أكّد الدكتور مخلص المبارك رئيس مركز لندن للاستشارات والدراسات والتدريب أن الحوار بين المذاهب الاسلامية كان عنوان الدورة التدريبية التي عمل عليها المركز نظرا لأهمية هذا الموضوع، ولما يمثله من هدف مشترك وما يشكله من أثر ايجابي على المجتمعات.

وأشار لـ"ايلاف" الى ان هذه الدورات تمكن المتدرب من تكوين رؤية واضحة حول الحوار بين المذاهب الاسلامية وأهميته والتعريف بأسس الحوار والتقريب بين المذاهب وضوابطه الشرعية.

وقال إن الهدف ايضا "هو اكساب المتدرب الادوات والمناهج والمهارات اللازمة للتعامل مع مستويات الحوار المعرفية والتفاعلية والتعرف على التحديات التي تواجه التقريب بين المذاهب الاسلامية والتعرف من ناحية أخرى على وسائل وسبل انجاح الحوار بين المذاهب الاسلامية".

وأوضح المبارك ان من أهم محاور الدورة التدريبية هي" التأصيل الشرعي للحوار بين المذاهب الاسلامية والحوار والتواصل بين المذاهب في التراث الاسلامي واسس الحوار بين المذاهب وضوابطه الشرعية وادب الحوار في الاسلام وعقبات وتحديات التقريب بين المذاهب الاسلامية ودور المؤسسات العلمية والتربوية والاعلامية في اشاعة ثقافة الحوار بين اتباع المذاهب وضرورات الحوار بين المذاهب الاسلامية وآفاقه المستقبلية ودور الحوار بين المذاهب الاسلامية في مواجهة التحديات الحضارية".

وشدد على أن العالم المتحضر اليوم على اختلاف شعوبه وثقافاته ودياناته "يلجأ إلى لغة الحوار من أجل حل المشاكل العالقة "، ومن هنا رأى أهمية الحوار في "حل إفرازات الاختلاف في مجال الثقافة والسياسة والاقتصاد ومختلف القيم بين مكونات الأمة الواحدة أو بين الشعوب المختلفة وهي ما أدت إلى خلق كيانات وحدوية أو كيانات تعاونية في العالم وساعدت في المزيد من الانسجام".

ولفت المبارك الى دور المملكة العربية السعودية المتواصل في هذا المجال، مذكّرا بمبادرة خادم الحرمين الشريفين الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز في ترسيخ ثقافة الحوار بين المذاهب الاسلامية. واعتبر "أن اقتراح الملك الراحل في إنشاء مركز للحوار بين المذاهب الإسلامية والتي تبناها مؤتمر القمة الإسلامي الاستثنائي الرابع في مكة المكرمة جاءت إدراكاً منه، رحمه الله، أن الحوار هو السبيل الأمثل لحل المشاكل والاختلافات العالقة والسابقة والمستقبلية، وأنه الوسيلة الأفضل للجمع ولم الشمل وتجميد الاختلافات وحلها وتفعيل التوافق وتطويره".

وتابع المبارك ان المركز قدم دورات تدريبية للنساء والاطفال السوريين لحل مشاكل اللاجئين والعمل عليها.

وأضاف ان من اهم ما قدمه المركز ايضا هو مؤتمر دور القانون الدولي في الازمة السورية.

المبارك حاصل على دكتوراه في القانون الدولي، مدرس في جامعتي السعودية ودار العلوم وافتتح مركز لندن في قلب العاصمة البريطانية وهو عضو في الهيئة الاسلامية العالمية للمحامين ويعمل في قضايا مكافحة غسل الأموال، ويتعاون من خلال المركز مع جامعات بريطانية في التدريب على أكثر من صعيد.

&