس قائما على الثقة، انه قائم على التحقق. المفتشون سيكونون قادرين على الوصول الى المنشآت النووية الإيرانية الرئيسة 24 ساعة على 24 ساعة".

تحذير الكونغرس

وحذر أوباما الكونغرس الاميركي من اتخاذ قرار "غير مسؤول" برفض الاتفاق مؤكدا انه سيستخدم الفيتو في حال محاولة عرقلة الاتفاق. وقال متوجها الى المشرعين "فكروا بما سيحدث في غياب مثل هذا الاتفاق" مشددا على الخطر المتمثل في سباق تسلح نووي "في المنطقة الاكثر اضطرابا في& العالم".

وقال "لا اشكك للحظة بانه في خلال عشر او 15 سنة فان الشخص الذي سيكون في البيت الابيض سيكون في موقع افضل مع إيران اكثر بعدا عن السلاح النووي". ووعد أوباما بمواصلة الجهود "غير المسبوقة في تعزيز امن اسرائيل، جهود تذهب ابعد مما فعلته اي ادارة في السابق".

العقوبات قد تفرض مجددًا

إلى ذلك، أعلن مسؤول أميركي ان العقوبات الغربية والأميركية على إيران "سيعاد فرضها" في حال انتهكت طهران الاتفاق النووي. وأوضح المسؤول ان العقوبات لن يتم رفعها ما لم تقم طهران بوقف بعض جوانب برنامجها النووي بموجب الاتفاق التاريخي الذي أبرم معتبرا ان الامر يمكن ان يستغرق "بضعة اشهر".