نصر المجالي:&كشفت تقارير تركية أن رئيس الوزراء التركي ورئيس حزب العدالة والتنمية، أحمد داود أوغلو، أصدر تعليمات لرؤساء مكاتب حزبه في جميع الولايات للاستعداد لانتخابات برلمانية مبكرة.
وأبلغ داود أوغلو في اتصالات هاتفية رؤساء مكاتب الحزب بمناسبة عيد الفطر، قوله "إننا مستمرون في مفاوضات تشكيل الحكومة الائتلافية، وسنستمر فيها حتى الدقيقة الأخيرة، إلا أن عليكم أن تكونوا مستعدين كما لو الانتخابات ستجري في أية لحظة".
وأكد داود أوغلو& لرؤساء مكاتب الحزب،& على&عدم التوقف عن العمل خلال العيد وبعده، والاستمرار في عقد اللقاءات مع سكان ولاياتهم، حسب وكالة أنباء (الأناضول).
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قال يوم الجمعة الماضي في تصريح صحفي إنه &"في حال فشلت جميع المحاولات الرامية لتشكيل حكومة ائتلافية، فسيتم الرجوع لرأي الإرادة الوطنية (في إشارة لانتخابات مبكرة)".
واستكمل داود أوغلو، المكلف بتشكيل الحكومة الجديدة، قبل العيد، الجولة الأولى من اللقاءات مع قادة الأحزاب الممثلة في البرلمان، لبحث تشكيل حكومة ائتلافية.
&
لا لحكومة أقلية&
ويشار على هذا الصعيد، إلى أن زعيم حزب "الحركة القومية" التركي، دولت باهجة لي كان عبر عن رغبته بالتوجه إلى انتخابات مبكرة، بدلاً من دعم حكومة أقلية.
واعتبر يوم السبت الماضي أن دعم حكومة أقلية، سيعني دعماً لحزب "العدالة والتنمية". وجدد باهجة لي، خلال حديثه إلى أعضاء "الحركة القومية"، موقف حزبه بخصوص موضوع الحكومة الائتلافية، لافتًا إلى أنه لا يرغب في المشاركة فيها، بل لعب دور المعارضة الرئيسية.
وأعرب باهجة لي عن اعتقاده، بأن حزبه سيزيد من نسبة أصواته، إذا توجهت البلاد إلى انتخابات مبكرة، في حال الفشل في تشكيل حكومة ائتلافية، وأن "الشعب سيقول: هناك حاجة لحزب الحركة القومية. نريد أن نوصله إلى الحكم".
يذكر أنه حسب النتائج الرسمية للانتخابات العامة التي شهدتها البلاد، في 7 يونيو/ حزيران الماضي، فاز حزب العدالة والتنمية بـ 258 مقعدًا، من أصل 550 مقعداً في البرلمان، فيما حصد حزب الشعب الجمهوري 132 مقعدًا، وحزب الحركة القومية 80 مقعدًا، وحزب الشعوب الديمقراطي 80 مقعدًا.
&